أصبح لامين يامال نجم برشلونة الصاعد تحت الأضواء بشكل مكثف، بعد المقارنة المثيرة مع ليونيل ميسي وخاصة بعد ارتداء القميص رقم (10)، وتوقع كثيرون أن يسير يامال على خطى ميسي ويحقق إنجازات كبرى بنفس الطريقة، خاصة وأنه خريج أكاديمية لا ماسيا، نفس الأكاديمية التي خرج منها الأسطورة الأرجنتينية الحائز على الكرة الذهبية ثماني مرات.
ويظهر الشاب الواعد تقدمًا ملحوظًا في مسيرته الاحترافية، بعدما تمكن من الفوز بلقب كأس أمم أوروبا (يورو 2024) مع إسبانيا، ثم تبعه بالفوز بلقب الدوري الإسباني مع الفريق الأول لبرشلونة، كما وقع عقدًا كبيرًا فور بلوغه سن الثامنة عشرة، فضلًا عن ارتداء رقم 10 الذي كان يرتديه ميسي سابقًا، ما يزيد من التوقعات الملقاة على عاتقه.
وفي ظل هذه الضغوط والتوقعات الكبيرة، حثه مدربه في منتخب إسبانيا، لويس دي لافوينتي، على التركيز على التطور المستمر، وإتقان أدق التفاصيل الفنية، والحفاظ على التوازن الذهني، ليتمكن من الوصول إلى مستويات استثنائية قد تجعله أحد أبرز نجوم كرة القدم العالمية في المستقبل.
لامين يامال يتلقى نصيحة خاصة من دي لافوينتي بعد تشبيهه بميسي
وقال لويس دي لا فوينتي، مدرب منتخب إسبانيا، لموقع الفيفا الرسمي إن لامين يامال يمتلك إمكانات هائلة: "لقد حقق كل شيء بفضل اجتهاده والتزامه. في سن السادسة عشرة، كان اللاعب الشاب يبرز بالفعل مع المنتخب الأول، يجب أن نعطيه التقدير المستحق، فكل لاعب في سن 16 أو 17 أو 18 عامًا تحت مراقبة مستمرة وضغوط إعلامية كبيرة، ويجب أن يعمل بجد لتلبية توقعات الجميع، وأن يكون مثالاً داخل الملعب وخارجه، مع الاستمرار في تطوير مستواه".
View this post on Instagram
وأضاف: "لا يزال يحتاج إلى دعمنا لأنه في سن صغيرة جدًا، هو ناضج بالنسبة لعمره، لكنه ما زال بحاجة لتطوير مهاراته والنضوج أكثر، هذه مرحلة طبيعية من العملية، ففي كرة القدم لا تتوقف أبدًا عن تحسين مستواك وتطوير لعبك، ولهذا يجب أن نكون هناك لدعمه".
وأردف المدرب الإسباني: "لامين لاعب استثنائي، يتمتع بموهبة طبيعية فائقة وقدرات مذهلة، هو واعٍ تمامًا لما يحيط به، ويعلم أن الاجتهاد والعمل المستمر هما السبيل لتحقيق الطموحات الكبيرة التي يتوقعها الناس منه".
وختم دي لا فوينتي حديثه بالقول: "كلما عمل بجد أصبح أفضل، ويامال يضع كل جهده يوميًّا لتحسين مستواه، نحن هنا لدعمه، لكنه لاعب ذكي ويتعلم بسرعة، مثل أفضل اللاعبين في العالم".
ومن السابق لأوانه مقارنة لامين يامال بميسي بشكل مباشر، لكن يمكن إلقاء نظرة على أرقامهما في نفس العمر ونفس البداية مع برشلونة. ففي سن 17 عامًا، خاض ميسي 9 مباريات فقط مع الفريق الأول، وسجل هدفًا واحدًا، بينما يامال يواصل التألق بشكل ملفت.
بالموسم الماضي سجل النجم الشاب 18 هدفًا وقدم 25 تمريرة حاسمة خلال 55 مباراة، وقاد برشلونة للتتويج بلقب الدوري الإسباني وكأس السوبر الإسباني وكأس ملك إسبانيا، فيما ودع الفريق منافسات دوري أبطال أوروبا من الدور نصف النهائي، ما يعكس موسمًا استثنائيًّا يمكن أن يمهد الطريق أمامه للكرة الذهبية مستقبلًا.