كشفت الجولتان الأولى والثانية من بطولة الدوري الأردني للمحترفين، عن مستويات فنية "مهزوزة" لغالبية الفرق حيث ظهر جلياً مدى افتقارها للجاهزية الفنية والبدنية المطلوبة.
ولم يكن مسلسل الإصابات وحالات الشد العضلي في المباريات العشرة التي أقيمت بأول جولتين، سوى دليل على أن الفرق ما تزال بحاجة لمزيد من الوقت حتى تبلغ الجاهزية المطلوبة وبما يسهم في الارتقاء بمستوياتها.
وبعد إقالة قيس اليعقوبي عقب أول خسارة مع الوحدات في الدوري الأردني، بات تأثير الدومينو يهدد العديد من المدربين في البطولة بإقالات سريعة متتالية.
مدربون يخشون مصير اليعقوبي في الدوري الأردني
يعيش مدربو الفرق حالة قلق متواصل، فالانتقادات الجماهيرية طالت أغلبهم، والتعثر في جولة قادمة قد يعني إقالتهم، ومنهم من يخشى أن يكون مصيره كمدرب الوحدات قيس اليعقوبي الذي غادر منصبه بعد أول خسارة في الدوري الأردني.
حقق فريق الفيصلي الفوز في الجولتين الماضيتين، ومع ذلك فإن المدير الفني جمال أبو عابد لم يسلم من الانتقادات، بل رصد موقع winwin مطالبات جماهيرية بالبحث مبكراً عن مدرب جديد.
وتأتي هذه الانتقادات في ظل عدم ثبات مستوى فريق الفيصلي الذي تقدم في المباراتين بهدف السبق لكنه سرعان ما كان يتلقى هدف التعادل، قبل أن يأتي الحسم باللحظات العصيبة.
وترى جماهير الفيصلي أن أبو عابد غير موفق في اختيار تشكيلته الأساسية، حيث تلخصت المطالبات بضرورة الزج باللاعب خالد زكريا منذ البداية، فيما أبدت الجماهير استياءها من القدرات الهجومية المحدودة للمحترف الإسكتلندي لي أرفين.
ويقف أبو عابد أمام اختبار صعب في الجولة الثالثة حيث سيحل فريقه ضيفاً على الرمثا الجمعة المقبل وفي حال التعثر سواء بالخسارة أو التعادل، فإن أصوات الجماهير المطالبة برحيله سترتفع.
ولن يكون مدرب الأهلي بشار بني ياسين أفضل حالاً من أبو عابد، حيث تلقى خسارتين أمام الحسين 2-5 والبقعة 2-3، وظهرت أخطاء لدى الفريق سواء على مستوى خط الدفاع أو حارس المرمى أنطوان عوض.
وتعرض كذلك عامر عقل مدرب الجزيرة لانتقادات جماهيرية لاذعة حيث خاض الفريق مباراتين وخسر بالنتيجة ذاتها أمام الفيصلي والحسين 1-2.
وقد يكون عامر عقل معذوراً على هاتين الخسارتين فهو واجه فريقين يعدان في مقدمة الفرق المرشحة للمنافسة على الألقاب وصفوفهما تضم كوكبة من اللاعبين الدوليين وأصحاب الخبرة.
ويستطيع عقل أن يعزز حظوظه في الاستمرار في حال تمكن من تحقيق الفوز الخميس المقبل ضمن الجولة الثالثة حيث سيواجه فريقه الوافد الجديد فريق البقعة.
ويوجد في دائرة الخطر أيضا مدرب السرحان العراقي حسين كاظم ومدرب شباب الأردن عيسى الترك ومدرب السلط هيثم الشبول، الذين سيكونون بحاجة لتحقيق نتائج إيجابية في الجولات المقبلة.
وكان عيسى الترك مدرب شباب الأردن قد أكد في تصريحات سابقة لـ winwin أن انطلاق الموسم الجديد عبر بطولة الدوري لم يكن قراراً سليماً، على اعتبار أن الفرق لم تستعد بشكل جيد وكان الأفضل البدء ببطولة الدرع التي تشكل فرصة للمدربين لمعاينة قدرات اللاعبين وتجربة المحترفين الأجانب قبل التعاقد معهم بشكل رسمي.
وعادة ما يكون المدرب "الشماعة" التي تعلق عليها الأخطاء، حيث سبق أن سجلت الأندية الأردنية رقماً قياسياً في تسريح المدربين، وقد يتم تسجيل رقم جديد، خاصة أن بطولة الدوري الأردني هذا الموسم تقام على 3 مراحل وليس مرحلتين.
وتتوقف بطولة الدوري الأردني بعد الجولة الخامسة لإفساح المجال أمام منتخب الأردن للتحضير لبطولة كأس العرب، وهي فترة توقف ستستثمرها مجالس الإدارات في تقييم مدربيها قبل اتخاذ القرارات التي تراها مناسبة، سواء بتجديد الثقة أو الإقالة.