جدد النجم الجزائري يوسف بلايلي مهاجم الترجي الرياضي التونسي، الجدل حول التزامه وانضباطه داخل الفريق، بعد أن أثار موجة غضب كبيرة بين الجماهير والجهاز الفني، عقب تصرف غريب خلال مواجهة الاتحاد المنستيري مساء الجمعة، ضمن الجولة الثانية من الدوري التونسي.
ورغم أجواء المصالحة التي خيمت على تدريباته هذا الأسبوع، عقب عفو خاص من رئيس النادي حمدي المدب بعد أزمة تأخره عن الانضمام لمعسكر يوليو الماضي، لم تمر سوى أيام قليلة حتى عاد بلايلي ليثير القلق مجددًا بتصرف فُسر على نطاق واسع بأنه "تمرد" على المدرب ماهر الكنزاري.
في الدقيقة 72 من المباراة، وفي أثناء استبداله بزميله إبراهيما كايتا، أبدى النجم الجزائري اعتراضًا علنيًا وغاضبًا، رافضًا التغيير بطريقة أثارت استياء الحاضرين، حيث صافح مساعد المدرب شمس الدين الذوادي ببرود، قبل أن يركل قنينة مياه بقوة، ويضرب أخرى على الأرض في مشهد فوضوي تناقلته كاميرات الملعب.
يوسف بلايلي يثير الجدل من جديد
هذا السلوك جاء في توقيت حساس، إذ كانت جماهير الترجي الرياضي تنتظر من مهاجم محاربي الصحراء تقديم الإضافة بعد التعادل المخيب في الجولة الأولى أمام مستقبل قابس، لكن المباراة الثانية على التوالي شهدت أداءً باهتًا من الفريق وتعادلاً جديدًا أمام الاتحاد المنستيري، مما زاد من الإحباط العام، خاصة بعد ضياع 4 نقاط منذ انطلاقة الدوري.
ورغم منحه فرصة جديدة للعودة أساسياً، لم ينجح بلايلي في تقديم الإضافة فنيًا، وتصرف بطريقة أثارت الجدل، وهو ما جعل الكثير من أنصار الترجي يطالبون إدارة النادي بالتدخل الصارم، معتبرين أن التساهل المتكرر مع اللاعب شجّعه على مواصلة الخروج عن النص.
مصادر مقربة من الفريق كشفت أن أعضاء من الطاقم الفني أبدوا استياءهم مما حدث، فيما يُنتظر أن تعقد إدارة الترجي الرياضي جلسة تقييم للموقف، قد تكون حاسمة في مستقبل اللاعب الذي يبلغ من العمر 33 عاماً.
وفي ظل بداية متعثرة لبطل تونس التاريخي، تبدو الأجواء مرشحة لمزيد من التوتر إذا لم تُحسم هذه الملفات داخل غرف الملابس، بعيداً عن الأضواء والضجيج الإعلامي، وهو ما يضيف المزيد من الجدل والغموض حول مستقبل النجم الجزائري في صفوف شيخ الأندية التونسية.