السقوط الثاني تواليًا لنادي الدحيل أمام الريان بهدف من دون رد، في ثالث جولات الدوري القطري لكرة القدم (دوري نجوم بنك الدوحة)، أعاد طرح تساؤلات كبيرة في الشارع الكروي المحلي، حول ما إذا كان الفريق قد دخل في أزمة حقيقية؟
التساؤلات تمحورت حول المستوى الفني الذي يقدمه فريق غير جلده بالكامل تقريبًا، وأبرم صفقات كلفت النادي الكثير من الأموال، في ظل البحث عن النوعية المميزة من اللاعبين التي تعيد الفريق إلى الواجهة، بعدما غاب عن الألقاب في الموسمين الماضيين.
الدحيل يسقط أمام الريان
المستوى الذي ظهر عليه الدحيل في مباراة الريان لم يكن مقنعًا بالمرة، خصوصًا في الشوط الثاني الذي عجز فيه تقريبًا عن خلق الفرص، بعدما كان في النصف الأول من المباراة مقبولًا.
ناهيك عن مستوى بعض اللاعبين على غرار البولندي كريستوف بيونتك، الذي لم يقدم أوراق اعتماده حتى الآن، فيما بدا أداء الجزائري عادل بولبينة أنانيًّا بعض الشيء، رغم البداية القوية التي أظهرها في مواجهة سباهان أصفهان الإيراني، لحساب ملحق دوري أبطال آسيا للنخبة.
View this post on Instagram
السؤال الأهم هو هل دخل الدحيل في أزمة ثقة سيكون من الصعب العودة منها، خصوصًا وأن فارق النقاط عن الصدارة قد يصل الى ثماني نقاط كاملة، بعد ثلاث جولات فقط، أم إن فترة التوقف ستكون فرصة لإصلاح الكثير من الأمور، خصوصًا من قبل المدرب الجزائري جمال بلماضي الذي تمت إعادته الى الإدارة الفنية ليكون المنقذ؟
السد يؤكد الصحوة.. والضارة النافعة
كان اختبارًا قويًّا ذاك الذي دخله السد بمواجهة الغرافة في ذات الجولة الثالثة من الدوري، ما بين العودة إلى مربع التعثر الأول، كما حصل أمام قطر في مستهل المشوار؟ أو تأكيد الصحوة بظهور مقنع؟
والنتيجة أن الزعيم أثبت الهيبة والتقاليد العريقة، بعدما سيّر المباراة بطريقة مثالية وحقق انتصارًا بهدفين من دون رد، سيضفي هدوءًا كبيرًا داخل أروقة الفريق، وثقة بالقدرة على مواصلة الهيمنة باللقب الثالث تواليًا.
هدف مبكر من الجزائري يوسف عطال أكد عادات الفهود بعدم التركيز في الدقائق الأولى، ومنح السد أسبقية معنوية جعلت المدرب فليكيس سانشيز يدبر التفاصيل بطريقة مثالية.
التعامل الجيد من لاعبي السد ومدربهم في الشوط الثاني تجسد في توقع الاندفاع المنتظر للغرافة (وهي عادة أيضًا للفهود)، نجحت في المرتين السابقتين عندما قلب الغرافة التأخر أمام أم صلال والعربي.
لكن يقظة السد جعلته يغير من أسلوبه، عندما تراجع الى المواقع الخلفية، وبات يعتمد على التحولات السريعة بقيادة النجم أكرم عفيف الذي استطاع عبر مجهود راق جدًّا أن يصنع هدف التأكيد بعد فاصل مهاري، قبل أن يمرر للوافد الجديد فيرمينيو لاعب ليفربول الأسبق، ليسجل هدفه الشخصي الأول.
عمومًا أظهر السد أن عثرة البداية ما هي إلا الضارة النافعة، تمامًا كما جرى مع الفريق في النسخة الماضية، عندما سقط افتتاحًا أمام الشمال، لكنه مضى في النهاية ليحتفظ باللقب الثاني تواليًا للدوري.