في عالم كرة قدم الأندية، أصبح كل توقف دولي بمثابة صداع كبير للأندية بعدما يعود اللاعبون مرهقين من المباريات الدولية، ودية كانت أو رسمية، بينما لا يعود بعضهم بأرجل سليمة بعد أن يسقط فريسة للإصابات.
مصادر صحيفة "آس" داخل ريال مدريد كشفت عن استياء كبير في النادي الملكي من خوض لاعبيه لمباريات دولية بعد قطع مسافات شاسعة للعب تلك المباريات، خاصةً في الأمريكيتين.
ووفقًا للصحيفة الإسبانية، فإن الثنائي البرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريغو إلى جانب الأوروغواياني فيديريكو فالفيردي والألماني أنطونيو روديغر لن يكون بمقدورهم خوض تدريب كامل مع ريال مدريد إلا يوم الجمعة، أي قبل 24 ساعة فقط على مواجهة صعبة سيخوضها "الميرينغي" على أرض إشبيلية بملعب "رامون سانشيز بيزخوان".
ناهيك عن التقرير الذي نُشر في صحيفة "ماركا" الإسبانية، والذي كشف عن مشاركة فينيسيوس وزميلَيه في المنتخب البرازيلي، نيمار وريتشارليسون، في إحدى الحفلات ليلة مباراة فنزويلا في تصفيات كأس العالم.
هذا عن ريال مدريد الذي يرى نفسه متضررًا بشكل كبير، ونفس الأمر مع العديد من الأندية الأخرى، لكن هناك ناديًا من المستفيدين بقوة من التوقفات الدولية في العقد الماضي من أندية الليغا.
فأتلتيك بيلباو هو النادي الذي لا يمتلك الكثير من اللاعبين الدوليين، ببساطة لأن كل لاعبيه من إقليم الباسك، ما يسمح لهم بتمثيل منتخب إسبانيا فقط، علمًا أن بعضهم رفض ذلك تاريخيًّا.
أحد أهم الحسابات المهتمة بإحصائيات الكرة الإسبانية، حساب "مستر تشيب"، كشف عن إحصائية مثيرة تخص النادي الباسكي، وهو أنه أقل أندية الليغا تعرضًا للهزائم عقب العودة من التوقف الدولي في العقد الأخير، برصيد 4 هزائم فقط.
بينما حل خلفه كل من برشلونة وريال مدريد بـ5 خسائر لكلٍ منهما، ثم أتلتيكو مدريد بـ6 هزائم، ويليه ريال سوسيداد بـ8 خسائر. وإن كنت لا تعتبر الفارق بين بيلباو وعملاقَي الليغا كبيرًا في هذه الإحصائية، فيمكنك ملاحظة الفارق الكبير في عدد الخسائر الإجمالية لكل فريق، لتدرك كم هو رقم لافت للنادي الباسكي!
لكن هناك تحولًا في الأحداث في آخر توقفَين دوليَين.
يمتلك بيلباو لاعبَين اثنين فقط في منتخب إسبانيا، وهما الحارس الأساسي أوناي سيمون والجناح السريع نيكو ويليامز "الشقيق الأصغر لإينياكي ويليامز"، وقد تذمر أتلتيك بيلباو هو الآخر من فكرة عودة نيكو ويليامز في المرتين مُصابًا من معسكر المنتخب الإسباني، لكنه يظل في نهاية الأمر المستفيد الأكبر من أي توقف دولي.
ولو أن بيلباو سيكون مضطرًا لخوض غمار مباراة قوية أمام برشلونة على ملعب الأخير، الأسبوع المقبل، إلّا أن النادي الكتالوني يعاني من إصابات كبيرة، قد تُحوِّل المواجهة إلى فرصة مهمة للنادي الباسكي لتحقيق انتصار نادر على خصمه، أو على أقل تقدير، الإبقاء على رقمه في عدد الخسائر مع العودة من التوقف الدولي "عند الحد الأدنى".