لم يكن أحد يتوقع أن تتصدر تصريحات رجل الأعمال الأمريكي فيرجي شامبرز المعروف بدعمه للنادي الإفريقي، المشهد الكروي التونسي بعد أول جولة فقط من الدوري المحلي، متجاوزة صدى النتائج وحتى العروض الفنية.
فمع انتهاء مباراة الإفريقي أمام مستقبل المرسى بانتصار الفريق العاصمي بهدف دون رد، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي على صدى تصريحات مثيرة من شامبرز، وصفت بـ"المستفزة" من جماهير الترجي الرياضي.
ماذا قال فيرجي شامبرز بعد مباراة الإفريقي؟
في أعقاب المباراة، نشر فيرجي شامبرز عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) تدوينة قال فيها: "أشعر أن جماهير الإفريقي تستحق الاحترام، على عكس جماهير بعض الأندية التي تجيد فقط الصراخ والتهجم عند أول اختبار".
هذا التصريح، رغم أنه لم يذكر الترجي بالاسم، فسّره كثيرون على أنه موجّه مباشرة إلى جماهير "الدم والذهب"، خاصةً أنه جاء بالتزامن مع تعادل الترجي في افتتاح مشواره بالدوري أمام مستقبل قابس.
هجوم جماهيري واتهامات بالتجاوز
جماهير الترجي لم تنتظر طويلا للرد، حيث شنت هجوماً واسعاً على شامبرز عبر مختلف المنصات الرقمية، متهمةً إياه بتجاوز الخطوط الحمراء، ومحاولة إشعال فتنة رياضية في توقيت حساس، البعض ذهب أبعد من ذلك، مطالباً بفتح تحقيق رسمي واتخاذ إجراءات تمنع تدخل المستشهرين الأجانب في الشأن الجماهيري.
بيان ناري من داعم النادي الإفريقي!
أمام موجة الانتقادات، لم يتراجع فيرجي شامبرز، بل أصدر بياناً رسمياً جاء فيه إعلام مفاجئ أعلن فيه تخليه عن فكرة الإقامة في تونس: "لم أعد مستقراً في تونس، ولكن دعمي للنادي الإفريقي لم ولن يتوقف. أنا لست مسؤولاً رسمياً داخل النادي، بل عاشق وداعم من الخارج، وسأظل إلى جانب الفريق حتى يعتلي منصات التتويج".
هذا البيان أعاد إشعال الجدل، حيث رأى البعض أنه محاولة للتهرّب من المسؤولية، بينما اعتبره آخرون دفاعاً مشروعاً عن حقه كمحبّ للفريق.
الإفريقي ينتصر.. لكن الأجواء مشحونة!
بعيدا عن الجدل، فإن النادي الإفريقي افتتح الموسم بانتصار ثمين، في ظل قيادة فنية للمدرب فوزي البنزرتي، ليعتلي مؤقتاً صدارة الدوري، متقدماً على الترجي الذي اكتفى بنقطة التعادل من خارج الديار.
لكن أجواء الانتصار لم تدم طويلاً، بعدما سيطر التوتر على المشهد العام بسبب التصريحات، ما دفع جماهير الإفريقي للدفاع بدورها عن شامبرز، معتبرة أن الهجوم ضده يخفي غيرة من استقرار الفريق ونجاحه في تحقيق الفوز الأول.
الاتحاد التونسي بين المطرقة والسندان؟
في ظل تزايد التراشق الجماهيري، بدأت بعض الأصوات تطالب بتدخل الاتحاد التونسي لكرة القدم، لضبط الخطاب العام، وتحديد سقف واضح لتصريحات الممولين والمحيطين بالأندية، خاصًة أولئك الذين لا يحملون صفة رسمية.