بمستويات باهتة، وغياب جماهيري كبير، انتهت الجولة الأولى من بطولة درع الاتحاد الأردني بكرة القدم، مما دفع البعض للتأكيد أن إلغاءها أفضل من الإبقاء عليه.
وبدا أن الاتحاد الأردني لكرة القدم غير مهتم في هذه البطولة ولا فرقها ولا لاعبيها، بدليل أنه قرر إقامة جميع المباريات على ملعب استاد الأمير محمد بالزرقاء، وهو الملعب الذي يشكل مصدر قلق للاعبين خشية الإصابات، فأرضية الملعب ذات عشب اصطناعي يهدد سلامتهم.
وشهدت البطولة فوز الأهلي على شباب الأردن 2-0، عن طريق سيف الدين البشابشة دق 20'، ووايلدسون سيلفا دق 82'، وتغلب الفيصلي على السرحان 2-1، حيث حملت إمضاء محمد الحلاق دق 18'، ومجدي العطار د.90+5، فيما أحرز رشيد شواهنة دق 23' هدف السرحان الوحيد.
وتعادل الحسين والوحدات بدون أهداف، وبذات النتيجة انتهت مواجهة الرمثا والجزيرة، كما تعادل البقعة والسلط بهدف لمثله، حيث سجل للسلط شيخنا سيميغا دق 21'، وعدل النتيجة للبقعة سيدي البشير في الدقيقة 90+3.
وتقام بطولة درع الاتحاد بنظام الدوري المجزأ من مرحلة واحدة، ويتوَّج باللقب الفريق الذي يحقق أعلى عدد من النقاط، ليتأهل للمشاركة في بطولة كأس السوبر للموسم المقبل.
الاتحاد الأردني مهتم بلاعبي منتخب النشامى فقط
يبدو أن الاتحاد الأردني لكرة القدم لا يكترث سوى بلاعبي منتخب النشامى ولاعبي المنتخب الأولمبي، وبما أنهم لا يشاركون في بطولة الدرع، فقد تم إقامة جميع مباريات المسابقة على استاد الأمير محمد بالزرقاء الذي تشكل أرضيته تهديداً حقيقياً لسلامة اللاعبين.
وبالعودة إلى الجولات الخمسة الماضية التي خاضتها الفرق في بطولة الدوري الأردني التي يشارك فيها اللاعبون الدوليون، فإن جميع المباريات أقيمت على ملاعب المملكة المختلفة فيما تم استثناء استاد الأمير محمد بالزرقاء.
وهنا يتضح أن الاتحاد الأردني لكرة القدم، يخشى فقط على لاعبي منتخب النشامى من الإصابات، أما بقية اللاعبين فهو لا يكترث بهم، بدليل أنه أقام بطولة الدرع على استاد الأمير محمد بالزرقاء.
إلغاء بطولة درع الاتحاد أفضل لصورة كرة القدم الأردنية
كشفت بطولة الدرع عن مستويات فنية باهتة ومتدنية لمعظم الفرق حيث تكشف مقدار تأثرها بغياب اللاعبين الدوليين، مما جعل صورة كرة القدم الأردنية قاتمة في ظل ما تقدمه الفرق من مستويات في بعضها يقارب مستوى فرق في بطولة مدرسية.
ولا تليق المستويات التي تقدمها الفرق في بطولة الدرع بمسيرة كرة القدم الأردنية التي يتأهب منتخبها للمشاركة في كأس العالم 2026.
وبما أن بطولة الدرع تقام بدون العناصر المؤثرة بالفرق، وتقام على ملعب واحد لا يصلح لممارسة كرة القدم، والاهتمام الجماهيري والإعلامي فيها ضعيف جداً، فالأفضل إلغاء هذه البطولة التي برز ضررها أكثر من نفعها، أو بالإمكان تخصيصها للاعبين من فئة الشباب فقط دون سن 20، وبخاصة أن الأندية تخشى على لاعبيها من الإصابة فتخسرهم وتكون هي ملزمة بدفع عقودهم.
وتعرض نجما الوحدات والحسين فراس شلباية وعبيدة النمارنة لإصابات خطيرة بعد أن شاركا في الجولة الأولى، وبما أن بطولة درع الاتحاد تقام من 9 جولات، فإن عدداً كبيراً من اللاعبين سيتعرضون للإصابات الخطيرة مع نهاية المسابقة، فتخسر فرقهم جهودهم في البطولات الأهم، الدوري وكأس الأردن.
ويبدو أن الاتحاد الأردني أقام بطولة درع الاتحاد على ملعب واحد، بهدف المحافظة على أرضية الملاعب العشبية التي تقام عليها بطولتي الدوري وكأس الأردن، وهذا لا يعد مبرراً، حيث يفترض أن تكون جميع الملاعب في كامل جاهزيتها مع بدء الموسم الجديد.
وتعاني الملاعب المعشبة من سوء في عملية الصيانة، حيث لم تكن أرضية استاد عمان الدولي واستاد الحسن مثالية بالشكل المطلوب، وهو أمر يهدد المسابقات المحلية ويقلق الفرق واللاعبين.