أعلن نادي النصر السعودي، تعاقده رسمياً مع النجم البرتغالي جواو فيليكس، قادماً من نادي تشيلسي الإنجليزي، في صفقة تُعد أولى الضربات الكبرى التي تبرمها إدارة العالمي خلال سوق الانتقالات الصيفية لموسم 2025.
وبهذا التعاقد، يكون النصر قد وجه أنظاره مرة أخرى إلى القارة العجوز، وتحديدًا إلى المدرسة البرتغالية التي سبق أن منحته الوهج العالمي عبر صفقة انضمام كريستيانو رونالدو في شتاء 2023.
رونالدو، الذي فتح بوابة المجد الأوروبي أمام النصر، لم يكتفِ بدوره داخل المستطيل الأخضر، بل لعب دوراً حاسماً خلف الكواليس حيث تواصل شخصياً مع فيليكس، وشرح له مشروع النادي وطموحاته، ليقنعه بخوض مغامرة فريدة في دوري روشن السعودي، ويبدو أن كلمات رونالدو فعلت فعلها، إذ وافق فيليكس على خوض تجربة مختلفة في الشرق الأوسط فيليكس على الفور، لتكتمل حلقة جديدة من الشراكة البرتغالية.
لكن الأمر لا يتوقف عند الأسماء أو الجنسيات، بل يمتد إلى لغة الأرقام التي لا تكذب، فرونالدو وفيليكس شكلا ثنائيًا متفاهمًا على مدار سنوات مع منتخب البرتغال، وخاضا معًا عشرات المباريات الرسمية التي أسفرت عن حصيلة هجومية مُرعبة.
كيمياء برتغالية.. النصر يربح ثنائية هجومية مخيفة
منذ انطلاق مسيرة جواو فيليكس الدولية عام 2019، خاض إلى جانب كريستيانو رونالدو 37 مباراة بقميص المنتخب البرتغالي في مختلف البطولات، وكانت الأرقام التي حققها الثنائي في تلك الفترة مميزة.
في تلك المشاركات، سجل رونالدو 29 هدفًا وصنع 5 تمريرات حاسمة، فيما أسهم فيليكس بـ6 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين، في وجود رونالدو على أرضية الملعب.
تلك الشراكة الهجومية المميزة لم تكن مجرد صدفة، بل نتيجة انسجام واضح بين أسطورتين يمتلكان فهماً متبادلاً لحركة الآخر، وهو ما يبشر جماهير النصر بموسم هجومي استثنائي لا يقل عن مستوى الطموحات الكبيرة المطروحة.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، قدم جواو فيليكس وكريستيانو رونالدو تناغماً هجومياً مع منتخب البرتغال؛ ففي ودية أندورا عام 2020، صنع فيليكس هدفًا لرونالدو وسجّل آخر، فيما شهدت مواجهة البوسنة في تصفيات يورو 2024 تبادلًا للأدوار، حيث صنع كل منهما هدفًا للآخر في فوز ساحق.
هذه الأرقام تبرز بشكل قاطع أن وجود رونالدو إلى جانب فيليكس لا يترك مجالًا للخصوم لالتقاط الأنفاس، فكل لاعب يستفيد من الآخر، سواء بالتمريرات، أو بفتح المساحات، أو حتى بجذب المدافعين بعيدًا عن مناطق الخطورة.
ماذا يعني هذا للنصر؟
على الصعيد الفني، فإن التعاقد مع فيليكس لا يضيف فقط لاعبًا موهوبًا في مركز صانع الألعاب والهجوم، بل يمنح العالمي سلاحًا مزدوجًا إلى جانب رونالدو، قادرًا على خلخلة أي دفاع، سواء في الدوري المحلي أو البطولة الآسيوية.
View this post on Instagram
كما أن الانسجام المسبق بين الثنائي في المنتخب، والذي تشكل خلال أكثر من 3000 دقيقة لعبها رونالدو بقميص البرتغال بجانب فيليكس، سيُختصر إلى كيمياء فورية لا تحتاج إلى وقت للتأقلم.
أما من الناحية التسويقية، فإن امتلاك الثنائي الأكثر شهرة في الكرة البرتغالية حاليًا، يُعزز من قوة النصر عالميًا، ويُضاعف من فرص تحقيق عوائد مالية من البث والرعاية وبيع القمصان، تمامًا كما حدث بعد التعاقد مع كريستيانو.
انضمام جواو فيليكس إلى النصر ليس مجرد صفقة جديدة، بل هو خطوة مدروسة تنسجم مع هوية الفريق واستراتيجيته الفنية بقيادة كريستيانو رونالدو، ومع اقتراب انطلاق موسم 2025–26، يبدو أن جمهور العالمي سيكون على موعد مع نسخة هجومية لا تشبه ما سبق، يقودها "الدون" والوافد الجديد جواو فيليكس، بشراكة برتغالية قد تصبح كابوسًا لأندية دوري روشن وكل خصوم القارة الآسيوية.