أعلن برشلونة الإسباني بدء التحضيرات الجادة لانطلاق عملية زراعة عشب "كامب نو" الشهير، معقل النادي الكتالوني الذي يخضع لعمليات تطوير كبيرة، في إطار مساعي خوان لابورتا لمنح الفريق هوية استثمارية كبرى عبر ملعبه الدائم.
قال النادي الكتالوني في بيانٍ رسمي الجمعة، إن عملية زراعة عشب ملعب "كامب نو" ستنطلق اعتبارًا من الأسبوع المقبل، عقب الانتهاء من أعمال تركيب أنظمة الصرف والتهوية وتكييف الهواء والتدفئة في الاستاد الشهير.
كما لفت العملاق الكتالوني في بيانه، إلى مواصلة أعمال البناء على يد متخصصين في المدرج الثالث، وهي الأنباء التي ستمنح الجماهير دفعة معنوية، في ظل تأخر مراحل التطوير التي وعد بها خوان لابورتا لأسباب مالية مختلفة.
ولا يقتصر الأمر على بناء المدرج الثالث وزراعة عشب الملعب، حيث يشهد استاد "كامب نو" مهام أخرى، أبرزها بدء تركيب السقالات المؤقتة بزاوية 360 درجة، لتوفير المنشآت الضرورية إلى حين الانتهاء من بناء السقف الجديد، والتي تشمل الإضاءة وشبكة الواي فاي والكاميرات، بالإضافة إلى الأنظمة اللازمة للعب المباريات وفق القواعد والقوانين الدولية.
الأشغال تتواصل في كامب نو معقل برشلونة
لا تتوقف أعمال التطوير كامب نو، حيث يتم خلال الوقت الراهن تركيب مقاعد كبار الشخصيات في المدرج الأول، مع التحضير لتركيب مقاعد المدرج الثاني، بانتظار العودة الجزئية إلى الاستاد الشهير التي لم يحدد النادي الكتالوني تاريخها بعد.
ورغم ابتعاده عن "كامب نو"، يعيش برشلونة موسمًا مثاليًّا بقيادة المدرب الألماني هانزي فليك، من خلال المنافسة القوية عبر مختلف المسابقات المحلية والأوروبية، بانتظار بدء الصعود إلى منصات التتويج قريبًا.
ويتصدر البلوغرانا في الوقت الراهن ترتيب الدوري الإسباني برصيد 70 نقطة، كما تأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 2019، مع ضرب موعد أمام الغريم التقليدي ريال مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا.
ويطمح النادي الكتالوني عبر مشروع ملعبه الجديد إلى تجاوز الأزمة المالية الخانقة التي لاحقته في السنوات الماضية، خاصة أن مخطط المشروع يتضمن تحقيق أرباح مالية سنوية ضخمة.