ودع نادي برشلونة الإسباني رسميًا فكرة التعاقد مع الهولندي دينزل دومفريس، ظهير نادي إنتر ميلان، بعدما كان أحد أبرز الأسماء المرشحة لتعزيز الجهة اليمنى في النادي الكتالوني خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
ورغم متابعة إدارة "البرسا" للاعب عن قرب طوال الميركاتو، فإن المهلة الزمنية لحسم الصفقة انتهت دون استغلالها، ليتبدد الأمل في ضم نجم "النيراتزوري"، الذي أصبح خارج حسابات الإدارة الفنية بقيادة هانز فليك.
انتهاء البند الحاسم يسقط "صفقة الحلم"
البند الذي كان يمكن أن يحسم انتقال دومفريس إلى برشلونة كان ينص على إمكانية مغادرة اللاعب مقابل 25 مليون يورو حتى 1 أغسطس، وهو ما لم يحدث، لتنتهي صلاحية الشرط الجزائي وتبدأ مرحلة جديدة تتطلب مفاوضات مباشرة مع إنتر ميلان.
النادي الإيطالي لا يمانع في الإبقاء على اللاعب، بل يرى فيه عنصرًا أساسيًا، خصوصًا مع ارتباطه بعقد يمتد حتى عام 2028. ويتوقع أن يرتفع السعر المطلوب لأي نادٍ يرغب في ضمه بعد انتهاء البند المحدد، وهو أمر لا ينوي النادي الكتالوني الخوض فيه إطلاقًا.
فليك يرفض التعزيزات.. ولابورتا يحسم الموقف
المدرب الألماني هانز فليك عبر عن رضاه الكامل إزاء الخيارات الحالية في مركز الظهير الأيمن، وأكد عدم حاجة الفريق لمزيد من التعاقدات في هذا المركز.
أما رئيس النادي خوان لابورتا، فقد أكد في مقابلة أخيرة أن التشكيلة أصبحت شبه مكتملة بعد ضم كل من خوان غارسيا، روني باردغجي، واستعارة ماركوس راشفورد.
وبذلك، يغلق برشلونة رسميًا ملف التعاقد مع دومفريس، ويضع نقطة النهاية في حلم طال الحديث عنه بين جماهير "الكامب نو".
دومفريس أراد الرحيل.. لكن الوقت نفد
اللاعب البالغ من العمر 29 عامًا أبدى استعدادًا واضحًا للرحيل وخوّل وكيله الشهير خورخي مينديز للتفاوض مع النادي الكتالوني، لكن المفاوضات لم تثمر، ولم يتقدم أي نادٍ لدفع قيمة الشرط الجزائي قبل الموعد النهائي.
وحسب صحيفة "موندو ديبورتيفو"، فإن بطل الدوري الإسباني لم يكن مستعدًا لتسريع الصفقة أو الدخول في مفاوضات جديدة مع إنتر، خصوصًا في ظل ظروفه المالية الحالية، وغياب الحاجة الفنية الملحة.
حلم برشلونة يتبخر.. ودومفريس باقٍ في إيطاليا
مع انقضاء المهلة، يبدو أن مستقبل دومفريس بات محسومًا بالاستمرار مع إنتر ميلان على الأقل لموسم آخر، فاللاعب يحظى بتقدير إدارة النادي الإيطالي، ولا توجد نية حالية للتفريط فيه إلا بمبلغ كبير.
في المقابل، تتجه أنظار برشلونة نحو الاستقرار الفني والتركيز على الأسماء الحالية دون أي إضافات جديدة، مما يجعل عودة التفكير في الصفقة أمرًا غير وارد في المستقبل القريب.