أثار الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي مدرب منتخب البرازيل، حالة من الغضب بين أوساط نادي برشلونة الإسباني بعد إعلانه عن قائمة "السيليساو" لفترة التوقف الدولي المقبلة، التي خلت من نجوم الغريم التقليدي ريال مدريد.
وأعلن أنشيلوتي مساء يوم الإثنين، عن قائمة بطل كأس العالم التاريخي، وشهدت غياب ثلاثي ريال مدريد المكون من فينيسيوس جونيور وإيدير ميليتاو ورودريغو غوس، وأثار الأخير تحديدا ضجة كبيرة.
في المقابل، تلقى رافينيا لاعب برشلونة المتألق استدعاء من أنشيلوتي لقيادة خط هجوم البرازيل وهو ما أثار حالة من الغضب بين مسؤولي "بلوغرانا" واتهمه البعض بمجاملة ريال مدريد.
ويخوض منتخب البرازيل مباراتين خلال التوقف الدولي المقبل، يومي 5 و10 سبتمبر/ أيلول أمام تشيلي وبوليفيا على الترتيب في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
أنشيلوتي متهم بمجاملة ريال مدريد على حساب برشلونة
وصفت صحيفة (سبورت) الكتالونية خيارات أنشيلوتي بأنها "تحمل خدمة كبيرة (للإسباني) تشابي ألونسو (مدرب الريال) الذي قرر منح لاعبيه راحة، بينما استدعى رافينيا".
وأوضح التقرير أن البرازيل بصدد خوض مباراتين "بلا أي قيمة تذكر" في التصفيات بعد أن ضمنت التأهل فعليا إلى نهائيات كأس العالم المقبلة في صيف 2026 بالولايات المتحدة والمكسيك وكندا، مضيفا "الفريق سيخوض مباراة في غاية الصعوبة على ارتفاع 4150 مترا أمام بوليفيا".
واعتبرت الصحيفة أن "المجاملة تجاه مدريد واضحة جدا. الثلاثي البرازيلي الذي دربه كارليتو قبل 3 أشهر فقط سيبقون في مدريد يتدربون ويرتاحون، أما رافينيا، سيتعين عليه عبور المحيط بكل ما يحمله ذلك من إرهاق، ويسافر لأكثر من 10 ساعات طيران بخلاف فروق التوقيت ليخوض مباراة في ظروف صعبة".
وأشارت أيضا إلى أن رافينيا سيضطر لخوض مباراة لا يرغب أي لاعب في المشاركة بها، ومواجهة ارتفاعا مخيفا وغير إنساني تقريبا لمدينة إل ألتو في بوليفيا.
وبرر أنشيلوتي قراراته باستدعاء عدد كبير من عناصر الدوري البرازيلي في القائمة، بقوله: "لدي الرغبة في التعرف على لاعبين جدد لا أعرفهم شخصيا ولكن أعرفهم فنيا، يمكنهم المساعدة في تقديم مستوى جيد للفريق الوطني".
واستشهدت الصحيفة الكتالونية بتصريحات أنشيلوتي لتؤكد أن "استدعاء رافينيا بناء على ذلك بدا أقل منطقية تماما" خاصة أن نجم برشلونة معروف مستواه بعد تألقه على مدار آخر موسمين تحديدا في كتالونيا.