بعد أعمال صيانة وتحديث دامت قرابة عامين، ينتظر جمهور نادي برشلونة لحظة العودة إلى ملعبه التاريخي "كامب نو" الذي ينتظر أن تصبح سعته الجديدة 105 آلاف متفرج.
وكانت إدارة النادي الكاتالوني قد أعلنت أن الملعب سيتم تدشينه من خلال مباراة كأس خوان غامبر التي ستجري في العاشر من شهر أغسطس/ آب المقبل ضد نادي كومو الإيطالي الذي يدربه لاعب البارسا السابق سيسك فابريغاس.
لكن وبالرغم من الإعلان الرسمي وتوقيع الاتفاق مع النادي الإيطالي إلا أن موعد المباراة لا زال يطرح العديد من التساؤلات المتعلقة بقدرة النادي الكتالوني على استخراج كل التراخيص والموافقات المتعلقة بإقامة المباراة، والعدد الإجمالي للجمهور الذي سيتم السماح له بدخول الملعب.
وحسب صحيفة "سبورت" الكتالونية يجب على برشلونة الحصول على رخصة للإشغال ورخصة النشاط، حيث من المنتظر أن يقوم أشخاص مختصون من مجلس المدينة بزيارة الملعب في الأسبوع المقبل لمتابعة أعماء البناء وإلقاء نظرة فاحصة بشكل أدق حول إمكانية إقامة المباريات في ظل التقدم الذي وصلت إليه أعمال الصيانة.
ويحرص برشلونة على إقامة المباراة في موعدها دون أي مفاجآت لأنه يعول على تفعيل مقاعد كبار الشخصيات، وذلك لإضافة مبلغ 100 مليون يورو إلى سقف الإنفاق المالي للنادي من أجل ضمان القدرة على تسجيل اللاعبين الجدد.
بدء العد التنازلي
يشير المصدر نفسه إلى أن إدارة برشلونة باتت تسابق الزمن من أجل الإيفاء بكل المواعيد التي التزمت بها، حيث من المقرر أن يتم إجراء مباراة تدريبية في 28 يوليو/ تموز الحالي، بحضور وسائل الإعلام وأصحاب المطاعم والمشرفين، ولكن من دون حضور جماهيري، حيث من المفترض أن تكون المدرجات (الأدنى) جاهزة لاستيعاب 32 ألف متفرج، على أن يتم استغلال أجزاء من المدرج الأوسط من أجل رفع عدد الحضور الجماهيري إلى 60 ألفاً.
View this post on Instagram
وكان برشلونة قد نجح في أخذ الموافقات اللازمة من أجل تأجيل أول مباراة له في الليغا على ملعبه إلى ما بعد التوقف الدولي لشهر سبتمبر/ أيلول، حيث سيخوض أول ثلاث مباريات خارج ميدانه، بينما يلعب في الجولة الرابعة التي تصادف الرابع عشر من سبتمبر في ميدانه أمام فالنسيا.
برشلونة سيضطر للعودة إلى مونتجويك
صحيفة "سبورت" أكدت في تقريرها أن شركة (ليماك) المسؤولة عن أعمال الصيانة والتحديث ملتزمة بالمواعيد النهائية التي قدمتها، وأن كبار مسؤولي الشركة سيكونون حاضرين في مباراة كأس خوان غامبر، من أجل منح التقييم النهائي، علما أنه حسب البرنامج المقدم من الشركة فإن إكمال جميع الأعمال المتعلقة بملعب "كامب نو" سيحتاج إلى عامين آخرين، حيث سيترك الملعب بدون سقف (حاليا) وهو ما سيسبب إزعاجا للجماهير عندما تسوء الأحوال الجوية.
ولن يكون اللعب ممكنا في الملعب عندما يبدأ العمل في تركيب السقف، حيث تتطلب الأعمال أن يكون الملعب فارغا وقد تستغرق هذه الفترة قرابة ستة أشهر، لذا قد يتعين على الفريق الكتالوني العودة إلى ملعب "مونتجويك" خلال هذه الفترة، التي من المنتظر أن تشهد تدارك أي عيوب قد تظهر خلال الفترة التجريبية الأولى.