شنت وسائل الإعلام المدريدية حملة كبيرة على أداء الطاقم التحكيمي لمباراة برشلونة مع مضيفه مايوركا في الجولة الافتتاحية لليغا الإسبانية، من خلال مقالات وتقارير عدة أبرزت الأخطاء التي وقعت في المباراة، والتي ساهمت في (مساعدة) النادي الكاتالوني (على حد تعبيرها) في تحقيق انتصار سهل في ملعب صعب.
وعبرت العديد من هذه المقالات عن خيبة أمل داخل البيت المدريدي من فشل المنظومة التحكيمية الجديدة في أول اختبار لها، على نحو غير مقبول، حيث أبرزت القرارات المثيرة للجدل التي وقع بها الحكم خوسيه مونييرا ومساعديه، وكذلك طاقم حكام تقنية (الفار) في المباراة التي انتهت بفوز برشلونة بثلاثة أهداف لهدف.
أخطاء بالجملة
صحيفة "آس" المدريدية نشرت مقطع فيديو يظهر اللقطات التي اعتبرت أنها أثرت بشكل كبير في سير المباراة، ومن ضمنها لقطة الهدف الأول التي جاءت بعد أن خرجت الكرة خط التماس الجانبي، ليقف لاعبو مايوركا من دون حراك، بانتظار الإعلان عن رمية تماس لفريقهم، في الوقت الذي تابع فيه لاعبو البارسا اللعب، وهو ما أفضى إلى لقطة الهدف الأول.
كما أشارت الصحيفة في الفيديو نفسه إلى أن الحكم كان سخيًّا بمنح البطاقات الصفراء والحمراء للاعبي مايوركا (من الخطأ الأول)، بينما كان صبورًا جدًّا مع مدافع البارسا آراوخو الذي ارتكب أربعة أخطاء عنيفة، من دون أن يتلقى أي بطاقة صفراء، بينما اكتفى ببطاقة صفراء على البرازيلي رافينيا في تدخل عنيف من الخلف كان يستوجب البطاقة الحمراء، وفقًا للمعايير التي استخدمها الحكم في إشهار باقي البطاقات في المباراة.
وأظهر الفيديو في لقطة الهدف الثاني عدم إطلاق حكم المباراة لصافرته من أجل إيقاف اللعب، إثر سقوط أحد لاعبي مايوركا أرضًا إثر تصديه لتسديدة لامين يامال القوية برأسه، علمًا أن القانون الجديد يفرض على الحكام إيقاف اللعب فورًا في حال الإصابة بالرأس حفاظًا على سلامة اللاعبين، لكن الحكم تردد في إيقاف اللعب الذي أسفر عن تسجيل الهدف الثاني.
البارسا لا يحتاج المساعدة
تصدرت صور مباراة ملعب (سان مويس) أغلفة الصحف المدريدية، حيث تضمن الغلاف الرئيسي للصحيفة صورة لعناق رافينيا مع لامين يامال، وكتبت بالبنط العريض (الحياة تستمر كالمعتاد).
بينما كان العنوان الرئيسي لصحيفة (آس): "فوضى في البداية".
وحملت بعض المقالات التي نشرت تفصيلاً للقرارات المثيرة للجدل، والتي أثرت في نتيجة المباراة التي أكملها مايوركا بتسعة لاعبين، فيما ذكر مقال في صحيفة "ماركا" أن "برشلونة نجح في فرض أسلوبه منذ البداية، وأنه لم يكن بحاجة لتلقي أي مساعدة من حكم المباراة".
وأبرزت الصحيفة الحوار الذي دار ما بين الحكم خوسيه مونييرا ومدرب مايوركا (آراستي)، وفقًا لكاميرات قناة موفيستار، حيث قال الأخير: "لقد كانت ضربة مباشرة في الرأس، عليك دومًا أن توقف المباراة في مثل هذه الحالة".
فكان جواب الحكم: "لم تكن ضربة في الرأس وإنما إبعاد للكرة بالرأس، ولا تستوجب إيقاف اللعب"، ليأتي الرد من مدرب مايوركا: "إن هذا يحدث باستمرار".
برشلونة أكبر المستفيدين
حسب شبكة "أوبتا" المتخصصة في إحصائيات كرة القدم العالمية، فإن برشلونة يعتبر النادي الأكثر استفادة من طرد لاعبي الفرق المنافسة على مدار السنوات العشر الماضية، حيث أنه ومنذ موسم 2016-2017 تلقى خصوم البارسا في بطولة الدوري الإسباني (52 بطاقة حمراء)، علمًا أن مايوركا بات أول فريق يتلقى بطاقتين حمراوين في الشوط الأول من الجولة الأولى في الليغا، منذ أن فعلها خيتافي أمام إشبيلية في ملعب رامون سانشيز بيزخوان في أغسطس/ آب من العام 2007.