يجد اللاعب المغربي المهدي برحمة نفسه أمام مفترق طرق في ظل استمرار حالة الغموض التي تكتنف مستقبله خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، وسط اهتمام كبير من الرجاء.
اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا، تلقى عرضين رسميين، الأول من نادي الخالدية البحريني، الذي يستعد للمشاركة في النسخة الجديدة من مسابقة دوري أبطال آسيا 2، حيث عبّر عن رغبته الجادة في ضم برحمة، مستهدفًا الاستفادة من خبرته الطويلة في الدوريات الخليجية لتعزيز خط الوسط.
في المقابل، دخل نادي الرجاء الرياضي المغربي على خط المفاوضات، وتقدم بعرض رسمي لإعادة اللاعب إلى البطولة المحلية، للدفاع مجددًا عن ألوان “النسور الخضر”، بعد سنوات من الغياب عن الملاعب المغربية منذ تجربته السابقة مع الجيش الملكي.
خلاف مالي يعطل عودة مرتقبة إلى الرجاء
رغم ترحيب اللاعب بفكرة العودة إلى البطولة المغربية الاحترافية، إلا أن مصادر متطابقة أكدت لموقع "winwin" وجود خلاف حول التفاصيل المالية بين برحمة وإدارة الرجاء، مما يعطل تقدم المفاوضات.
ووفق نفس المصادر، فإن اللاعب يطالب بعقد يتماشى مع تجربته وخبرته في الملاعب الخليجية، بينما يسعى الرجاء إلى ضبط سقف الرواتب ضمن استراتيجية مالية حذرة يعتمدها النادي خلال الميركاتو.
وضعية غامضة مع القادسية
في ظل هذه المستجدات، يعيش برحمة وضعية خاصة مع ناديه الحالي القادسية الكويتي، حيث يتدرب بشكل فردي بعيدًا عن المجموعة منذ فترة، في انتظار تحديد وجهته القادمة. وهو ما يعكس حالة الانفصال "غير الرسمي" بين الطرفين، بانتظار أن تُحسم الأمور بشكل نهائي.
ويمتلك برحمة سجلًا حافلًا في الدوريات الخليجية، حيث سبق له الدفاع عن ألوان نادي قطر القطري، الكويت الكويتي، ثم القادسية، إلى جانب تجربته المحلية مع الجيش الملكي، ما يجعله صفقة مغرية لعدة أندية تبحث عن لاعب وسط بخبرة وتجربة ميدانية قوية.
الحسم قريب في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة، حيث سيكون المهدي برحمة أمام خيارين رئيسيين: إما خوض تجربة آسيوية جديدة عبر بوابة الخالدية البحريني، أو العودة إلى أحضان الدوري المغربي، في حال تجاوز الخلاف المالي مع الفريق الرجاوي.