تُوّج باريس سان جيرمان الفرنسي بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه بعد أن تغلب على إنتر ميلان الإيطالي بخماسية نظيفة في المباراة النهائية التي جرت بينهما على ملعب "أليانز أرينا" في مدينة ميونخ، ليحصد ثمار مشروعه الذي أطلقه قبل نحو 14 عاماً محققاً الحلم الذي راود أنصاره زمناً طويلاً.
وحمل الهدف الأول توقيع المغربي أشرف حكيمي (لاعب الإنتر السابق) ليصبح أول لاعب مغربي يحرز هدفاً في نهائي دوري الأبطال، فيما سجل الفرنسي ديزيري دوي هدفين وصنع هدفاً آخر ليكون أول لاعب بتاريخ المسابقة تحت المسمى الحديث (تشامبيونزليغ) يسهم في ثلاثة أهداف في مباراة نهائية.
أما الهدف الرابع فحمل توقيع الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا الذي أصبح ثاني لاعب جورجي يتوج بلقب دوري الأبطال بعد مواطنه كالادزه الفائز مرتين مع ميلان (2003 و2007)، وختم الخماسية الفرنسي الشاب سيني مايولو والذي دوّن اسمه بأحرف من ذهب بعدما شارك كبديل ليصنع هدفاً ويسجل آخر كأصغر لاعب يفعلها عن عمر 19 عاماً و362 يوماً.
الهزيمة الأشد قسوة لنادٍ إيطالي
بات باريس سان جيرمان النادي الرابع والعشرين الذي يتوج بأمجد البطولات الأوروبية وثاني نادٍ فرنسي يحرز اللقب بعد أولمبيك مارسيليا الذي تُوج عام 1993 على حساب ميلان الإيطالي، لكن فوزه بخماسية نظيفة جعله يدخل التاريخ كصاحب أكبر فارق من الأهداف في مباراة نهائية علماً أنه لم يسبق سوى لفريقين فقط من إحراز خمسة أهداف في نهائي دوري الأبطال، كانت الأولى من نصيب ريال مدريد الذي فاز على آينتراخت فرانكفورت (7-3) عام 1960 والثانية من نصيب بنفيكا البرتغالي الذي فاز على ريال مدريد (5-3) في نهائي العام 1962.
باريس سان جيرمان لم يكتفِ بالفوز على الإنتر فحسب بل كبّده أقسى هزيمة في تاريخ الأندية الإيطالية في المباريات النهائية على الإطلاق، بعد أن تجاوزت نتيجة المباراة خسارة اليوفي أمام ريال مدريد (1-4) في العام 2017.
إنريكي سادس المتوجين مع فريقين مختلفين
تتويج باريس سان جيرمان حرم مدرب الإنتر الإيطالي سيموني إنزاغي من أن يكون المدرب رقم 44 الذي يتوج بلقب البطولة وسابع الطليان بعد كل من كارلو أنشيلوتي وأريغو ساكي ومارتشيلو ليبي ونيرو روكو وروبرتو دي ماتيو، في حين انضم لويس إنريكي إلى نادي النخبة من المدربين الذين تمكنوا من رفع الكأس ذات الأذنين الكبيرتين مع فريقين مختلفين بعد أن كان قد تُوّج من قبل مع برشلونة في العام 2015.
وسبق إنريكي لهذا الإنجاز كلٌّ من الإيطالي كارلو أنشيلوتي والإسباني بيب غوارديولا والبرتغالي جوزيه مورينيو والألمانيان يوب هاينكس وأوتمار هيتسفيلد.
ميونخ تخلص لتاريخها
قبل نهائي يوم أمس استضافت مدينة ميونخ المباراة النهائية لدوري الأبطال أربع مرات، ثلاث منها بالنسخة القديمة. وبدا لافتاً أنه في كل مرة تستضيف فيها عاصمة بافاريا المشهد الختامي للبطولة، يتوج بطل جديد لم يسبق له الصعود إلى منصة التتويج، فكانت المرة الأولى عام 1979 عندما فاز نوتنغهام فورست على مالمو السويدي بهدف، فيما كانت الثانية من نصيب مارسيليا على حساب ميلان 1993، والثالثة لبوروسيا دورتموند على حساب يوفنتوس عام 19،97 والرابعة لصالح تشيلسي الإنجليزي على حساب بايرن ميونخ في ملعبه وأمام جماهيره بركلات الترجيح عام 2012.
باريس سان جيرمان ثاني المتأهلين لمونديال 2029
بتتويجه بطلاً لدوري الأبطال، أصبح باريس سان جيرمان ثاني ناد يضمن ظهوره في النسخة الثانية من بطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها الولايات لمتحدة عام 2029 بعد أهلي جدة السعودي بطل دوري أبطال آسيا للنخبة.
وحسب النظام المتبع يتأهل أبطال كل قارة في السنوات الأربع التي تسبق العام الذي يقام فيه المونديال إضافة إلى الأندية الأعلى تصنيفاً حسب عدد المقاعد المخصصة لكل قارة، على ألّا يتواجد أكثر من ناديين من كل بلد.
ويشارك باريس سان جيرمان في النسخة الأولى التي تنطلق في الرابع عشر من يونيو/ حزيران الحالي، حيث أوقعته القرعة في المجموعة الثانية إلى جانب أتلتيكو مدريد الإسباني وبوتافوغو البرازيلي وسياتل الأمريكي.