تسبب حارس نادي بارادو الجزائري مختار فراحي في أزمة قوية في الدوري الجزائري بعد انتقاله إلى نادي مولودية وهران في وقت يعترض فيه فريقه الأول على هذه الصفقة التي وصفها بغير القانونية، مهدداً بشكل صريح الأطراف المتورطة فيها بالمساءلة القانونية، وذلك وسط غموض كبير بخصوص حقيقة ارتباط الحارس الهداف بنادي لاماسيا الجزائر.
وكان حارس نادي بارادو مختار فراحي دخل تاريخ الدوري الجزائري للمحترفين الموسم الماضي بتسجيله هدفاً قاتلاً وتاريخياً خلال مواجهة فريقه أمام نادي اتحاد خنشلة، لحساب الجولة الـ23 من الدوري المحلي، لينقذ فريقه من هزيمة مؤكدة.
حارس نادي بارادو (29 عامًا) سجل هدف التعادل لفريقه في الدقيقة الـ90+6 خلال مباراة اتحاد خنشلة برأسية محكمة بعد تنفيذ ركنية، لتنتهي المباراة بالتعادل بنتيجة هدفين لمثلهما، بعد أن كان نادي بارادو قريبًا جدًا من خسارة محققة.
فراحي سجل هدفا تاريخيا في الدوري الجزائري
وأدى تألق الحارس صاحب الخبرة الكبيرة في الدوري الجزائري إلى تصدره لأخبار سوق الانتقالات الصيفية، ورغم أنه شارك في التحضيرات الموسمية مع نادي بارادو وخاض معه بعض الوديات، فقد انتقل خلال الساعات الماضية إلى نادي مولودية وهران وغاب عن تدريبات بارادو بشكل مفاجئ، رغم أن المولودية لم يعلن رسمياً عن الصفقة.
بارادو يتوعد الحارس مختار فراحي قبل بداية الدوري الجزائري
لم يتأخر نادي بارادو في الرد على تمرد حارسه مختار فراحي قبل حوالي 10 أيام من بداية الدوري الجزائري، حيث نشر بياناً شديد اللهجة عبر حسابه الرسمي في منصة "فيسبوك" جاء فيه: "بخصوص وضعية اللاعب فرّاحي مختار. يعرب النادي عن دهشته واستغرابه الشديد من التصرف الأخير لحارس المرمى فرّاحي مختار، المرتبط معنا بعقد ساري المفعول إلى غاية سبتمبر 2025".
وتابع: "اللاعب شارك بشكل كامل في التربص (المعسكر) التحضيري للموسم الرياضي 2025–2026، حيث أقام مع الفريق في الفندق، وشارك في المباراتين الوديتين ضد سطيف والبيض، كما استأنف التدريبات بشكل عادي".
وأوضح: "نملك كل الإثباتات التي تؤكد وجوده، بما في ذلك تسجيلات فيديو للمباراتين، بالإضافة إلى شهادة رسمية من الفندق تُثبت أن اللاعب كان مقيماً هناك خلال الأيام الأولى من التربص"، وأردف: "وبما أن اللاعب استأنف التدريبات ووافق على الدخول في التربص مع الفريق، فهذا يدل على وجود اتفاق مبدئي لمواصلة المشوار مع النادي".
وزاد: "غير أن المفاجأة كانت كبيرة عندما بلغنا أن أحد أندية الرابطة الأولى قام بمحاولة التعاقد معه، بناءً على اعتقاد خاطئ بأن اللاعب حر من أي التزام تعاقدي. هذا التصرف يُعتبر خرقاً واضحاً للأخلاق الرياضية وللقواعد المنظمة للعقود".
وأكد: "وفقاً للمادة 17 من قوانين الفيفا الخاصة بوضعية وانتقال اللاعبين (RSTP)، فإن أي طرف يتصرف بسوء نية أو يحرض لاعباً على فسخ عقده الساري، يُعرّض نفسه لعقوبات صارمة، قد تشمل دفع تعويضات مالية وحتى معاقبة النادي المحرّض".
وشدد: "نؤكد أن هذه التصرفات غير رياضية وغير مهنية، ولا تليق بكرة القدم الجزائرية. من غير المقبول التعامل بهذه الطريقة، التي تضر بثقة الأندية وتُهدد استقرارها".
وختم: "النادي يحتفظ بحقه في اللجوء إلى الهيئات المختصة لدى الاتحاد الجزائري لكرة القدم، للدفاع عن حقوقه وحماية مصالحه، بما في ذلك الاحتكام للقوانين المتعلقة بسوء النية في التعاملات التعاقدية. إن احترام العقود، والوفاء بالالتزامات، والنزاهة، يجب أن تبقى من الركائز الأساسية لكرة القدم الجزائرية".
ورغم أن عقد الحارس فراحي ينتهي شهر أيلول/ سبتمبر المقبل فإنه يحتاج لموافقة بارادو لتسريحه إلى فريق جديد، على اعتبار أن سوق الانتقالات الصيفية تغلق بتاريخ 31 أغسطس الجاري ولا يمكن إجراء أي صفقة في الدوري الجزائري خارج هذا الموعد القانوني، رغم بحث الحارس عن صيغة لفسخ عقده من جهة واحدة لتأخر حصوله على مستحقاته المالية.