أعرب محمود حمدي "الونش"، مدافع الزمالك، عن اعتزازه بالعودة إلى صفوف منتخب مصر بعد غياب، واستغل الفرصة من أجل تقديم اعتذاره لجماهير الفارس الأبيض، عما بدر منه في مواجهة وادي دجلة بالدوري، مشيرًا إلى أنه لم يسامح نفسه على ما حدث ومتقبل للعقوبة الموقعة عليه.
وشهدت مباراة الزمالك أمام وادي دجلة على ملعب "السلام" يوم 31 أغسطس/آب الماضي واقعة مثيرة للجدل، بعدما تلقى محمود حمدي "الونش" بطاقة حمراء في الدقيقة (72)، إثر تدخله العنيف بمرفقه ضد لاعب دجلة سيف تقا، في مواجهة ضمن منافسات الدوري المصري الممتاز، انتهت بخسارة الفارس الأبيض (2-1) لتكون الأولى له في المسابقة هذا الموسم.
الونش: أخطأت وأتقبل عقوبة الزمالك الكبيرة
وكتب محمود حمدي "الونش" عبر يومياته في حسابه الرسمي بمنصة التواصل الاجتماعي "إنستغرام": "في البداية أحمد الله على عودتي من جديد لتمثيل منتخب مصر بعد فترة بالغة الصعوبة في حياتي".
وأضاف: "بفضل الله أولًا ثم بدعم الناس المخلين الذين وقفوا إلى جانبي في الأوقات العصيبة، تمكنت من العودة، وتمثيل المنتخب الوطني يعد شرفًا عظيمًا لأي شخص ينتمي إلى مصر".
وواصل: "أما بالنسبة لنادي الزمالك وجماهيره العظيمة، فأنا أعترف بأنني كنت سببًا رئيسيًّا في خروج الفريق بنتيجة سلبية في المباراة الماضية، بسبب خطأ لا أزال حتى الآن غير قادر على مسامحة نفسي عليه. ما حدث لم يكن من طباعي ولا من شخصيتي، لكن قدر الله وما شاء فعل".
واختتم مدافع الزمالك تصريحاته قائلًا: "أنا متقبل تمامًا للعقوبة الكبيرة التي فرضها النادي علي، وأدرك أبعادها جيدًا، أعدكم أن الخطأ لن يتكرر، وبإذن الله وبدعمكم المستمر سأبذل كل نقطة عرق من أجل هذا الكيان العظيم. الاعتذار واجب.. وأتمنى أن تسامحوني، شكرًا".
ويغيب الونش عن الفارس الأبيض في المباريات الثلاث المقبلة، حيث قررت رابطة المحترفين المصرية، إيقافه لمدة ثلاث مباريات بعد خروجه عن النص في مواجهة وادي دجلة الماضية، ما يعني أن الزمالك لن يكون قادرًا على الاستفادة من خدماته أمام المصري، الإسماعيلي بجانب مباراة الجونة.
وفي السياق نفسه، وقع نادي الزمالك غرامة مالية كبيرة على اللاعب، حيث كانت مقدرة في البداية بـ50 ألف جنيه قبل أن يقرر مجلس الإدارة مضاعفتها.
وخاض المدافع البالغ من العمر 30 عامًا، خمس مباريات مع الزمالك في الموسم الحالي من الدوري الممتاز، وتمكن خلالها من المساهمة في خروج الفريق بشباك نظيفة في ثلاث مواجهات، ليؤكد دوره الدفاعي المؤثر في الخط الخلفي للقلعة البيضاء قبل واقعة إيقافه الأخيرة.