يستضيف فريق الوحدات في الثامنة مساء غد الإثنين ضيفه الحسين على استاد الملك عبد الله الثاني بالقويسمة، في ذهاب بطولة كأس السوبر الأردني لكرة القدم، فيما تقام مباراة الإياب الجمعة المقبل على استاد الحسن بإربد.
ويبحث الفريقان عن بداية نموذجية من خلال الظفر بأول ألقاب الموسم والحصول على شحنة معنوية مرتفعة قبل الدخول في أتون منافسات المسابقتين الأهم، الدوري وكأس الأردن.
ويتكرر المشهد للموسم الثاني على التوالي، حيث كان الحسين قد توج الموسم الماضي بلقب كأس السوبر بتغلبه على الوحدات بمجموع اللقاءين ففاز ذهاباً 3-1 وتعادل إياباً 1-1.
وحافظ فريق الحسين المتوج بلقب الدوري الأردني في آخر موسمين، على قدراته الفنية، حيث نجح في الأيام الأخيرة في تعزيز صفوفه وسد الفراغ الذي تركه بعض نجومه ممن فضلوا الانتقال إلى أندية أخرى.
كما عمل المارد الأخضر كذلك على تعزيز صفوفه بعدد من الأوراق المؤثرة ومعالجة الخلل الذي ظهر في الموسم الماضي على صعيد نوعية اللاعبين وتعزيز دكة البدلاء مما سيوسع من خياراته في الموسم الجديد.
من الأقرب لحسم اللقب الوحدات أم الحسين؟
لم يصل الفريقان للجاهزية الفنية والبدنية المطلوبة، وسيجد اللاعبون أنفسهم أمام بداية ساخنة، فالجماهير لن ترضى بغير حصد الألقاب، ولذلك سيبذلون كل جهد ممكن لتقديم الأداء المأمول منهم.
وتزخر صفوف الفريقين بكوكبة جيدة من لاعبي منتخب الأردن الذي تأهل مؤخراً إلى كأس العالم 2026 لأول مرة في تاريخه، مما يجعل مشاهد الإثارة والقوة حاضرة في المباراتين.
ورغم أن الوحدات كان بحاجة لتعزيزات أكبر، إلا أنه فاجأ جماهيره بتجديد عقود نصف لاعبي الفريق، وأضاف إليهم بعض الاستقطابات الجديدة، ولذلك فإن عملية الانسجام بين اللاعبين قد تكون أفضل من منافسه الحسين.
ويدرك المارد الأخضر أن مباراة الذهاب التي تقام بأرضه وبين جماهيره سيكون مطالباً فيها بتحقيق الفوز بهدف اختصار المسافة التي تفصله عن اللقب، وهذا يتطلب منه انتهاج أسلوب هجومي متوازن.
ويتوقع أن يعتمد الوحدات الذي يقوده التونسي قيس اليعقوبي، على عبد الله الفاخوري في حراسة المرمى، فيما تناط مهمة الدفاع بالفلسطيني وجدي نبهان والمصري مصطفى معوض وفراس شلباية ومصطفى كزعر.
وسيسعى الوحدات إلى فرض سيطرته على منطقة العمليات من خلال حضور أحمد ثائر وعامر جاموس وصالح راتب ومهند سمرين، ويلعب في خط المقدمة محمد عبد المطلب "بوغبا" وأمامه الموريتاني أمادو نياس.
وعلى الجهة المقابلة، فإن الحسين سيظهر بثوب فني جديد بقيادة البرتغالي كيم تشادو الذي عمل على رفع جاهزية لاعبيه من خلال المعسكر الخارجي في تركيا، لكن ما يربك حسابات الفريق أن عدد من لاعبيه التحقوا بالتدريبات في وقت متأخر نظراً للتأخر في حسم الصفقات.
وعلى الأغلب أن الملكي سيعتمد في مباراة الغد على يزيد أبو ليلى في حراسة المرمى، ويقود عبد الله ديارا وسعد الروسان وسليم عبيد وأدهم القرشي خط الدفاع، في حين سيقود خط الوسط السنغالي لاتير فال ورجائي عايد ويوسف أبو جلبوش "صيصاً" وعارف الحاج ورزق بني هاني، ويلعب عبد الله العطار كرأس حربة.
ويمتلك تشادو عدة أوراق قد يدفع بها عند الحاجة، كمهاجمه الجديد الألباني لويس كاكوري حيث يعول عليه كثيراً في حال كان يتمتع بالجاهزية البدنية المطلوبة، ويبرز كذلك وسيم الريالات وسيف درويش وعودة الفاخوري.