تعقد إدارة نادي الوحدات مساء اليوم السبت جلسة طارئة لمناقشة ما آل إليه وضع فريق كرة القدم، الذي استهل موسمه بإهدار لقب كأس السوبر، والتعثر في أول مباراة له في بطولة الدوري الأردني، بخسارته أمس الجمعة أمام الرمثا 0-1.
وكشفت المباراتان أن المدرب التونسي قيس اليعقوبي ليس السبب الوحيد والمباشر في الخسارة، بل إن منظومة فريق كرة القدم ككل تعاني من خلل واضح، تجعله يفتقر لمقومات المنافسة على الألقاب المحلية.
وكان الاتحاد الأردني وقبل بداية الموسم قد فرض على الأندية المحترفة تعليمات جديدة، بخصوص تسريح المدربين والمتمثلة بضرورة تسليم مخالصة مالية قبل الشروع في مفاوضة المدرب الجديد.
الوحدات في ورطة وإقالة اليعقوبي مشروطة
تعيش إدارة نادي الوحدات في ورطة حقيقية، فالعلاج في الوقت الحالي له ثمن باهظ، وسيكون على حساب النتائج واستقرار الفريق، ذلك أن التونسي قيس اليعقوبي هو من أعدّ الفريق للموسم الجديد، وقام بتحديد خياراته من اللاعبين.
وفي حال استقطب النادي مدربًا جديدًا، فإنه قد يلا يتحمل المسؤولية إلا في حال تمت الموافقة على طلبه بإحداث تعديلات عاجلة على قائمة اللاعبين، ولا سيما أن فترة القيد تستمر حتى يوم 13 آب/ أغسطس الحالي.
وحتى يتسنى لمجلس الإدارة إنجاز المخالصة المالية لليعقوبي، فإنه يتوجب عليها دفع 30 ألف دولار، حيث تبلغ قيمة الشرط الجزائي 20 ألف دولار، ولديه راتب شهري متأخر لم يصرف إلى الآن.
وتدرك إدارة نادي الوحدات في قرارة نفسها أنها اتخذت قرارات خاطئة منذ البداية، وتحديدًا فيما يخص تجديد عقود لاعبين لم يقدموا أي إضافة للفريق في الموسم الماضي، إلى جانب اعتمادها على سقف مالي محدد للتعاقد مع اللاعبين، ليكون ذلك على حساب النوعية.
وقد تجد إدارة النادي صعوبة بالغة في فسخ عقود لاعبين في الوقت الحالي، كون الأمر سيكون مكلفًا من الناحية المالية، وهي بالأصل تعاني من ضائقة خانقة.
وأظهرت مباراة أمس أمام الرمثا أن فريقًا بحجم المارد الأخضر ليس لديه بدلاء أكفاء، فعند إصابة المهاجم الموريتاني أمادو نياس لم يجد اليعقوبي من يدفع به كرأس حربة، فاضطر إلى تغيير مركز محمد عبد المطلب "بوغبا"، وعندما تأخر الفريق بالنتيجة فإنه تبين أنه لا يملك عناصر مؤثرة يتم الزج بها لتعديل النتيجة.
وكانت جماهير الوحدات قد طالبت على امتداد الساعات الماضية، مجلس الإدارة بتقديم استقالته، مشيرة إلى أن إقالة قيس اليعقوبي وحدها لا تعد الحل الشافي والكافي ليعود الفريق إلى وضعه الطبيعي، كمنافس قوي على الألقاب.
وتضع جماهير المارد الأخضر يدها على قلبها، على اعتبار أن الفريق الحالي سيشارك في دوري أبطال آسيا 2، وتخشى أن يتعرض لخسائر تاريخية وقاسية، ما لم يتم إيجاد الحلول السريعة التي تخفف من حدة التراجع الذي يعصف بالفريق فنيًّا ومعنويًّا.