تترقب جماهير الهلال عملاق الدوري السعودي عودة أحد أنجح الرؤساء في تاريخ النادي، في خطوة قد تعيد فتح فصلٍ ذهبي في مسيرة "الزعيم"، وترسم ملامح مرحلة جديدة على المستويين الإداري والفني.
ويغلق باب الترشح لرئاسة النادي اليوم الخميس، وسط حالة ترقب في الوسط الرياضي حول هوية الرئيس القادم، بعد أن قرر فهد بن نافل –الذي قاد الزعيم لفترة ناجحة من 2019 حتى 2024– عدم الترشح للدورة المقبلة، تاركًا خلفه إرثًا من البطولات والنجاحات التي وضعت النادي في صدارة المشهد المحلي والقاري.
الأمير نواف بن سعد يقترب من العودة لرئاسة الهلال
في الساعات الأخيرة قبل إغلاق باب الترشح، شهدت الساحة الزرقاء تطورًا لافتًا بدخول مفاجئ من الأمير نواف بن سعد إلى سباق رئاسة الهلال، حيث تقدم رسميًا بملف ترشحه الخميس، ليُعيد إلى الأذهان واحدة من أبرز الفترات الإدارية التي عرفها النادي خلال العقد الماضي.
ويحمل الأمير نواف بن سعد في رصيده الإداري تجربة ثرية، بعدما ترأس أزرق العاصمة خلال الفترة من 2015 حتى 2018، وهي حقبة شهدت تتويج الفريق بعدة ألقاب محلية وقارية.
وتأتي عودته المحتملة في وقت بالغ الحساسية، حيث يستعد الهلال لخوض تحديات جديدة على المستويين المحلي والقاري، ويُنتظر من الرئيس القادم الحفاظ على المكتسبات التي تحققت في عهد فهد بن نافل.
نواف بن سعد.. حقبة التتويج السريع والعودة إلى القمة
وتُعد فترة رئاسة الأمير نواف بن سعد واحدة من أبرز الحقب الإدارية في تاريخ الهلال الحديث، حيث تمكن خلال ثلاثة أعوام فقط من إعادة الفريق إلى منصات التتويج محليًا، بعد أن قاد "الزعيم" لحصد خمس بطولات كبرى، وسط استقرار إداري وتخطيط فني محكم.
بدأت إنجازاته بكأس السوبر السعودي 2015، ثم أضاف كأس ولي العهد 2016، قبل أن يتوج بكأس الملك 2017، محققًا الثلاثية في البطولات المحلية خلال عامين فقط، وهي ألقاب أعادت للهلال هيبته التنافسية بعد فترة من التذبذب.
ولم تتوقف النجاحات عند حدود الكؤوس، بل شهدت فترته تتويج الفريق بلقب دوري المحترفين مرتين متتاليتين في موسمي 2016-17 و2017-18، محققًا بذلك الثنائية المحلية، في إنجاز يُحسب لإدارته التي تميزت بوضوح الرؤية وتكامل العمل الفني والإداري، قبل أن يعلن استقالته في صيف 2018، تاركًا بصمة راسخة في ذاكرة الجماهير الهلالية.
الأمير نواف بن سعد يحسم رئاسة الهلال قبل إعلان النتائج!
وفي سياق متصل، غرد الإعلامي حمد الصويلحي، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، مشيرًا إلى أن الأمير نواف بن سعد بات الأقرب لرئاسة الهلال، خاصة أن الأمير الوليد بن طلال، أحد أبرز الأعضاء الذهبيين في نادي الهلال، قرر دعم الأمير نواف بن سعد في سباق الرئاسة.
وتعززت تلك التوقعات بعد أن تبين أن عدد أصوات الأمير الوليد بن طلال، التي تمثل نحو 97% من أصوات الأعضاء الذهبيين في الهلال، ستذهب بالكامل لصالح نواف بن سعد، وهو ما يعني عمليًا حسم ملف الرئاسة قبل إعلان النتائج الرسمية.
ويُعرف الأمير الوليد بدعمه المتواصل للنادي، إذ بلغت مساهماته المالية خلال الـ12 شهرًا الماضية أكثر من 300 مليون ريال، ما يعكس حجم تأثيره المباشر في عملية اتخاذ القرار داخل البيت الهلالي.