أيدت النيابة العامة الإسبانية لمكافحة الفساد قرار القاضي أليخاندرا خيل بتمديد القضية المعروفة باسم نيغريرا ورفضت الطلب الذي تقدم به أحد أعضاء هيئة الدفاع، بدعم من نادي برشلونة لإلغائه، معتبرة أن "شكوكها" في أن القرار اتخذ خارج المهلة الزمنية المحددة "لا أساس لها"، في تطور صادم لعشاق البلوغرانا.
وأكدت النيابة العامة في وثيقة موجهة إلى محكمة الاستئناف في مدينة برشلونة الإسبانية دعمها قرار رئيسة محكمة التحقيق الأولى في المدينة، أليخاندرا خيل، التي مددت في 26 فبراير/ شباط التحقيق في قضية نيغريرا، لمدة ستة أشهر أخرى، بشأن المدفوعات من نادي برشلونة لكرة القدم إلى نائب رئيس اللجنة الفنية للحكم السابق، خوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا.
وطلبت النيابة العامة والادعاء الذي قدمه نادي ريال مدريد من القاضي تمديد القضية، وهو الإجراء الذي تبنته القاضي في حكم بتاريخ 26 فبراير/ شباط الماضي ـ وانتهى الموعد النهائي في نهاية الشهر، لاعتبار أن الإجراءات قد "تتأخر" لأن المشتبه بهم لم يكونوا قد أدلوا بشهادتهم بعد.
وتقدم ميجيل كابوث، محامي المدير الرياضي السابق لنادي برشلونة ألبرت سولير، بطعن أمام محكمة الاستئناف في برشلونة، التي انضم إليها فريق الدفاع عن نادي برشلونة، مطالبًا بإلغاء التمديد، بحجة أنه لم يتم إجراء أي فحص دقيق في التمديد السابق، وأنه لم يكن هناك ما يبرر تمديده.
قضية نيغريرا ضد برشلونة
وظهرت قضية "نيغريرا" في فبراير 2023، واتُهم فيها برشلونة بارتكاب جرائم فساد، عبر تقديم دفعات مالية بقيمة 7.3 مليون يورو إلى الحكم السابق خوسيه نيغريرا، بين عامي 2000 و2018 في أثناء فترة توليه منصبه كنائب في اللجنة الفنية للحكام.
وأكد برشلونة وقتها أنه استعان بخدمات نيغريرا، كمستشار خارجي لكي يقوم بتزويد النادي بتقارير "تتعلق بالتحكيم"، بينما ينفي الحكم السابق تلقيه أي رشوة لتوجيه قرارات التحكيم لصالح النادي الكتالوني في المسابقات المحلية.
وكانت القاضي المكلفة بقضية نيغريرا، أليخاندرا خيل، استدعت كلاً من خافيير إنريكيز، وساندرو روسيل، رئيس برشلونة بين عامي 2010 و2014، وأوسكار غراو المسؤول السابق في النادي، وجوزيب ماريا بارتوميو، رئيس النادي بين 2014 و2020، وآنا باولا زوجة النائب السابق لرئيس لجنة الحكام الفنية، للإدلاء بشهاداتهم بصفتهم متهمين في القضية.