المنتخب القطري يواصل التحضير وينتظر بصمة لوبيتيغي بتوقيت صعب

بواسطة مجهول (لم يتم التحقق) , 31 مايو 2025

يواصل المنتخب القطري الأول لكرة القدم تحضيراته لخوض غمار الجولتين الأخيرتين من المرحلة الثالثة للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

ويبدأ المدرب الإسباني الجديد جولين لوبيتيغي حقبة إدارته الفنية للعنابي بمواجهتي إيران على استاد جاسم بن حمد في الدوحة، يوم الخامس من يونيو/ حزيران، قبل أن يرحل لمواجهة أوزباكستان في العاشر من الشهر نفسه هناك في طشقند، في مهمتين تعتبران الأصعب في مشوار المنتخب، ذلك أن أحد المنافسين وهو إيران حسم تأهله، والثاني في الطريق، ما يؤكد قوة وقيمة كليهما الفنية.

وضعية معقدة بانتظار المرحلة الرابعة

وكانت التصفيات الحالية بمثابة الصدمة لبطل آسيا في النسختين الأخيرتين 2019 و2023 بعد ظهور محتشم، وفقدان فرصة كانت قبل المشوار شبه مضمونة بالتأهل المباشر عن المجموعة الأولى باحتلال أحد المركزين الأول أو الثاني، بيد أن النتائج جاءت مغايرة، حيث تعرض المنتخب القطري لخسارة بدت مفاجئة أمام منتخب قيرغيزستان 1–3 يوم 25 آذار/ مارس الماضي في الجولة الثامنة من تصفيات المونديال، ليفقد رسميًّا فرصة احتلال أحد المركزين المؤهلين مباشرة إلى المونديال عن المجموعة الأولى.

ويحتل المنتخب القطري حاليًّا المركز الرابع في المجموعة الأولى برصيد 10 نقاط، بفارق 3 نقاط عن منتخب الإمارات الثالث، و7 نقاط خلف أوزبكستان الثاني، و10 نقاط خلف منتخب إيران المتصدر، والذي ضمن تأهله إلى المونديال بصورة رسمية.

يحتاج المنتخب القطري إلى تأمين مركزه في ظل فارق النقاط الأربع عن قيرغيزستان الخامس، من أجل ضمن المشاركة في المرحلة الرابعة من التصفيات، والتي تشارك بها المنتخبات الستة التي ستحتل المركزين الثالث والرابع في المجموعات الثلاث من المرحلة الحالية الثالثة.

وسيكون المنتخب القطري مطالبًا بالفوز في إحدى مباراتيه الأخيرتين، مقابل خسارة قيرغيزستان أحدى مواجهتي كوريا الشمالية أو الإمارات.

أسلوب جديد منتظر من المنتخب القطري

تؤكد كل التكهنات بأن المدرب الجديد لوبيتيغي الذي ينتمي لذات المدرسة الإسبانية التي قادت العنابي طيلة السنوات الثماني الماضية، وتحديدًا منذ العام 2017 عندما تولى فيليكس سانشيز المهمة، لن يحدث الكثير من التغيرات في الطريقة والأسلوب، خصوصًا وأن الرجل احتفظ بذات القوائم المعتادة، ناهيك عن ضيق الوقت.

لكن التفاؤل يكمن في أن الرجل يملك خبرات كبيرة وتنوعًا في الأفكار، بالتنوع الذي عرفته مسيرته التدريبية سواء في بلده إسبانيا ثم في البرتغال وإنجلترا، إلى جانب عمله مع منتخبات الفئات العمرية في إسبانيا حتى المنتخب الأول، ما يجعله صاحب نظرة ثاقبة في اختيار اللاعبين الشباب ومنحهم الفرصة.

ويدرك لوبيتيغي أن الخلل في الأساليب الفنية التي اتبعها أسلافه في الآونة الأخيرة، أنجب ضعفًا دفاعيًّا كبيرًا في المنتخب القطري، الذي استقبل في ثماني مباريات 21 هدفًا، ولم يقو على الحفاظ على نظافة شباكه في أي مباراة، لذا أطلق الرجل جملته التي ما زالت تتردد حاليًّا "الشباك النظيفة هي دائمًا الخطوة الأولى".

وهذا الأمر على وجه التحديد سيتطلب تعاملًا مغايرًا عن الفلسفة المعتادة للرجل سابقًا بالتركيز على الاستحواذ والسيطرة على الكرة، مع الاعتماد على التمريرات القصيرة بين الدفاع وخط الوسط، لإبعاد الفريق المنافس عن مرمى، ليس فقط من أجل قوة المنافسين المقبلين (إيران وأوزبكستان)، بل لأن المدرب يحتاج لتشكيل منتخب متوازن التركيبة، يركز على الدفاع القوي والهجوم بالطريقة الأوروبية الخاطفة على الأغلب.

منافسون من عيار ثقيل

النظرة البعيدة تؤكد بأن المنتخب القطري يتحضر خلال المرحلة الحالية لمشوار قادم، متمثل بالمرحلة الرابعة من تصفيات المونديال، والتي ستقام خلال فترة وجيزة جدًّا من شهر تشرين أول/ أكتوبر المقبل، عندما يتم توزيع أصحاب المركزين الثالث والرابع في المجموعات الثلاث من المرحلة الحالية على مجموعتين، تضم كل مجموعة ثلاثة منتخبات تلعب فيما بينها دوريًّا من مرحلة واحدة (مباراتان لكل منتخب)، بحيث يتأهل صاحبا المركز الأول إلى المونديال، ويخوض صاحبا المركز الثاني ملحقًا قاريًّا للتأهل إلى الملحق العالمي.

ووفقًا للوضعية التنافسية الحالية، فإن المرحلة الرابعة ستشهد وجود منتخبات قوية، حيث احتمال وجود المنتخب السعودي أو الأسترالي بنسبة أقل، إلى جانب أحد المنتخبين العراقي أو الأردني إلى جانب المنتخب العماني، فضلًا عن المنتخب الإماراتي، ما ينذر بمنافسة شرسة وجب أن يكون العنابي مستعدًّا لها كما يجب.

Image
المنتخب القطري الأول لكرة القدم (Getty)
Live updates
Off
Author Name
Opinion article
Off
Source
Countries
Show in tags
Off
Caption
منتخب قطر الأول لكرة القدم (Getty)
Show Video
Off