الليغا تغلق فم ريال مدريد بقرار تحكيمي سري

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم بالتعاون مع الاتحاد الإسباني عن إجراء غير مسبوق يخص حكام مباريات "الليغا" للموسم الجديد 2025-2026، من شأنه أن يشكل صدمة بالنسبة لقناة ريال مدريد.

ومن المقرر أن ينطلق الدوري الإسباني لموسم 2025–2026 يوم الجمعة 15 أغسطس/آب 2025، ويختتم في 24 مايو/أيار 2026، حيث يتجدد الصراع بين الغريمين برشلونة وريال مدريد، إذ يسعى الأول للحفاظ على لقبه، بينما يطمح الميرينغي لمحو خيبة الموسم الماضي.

وحسب البيان، يقضي القرار بجعل تعيينات الحكام سرية، حيث سيتم الكشف عن أسمائهم قبل المباريات بيوم واحد فقط بدلًا من الإعلان الأسبوعي المعتاد يوم الخميس.

وجاءت الخطوة بعد مطالب متزايدة من أندية عدة وحكام، أكدوا أن الإعلان المبكر يجعل الحكام عرضة لحملات إعلامية وضغوط جماهيرية قد تؤثر على أدائهم، وهو ما يهدد مبدأ النزاهة في المنافسة.

قناة ريال مدريد تتلقى ضربة موجعة

من أبرز أسباب القرار، الفيديوهات التي تبثها قناة ريال مدريد عقب الإعلان عن التعيينات، والتي تركز على أخطاء الحكم المعين في مباريات سابقة، وهو ما اعتبرته أندية كثيرة وسيلة ضغط ممنهجة على الحكام.

رئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس، وصف هذه الممارسات بأنها مخالفة لمبدأ اللعب النظيف، مشددًا على ضرورة حماية الحكام من أي تأثير خارجي قد يمس حيادهم أو يغير مجرى المباريات.

التغييرات داخل منظومة التحكيم الإسباني لم تتوقف هنا، فقد تم مؤخرًا تعيين المدرب السابق غريغوريو مانزانو عضوًا في لجنة التعيينات، وهو أول مدرب ينضم لهذا المنصب في تاريخ الدوري الإسباني.

اللجنة الجديدة تضم فران سوتو رئيس لجنة الحكام، والمدرب مانزانو، والحكم السابق تيكسيرا فيتينيس، وهي المسؤولة عن اختيار الحكام لكل جولة مع ضمان سرية الأسماء حتى موعد الإعلان الرسمي.

انقسام في ردود أندية الدوري الإسباني

الأندية المؤيدة ترى أن تقليص فترة معرفة اسم الحكم سيقلل من الحملات الإعلامية، بينما تعتقد أندية أخرى أن السرية المفرطة قد تزيد من الشكوك حول قرارات التحكيم وتفتح باب الانتقادات.

بعض المقترحات طالبت بإبقاء اسم الحكم سرًا حتى لحظة انطلاق المباراة، لكن الاتحاد الإسباني فضل الكشف قبل يوم واحد فقط لتفادي أي إرباك لوجستي أو إداري للأطقم التحكيمية.

مع بدء تطبيق القرار، يدخل التحكيم الإسباني مرحلة جديدة عنوانها السرية، وسط ترقب لمعرفة ما إذا كانت هذه السياسة ستنجح في حماية الحكام وتقليل الضغوط الإعلامية خلال الموسم الجديد.