الكل أو لا شيء.. خمسة أيام مصيرية لفريقي إنتر ميلان وبرشلونة

بواسطة مجهول (لم يتم التحقق) , 6 مايو 2025

ساعات قليلة باتت تفصلنا عن مباراة الموسم بالنسبة لعشاق برشلونة وإنتر ميلان، في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري الأبطال، مواجهة تحمل في طياتها الكثير من عبق التاريخ والأرقام، وفي الوقت نفسه قد تكون المعيار الحقيقي لتقييم موسم الألماني هانز فليك الأول مع البارسا، وربما تحدد مستقبل الإيطالي سيموني إنزاغي مع الإنتر.

الفريقان سيرفعان شعار (الكل أو لا شيء) في المواجهة التي ستجمعهما مساء اليوم على ملعب جوسيبي مياتزا، خاصة بعد أن انتهت مباراة الذهاب بتعادل مثير (3-3)، أبقى الأمور على ما هي عليه قبل صافرة البداية لمباراة الليلة التي سيطلقها حكم نهائي مونديال 2022 البولندي مارتشينياك.

وبينما يعلم الإنتر جيدًا أن خسارته للمباراة قد تعني خروجه خالي الوفاض في موسم يجمع الكثيرون على أنه كان استثنائيًّا بالنسبة للنيراتزوري، لولا تعثراته في الأسابيع الأخيرة، والتي أفقدته صدارة الكالتشيو وحرمته من مواصلة المشوار في كأس إيطاليا، فإن الأمر لا يختلف كثيرًا بالنسبة لبرشلونة الذي قدم موسمًا رائعًا، وينافس الآن على اللقبين الأبرز في الموسم (دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني)، بعدما توج بلقبي كأس السوبر وكأس الملك.

الحصاد الحقيقي للبارسا في الموسم الحالي قد تحدده الأيام الخمسة المقبلة من خلال مواجهتين مصيريتين، قد تحولان موسم الفريق إلى جحيم حقيقي.

سيناريو جميل أم كابوس مخيف؟

رغم احتفاله بالفوز بلقبي كأس السوبر وكأس الملك على حساب الغريم التقليدي ريال مدريد، إلا أن برشلونة يعلم جيدًا أن ما حققه حتى اللحظة (شيء) وما هو قادم (شيء آخر)، إذ لا يرغب في أن تكون الابتسامة الأخيرة لهذا الموسم من نصيب ريال مدريد، وبينما يلوح شبح مباراة الكلاسيكو في الأفق مساء السبت المقبل، فإن التركيز سيكون على كتابة التاريخ من خلال زيارة ملعب جوسيبي مياتزا أولاً، حيث يسعى الفريق الكاتالوني إلى تجاوز عقبة الإنتر وبلوغ المباراة النهائية لمسابقة دوري الأبطال للمرة التاسعة في تاريخه، والأولى منذ أن أحرز اللقب عام 2015 على حساب يوفنتوس.

وعانى البارسا كثيرًا في ملعبه خلال مباراة الذهاب، حيث تلقت شباكه ثلاثة أهداف للمرة الخامسة هذا الموسم في كل المسابقات، علمًا أن المباراة الوحيدة التي خسرها من بين هذه المباريات الخمس كانت أمام ريال سوسيداد في ذهاب الليغا عندما تعثر على ملعب أنويتا بنتيجة (4-2)، بينما تعادل مع أتلتيكو مدريد في ذهاب نصف نهائي الكأس (4-4)، وفاز على بنفيكا (5-4) في مرحلة الدوري من دوري الأبطال، وعلى سيلتا فيغو (4-3) في الليغا.

        عرض هذا المنشور على Instagram                      

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎FC Barcelona‎‏ (@‏‎fcbarcelona‎‏)‎‏

وتشير الأرقام إلى أن برشلونة حافظ على نظافة شباكه أوروبيًّا في أربع مباريات فقط من أصل 13 خاضها، ورغم أن ترسانته الهجومية أنقذته على الدوام، لكن التعويل على ذلك في ملعب خصمه الإيطالي قد لا يكون رهانًا صائبًا، لا سيما وأن الإنتر تلقى ثلاثة أهداف فقط في ست مباريات لعبها في ميدانه على المستوى الأوروبي، فيما نجح في هز شباك كل ضيوفه بـ13 هدفًا.

أرقام غير مطمئنة لفريق برشلونة

على الرغم من أن التاريخ يبقى تاريخًا، إلا أن بعض الإسقاطات تبقى مقلقة بالنسبة لجماهير النادي الكاتالوني، الذي خرج أربع مرات من الدور نصف النهائي، بعد إحرازه لقبه الخامس عام 2015، كما أن سجله خارج ميدانه في هذا الدور لا يبعث أيضًا على الطمأنينة، ففي الوقت الذي سيحتاج فيه برشلونة إلى الفوز لقطع تذكرته إلى ملعب آليانز أرينا في ميونخ (حتى لو كان من خلال ركلات الترجيح)، فإن الأرقام تشير إلى أنه لم يحقق أكثر من انتصارين خارج قواعده في 15 مباراة نصف نهائي سابقة (خسر 11 منها).

وبينما تبقى الثلاثية المحلية (في حال التتويج بالليغا) تشكل تعويضًا (محترمًا) في حال الخروج من دوري الأبطال، فإن الإنتر يدرك جيدًا أن عدم الفوز بلقب دوري الأبطال قد يعني خروجه بموسم (صفري) خال من الألقاب، لا سيما وأنه يبتعد عن نابولي بفارق ثلاث نقاط في ترتيب صدارة الكالتشيو، وتنتظره مباريات أكثر صعوبة في الجولات المتبقية.

هل يشهد مونديال الأندية غياب بطل أوروبا؟ 

في الوقت الذي كشف فيه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو أنه كان من مشجعي فريق الإنتر الإيطالي، فإن تتويج برشلونة بالكأس (ذات الأذنين الكبيرتين) على حساب الطرف الآخر (سان جيرمان أو أرسنال) سيعني أن النسخة الأولى من كأس العالم للأندية ستجري من دون بطل أوروبا في النسخة الحالية، وذلك وفق قواعد اختيار الأندية التي حددها الفيفا، والتي جعلت كلًّا من ريال مدريد وأتلتيكو مدريد يمثلان الكرة الإسبانية في البطولة التي ستنطلق منتصف يونيو/ حزيران المقبل في الولايات المتحدة، علمًا أن أرسنال هو الآخر لا يشارك في مونديال الأندية، وبالتالي فإن عبوره سان جيرمان، وتجاوز برشلونة للإنتر، سيعني بالضرورة غياب بطل القارة العجوز عن النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بنظامها الحديث.

Image
الانتر وبرشلونة يتواجهان في مباراة حصاد الموسم في إياب نصف نهائي دوري الأبطال (Getty)
Live updates
Off
Author Name
Opinion article
Off
Source
Show in tags
Off
Caption
إنتر ميلان وبرشلونة يتواجهان في مباراة حاسمة بإياب نصف نهائي دوري الأبطال (Getty)
Show Video
Off