حكم القضاء الإسباني بالسجن لمدة سنة كاملة ضد الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب منتخب البرازيل حاليا، بتهمة التهرب الضريبي في عام 2014، خلال فترة تدريبه الأولى لفريق ريال مدريد.
ونطقت محكمة مدريد الإقليمية اليوم الأربعاء بالحكم ضد أنشيلوتي بعد الانتهاء من المداولات والاستماع إلى المتهم، حيث كانت آخر جلسة استماع في أبريل/ نيسان الماضي، حين نفى المدرب كل التهم المنسوبة إليه، مشيراً إلى أنه "لم تكن لديه أي نية للاحتيال على سلطات الضرائب الإسبانية".
وتابع خلال تلك الجلسة يقول وفق ما نقلته صحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت" في تقرير لها: "عندما وقّعت مع ريال مدريد جئت من باريس سان جيرمان، حيث كنت أتقاضى 5 ملايين يورو صافية في الموسم، أما هنا، فطلبت 6 ملايين يورو. عرض عليّ ريال مدريد نسبة 85-15، أي أن 15% من راتبي ستُدفع على شكل حقوق صور. لم يحدث لي هذا من قبل، ولم يحدث لي منذ ذلك الحين، لأن حقوق الصور ليست من اختصاص المدربين".
وتابع كارلو أنشيلوتي حينها: "تواصلتُ مع محاسبيّ في ريال مدريد. ثم لم أسمع أي شيء آخر حتى عام 2018، عندما أخبروني بوجود مشكلة. كنت مهتماً فقط بتحصيل الـ 6 ملايين، وليس بكيفية تحصيلها، وكنت أثق بالنادي. لكن من الواضح أن وجودي هنا (في المحكمة) يعني وجود مشكلة".
كارلو أنشيلوتي مطالب بدفع غرامة مالية
في الوقت الذي لن يدخل فيه أنشيلوتي السجن (بما أن الحكم عليه لن يطبق في هذه الحالات بما أنه يقل عن عامين وفق القضاء الإسباني)، سيتعين عليه دفع غرامة مالية تفوق 386 ألف يورو، وفق المصدر نفسه، وهذا ما سيغلق القضية نهائياً، ويجنبه الوقوف أمام المحاكم مرة أخرى.
وذكر المصدر أيضاً أن كارلو أنشيلوتي قد تمت تبرئته من تهمة ثانية للتهرب الضريبي تعود لعام 2015، حيث نطقت المحكمة ذاتها بالبراءة التامة له، وهو الأمر الذي يعني بأن مدرب البرازيل سيكتفي بدفع الغرامة المالية التي تعود لقضة عام 2014 فقط.
وتجدر الإشارة إلى أن القضية تعود إلى الفترة الأولى التي درّب فيها ريال مدريد (2013 إلى 2015)، حيث غادر بعدها إسبانيا صوب ألمانيا حيث درّب بايرن ميونخ ثم منه إلى نابولي وإيفرتون، قبل أن يعود إلى مدريد في 2021 ويظل فيه حتى صيف 2025 حين غادر لتدريب منتخب البرازيل.