الفيفا يرفع العقوبات عن شبيبة القبائل بعد تدخل رسمي

رفع الاتحاد الدولي لكرة القدم بصفة رسمية العقوبات الصارمة التي وقعها على نادي شبيبة القبائل الجزائري قبل أسابيع قليلة، والمتعلقة بالحرمان من الانتدابات لأكثر من فترتين، بالإضافة إلى إنزال النادي إلى دوري الدرجة الثانية للهواة، بسبب عدم تسويته لقضية مدربه السابق ألميدا واللاعب يوليوس بلاش.

قضية النادي الجزائري الغريبة تبعا لتماطل مسؤوليه في تسويتها، وتغاضيهم حتى عن الرد على مراسلات الاتحاد الدولي لكرة القدم، كادت تكلف الشبيبة ثمنًا باهظًا، ولولا تدخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم بقيادة رئيسه وليد صادي لهبط النادي الجزائري الأكثر تتويجًا بلقب الدوري المحلي إلى الدرجة الثانية.

وبدأت مشكلة الشبيبة صغيرة قبل أن تصل إلى نقطة اللاعودة، ففي الوقت الذي حكم الفيفا لصالح المدرب ميغيل ألميدا بحصوله على مبلغ 100 ألف يورو، لم يرد مسؤولو النادي الجزائري على مراسلات الهيئة الدولية منذ عدة أشهر، ما أدى إلى مضاعفة المبلغ بسبب الغرامات ليصل حدود الـ460 ألف يورو.

وتكفل الاتحاد الجزائري لكرة القدم خلال الأيام الماضية بملف الكناري، وحتى نادي أولمبي الشلف بتوصية من الرئيس وليد صادي، وبفضل علاقات الأخير داخل أروقة الاتحاد الدولي تم رفع العقوبات، بعد أن سدد الاتحاد الجزائري المبالغ المالية المفروضة على النادي.

شبيبة القبائل تشكر الاتحاد الجزائري لكرة القدم

وعقب وصول قرار رفع العقوبات عن شبيبة القبائل اليوم الأربعاء، أصدر النادي الجزائري بيانًا رسميًّا شكر فيه الاتحاد الجزائري، وأوضح موقفه من هذه القضية المثيرة للجدل، وجاء في البيان: "يعرب النادي عن عميق امتنانه وشكره الصادق لوزير الرياضة (رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم في نفس الوقت)، السيد وليد صادي على التزامه الثابت، وتدخله الحاسم في حل قضيتين مصيريتين هددتا استقرار النادي وبقاءه".

وتابع: "بفضل مشاركته المباشرة وتعبئته، رفعت عقوبة الحظر من الاستقدامات التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، فيما يتعلق بالنزاعات بين نادينا والمدرب السابق روي ميغيل ألميدا واللاعب السابق يولييس بياش (رُفع مؤقتًا)".

وأضاف: "كما نُحيّي صبر وولاء مُشجعينا، ركائز النادي الحقيقية، الذين لم ينقطعوا عن دعم الفريق في أحلك الظروف. إن التزامهم وشغفهم مصدر إلهام للفريق بأكمله"، وأكد: "يندرج رفع الحظر هذا في إطار رغبة الشبيبة في طي صفحة الماضي نهائيًّا، والتطلع بطموح نحو المستقبل".

وختم: "أكثر من أي وقت مضى، يُؤكد النادي التزامه بتكريم تاريخه، ومواجهة التحديات الرياضية التي تنتظره، ومنح مُشجعيه المشاعر التي يستحقونها. معًا، سنواصل العمل لرفع راية شبيبة القبائل عاليًا، سواءً في الجزائر أو على الساحة الدولية".