واصل فريق الفيصلي تدريباته المكثفة ومباريات الودية استعدادًا لافتتاح موسمه الكروي الجديد، والآمال تحدوه من كل صوب بالعودة القوية لفرض زعامته على البطولات المحلية، بعد موسم كان للنسيان.
وفي سابقة تاريخية في مسيرته الطويلة، لم ينجح "الزعيم" الموسم الماضي في الظفر بأي لقب من الألقاب المحلية الأربعة، الأمر الذي دفع مجلس إدارته المؤقتة لإعلان حالة الطوارئ، بهدف العودة إلى المسار الصحيح.
الفيصلي الملقب بـ"الزعيم والنسر الأزرق والعميد" اعتاد على امتداد مسيرته التي بدأت عام 1932 على حصد الألقاب، لذلك فإنه يعمل في هذه الأيام بلا كلل ولا ملل بهدف استعادة ثوب البطل.
وكان "الزعيم" أول فريق قد باشر تحضيراته للموسم الجديد، بعدما شعر بصعوبة الموقف الذي عاشه في الموسم الماضي، ولا يريد أن يتكرر الأمر كونه يعرف أن جماهيره لن تسكت.
وأعاد النادي هيكلة فريق كرة القدم، حيث يعد الأكثر استقطابًا للاعبين خلال فترة الانتقالات الحالية، إذ أيقن مبكرًا أن تغيير الأدوات سبيله الوحيد لضمان العودة القوية التي تليق بتاريخه وتطلعات جماهيره الكبيرة.
الفيصلي يستعد لموسم صعب
جددت إدارة نادي الفيصلي ثقتها بالمدير الفني جمال أبو عابد الذي يعتبر من المدربين الملمين بكافة تفاصيل كرة القدم الأردنية، وهو ابن النادي الذي انطلق منه لاعبًا ونجمًا، قبل أن يقتحم عالم التدريب، حيث عمل لسنوات طويلة مع المنتخبات الوطنية رفقة الراحل محمود الجوهري.
ويدرك أبو عابد صعوبة التنافس في الموسم الجديد، فالحسين دخل بقوة ضمن المنافسين على الألقاب، بدليل فوزه بلقبي الدوري الأردني في آخر موسمين، والوحدات لم يكن راضيًا عن الخروج في الموسم الماضي بلقب كأس الأردن فقط، وسيجتهد في سبيل العودة القوية، فيما كان الرمثا يفك عقوبة حرمانه من قيد اللاعبين، ويبرم تعاقدات على مستوى عالٍ.
توسع دائرة المنافسة على الألقاب في الموسم الجديد، يتطلب من "الزعيم" النحت بالصخر، فمهمته في كسر موسمه الصفري لن تكون سهلة، ولا بد من تكامل الصفوف ورصها قبل بدء المهمة المرتقبة.
الضغوط على الفريق لا شك أنها كبيرة، فالجماهير لن ترضى بموسم صفري جديد، فتكرار ما حصل في الموسم الماضي يعني المطالبة برحيل مجلس الإدارة المؤقت والجهاز الفني، وهذا الحال فرض على منظومة الفريق العمل بمسؤولية وجدية وتوفير كافة مستلزمات النجاح قبل بدء الموسم الجديد.
أوراق مؤثرة بصفوف الفيصلي لاستعادة ثوب البطل
لم يكن فريق الفيصلي الذي ظهر الموسم الماضي مؤهلاً للمنافسة على الألقاب بشهادة جميع خبراء كرة القدم الأردنية، فالتعاقدات كانت عشوائية، وتم استقطاب المتاحين من اللاعبين، بيد أن الأمر اختلف كليًّا خلال فترة الانتقالات الحالية، فالاختيارات جاءت مدروسة بدقة على أمل استعادة ثوب البطل.
وقامت إدارة النادي بحسم تعاقداتها مبكرًا، بهدف قطع الطريق على الأندية المنافسة بالدخول في مفاوضات مع لاعبين تسعى لاستقطابهم، ونجحت بذلك إلى حد كبير.
وأنجزت إدارة النادي حتى الآن 13 تعاقدًا، وهذا العدد كاف ليظهر بفريق جديد مختلف عن الموسم الماضي، من حيث الكفاءة والقدرة على المنافسة على البطولات.
وتعاقد النادي مع أحمد نوفل وحجازي ماهر وجيمي سياج ويحيى البخيت، وأنس بدوي ومجدي العطار والنيجيري عبد الجليل أغاغون، وأحمد خالد "الريشة" وبشار ذيابات ومحمد الداود وأحمد ياسين، والسوري محمد الحلاق والإسكتلندي لي إروين.
وأبدت جماهير الفيصلي رضاها عن التعاقدات الجديدة، حيث تتوسم فيها الخير بقدراتها على إعادة الفريق للمسار الصحيح، بحيث يكون منافسًا شرسًا على ألقاب المسابقات المحلية، ولا سيما أنه سيكون متفرغًا لذلك على اعتبار أن الفريق لن يشارك بأي بطولة خارجية.
وغادر الفيصلي كل من سالم العجالين وبراء مرعي ومنذر أبو عمارة، حيث لم يتم تجديد عقودهم، فيما تمت الموافقة على احتراف مدافعه حسام أبو الذهب في السالمية الكويتي.
ويتدرب الفيصلي بشكل يومي وعلى فترتين صباحة ومسائية، حيث يتطلع أبو عابد للوصول باللاعبين إلى أعلى درجة من الجاهزية الفنية والبدنية، على أمل البحث عن بداية قوية في بطولة الدوري الأردني.