وضع نادي الفيصلي موسمه الصفري خلف ظهره، واستعد بصورة مختلفة للموسم الجديد أملاً باستعادة الألقاب، وتأكيد عودته القوية كنسر حلّق عالياً في سماء البطولات.
وتبدو أوراق الفيصلي غامضة، حيث سيخوض أول مباراة رسمية له بعد تغيير شامل أصاب هيكل فريق كرة القدم، السبت المقبل بمواجهة تجمعه مع الجزيرة على استاد عمان الدولي في افتتاح مشواره في بطولة الدوري الأردني للمحترفين.
ولم يجدد "الزعيم" عقود عدد كبير من لاعبيه الذين انتهت عقودهم مع ختام الموسم الماضي، لأنه أدرك أنهم لم يحققوا الإضافة المرجوة، وتيقن أن العمل المؤسسي والوفاء للنادي يتطلب تعزيز الصفوف بلاعبين مؤثرين قادرين على إعادة "النسر الأزرق" للتحليق كما كان منذ فجر التأسيس.
وبذلت اللجنة المؤقتة لنادي الفيصلي بقيادة أحمد الوريكات جهوداً مضنية في سبيل توفير كافة مستلزمات النجاح أمام فريق كرة القدم، وحيث لا تبقي للاعبين أو الجهاز الفني أي عذر يحول دون تحقيق الأهداف المرجوة والمتمثلة بالعودة إلى منصات التتويج.
الفيصلي يتبع سياسة جديدة
ولأن اللجنة المؤقتة أدركت مبكراً أن الجماهير لن ترضى بأي إخفاق قادم بعد أن خرج الموسم الماضي بخُفّي حنين، جاء عملها دؤوباً وبحجم المسؤولية التي تقع على عاتقها.
ولم تكتفِ اللجنة المؤقتة بتدعيم صفوف الفريق، فهي جددت الثقة بالكابتن جمال أبو عابد ومنحته الصلاحيات الكاملة لاختيار اللاعبين وعملت بكل جهد ممكن في سبيل تأمين كافة احتياجات الفريق.
وأصبحت دوائر العطاء متكاملة إدارياً وفنياً وجماهيرياً، مما ينبئ بعودة مغايرة وقوية لـ "الزعيم"، في الموسم الجديد مقارنةً بالموسم الماضي.
وبهدف تحفيز اللاعبين وبذل كل جهد ممكن في سبيل الانتصار والمضي بثقة نحو حصد الألقاب، أعلنت اللجنة المؤقتة لنادي الفيصلي عن وضع نظام خاص لمكافآت الفريق.
وينص النظام الجديد على منح مكافآت تصاعدية على كل فوز يتحقق في بطولة الدوري، فعلى سبيل المثال فإن كل لاعب سيحصل على 100 دولار في حال فاز على الجزيرة في مواجهة السبت المقبل، على أن تتضاعف الجائزة في حال تحقيق الفوز في المباراة الثانية، وهكذا.
ويعد هذا النظام محفزاً للاعبين ليقدموا كل ما لديهم وبحيث يتعاملون مع كل مباراة على أنها مباراة كؤوس، مما سيرفع من مؤشر الروح القتالية والعطاء لدى اللاعبين في كل مباراة في سبيل تحقيق الفوز.
ولا ينص النظام الجديد على تخصيص أي مكافأة للفريق في حال التعادل مهما كانت طبيعة المنافس، لأن اللجنة المؤقتة تعي تماماً حجم التعزيزات التي قامت بها على صعيد الفريق الذي ينبغي أن يكون الأفضل فنياً مقارنة مع غيره من المنافسين.