تصدرت صور لاعبي فريق أهلي جدة وهم يرفعون كأس دوري أبطال آسيا للنخبة لأول مرة في تاريخ النادي أغلفة وعناوين الصحف الرسمية السعودية الصادرة صباح اليوم، فيما لم يغب خبر التتويج عن الصحف العالمية ولا سيما الألمانية منها.
وتحت عنوان (بعد 39 عاماً.. آسيا تبتسم لأهلي جدة) كتبت الشرق الأوسط: (ابتسمت القارة الصفراء أخيراً لنادي أهلي جدة بعد تحقيقه أول بطولة آسيوية في تاريخه، عقب تغلبه على فريق كاواساكي الياباني في المباراة النهائية) وأشارت إلى أن (الثالثة كانت ثابتة بالنسبة للأهلاويين الذين ملأوا مدرجات ملعب الجوهرة المشعة بأكثر من 58 ألف مشجع ليعيشوا أجمل لياليهم الكروية منذ تأسيس النادي).
أما صحيفة الرياضية السعودية فوضعت عنواناً كبيراً على صدر غلافها يقول: (أهلي المجد.. زعيم نخبة آسيا)، وقالت في تحليلها عن المباراة: (نصّب فريق أهلي جدة نفسه بطلاً لدوري أبطال آسيا وأعاد صياغة كتب التاريخ بعد أن أضاف تتويجاً قارياً أول لخزائنه الحافلة بالألقاب منذ أن تأسس قبل 88 عاماً ليكون هذا هو لقبه الخارجي الخامس).
وذكرت الصحيفة في مقال آخر أن (أهلي جدة انضم إلى مواطنيه الهلال والاتحاد اللذين سبق لهما الفوز بدوري أبطال آسيا، لكنه سجل إنجازاً فريدًا من نوعه تمثل بتحقيقه لأكبر عدد من الانتصارات في طريقه نحو منصة التتويج بعد أن فاز بـ12 من أصل 13 مباراة خاضها، علماً أنه تعادل فقط في مباراة واحدة مع الاستقلال الإيراني في مرحلة الدوري).
وعلى نفس المنوال كتبت صحيفة الوطن السعودية تحت عنوان (ملوك آسيا): (اعتلى الأهلي عرش القارة الصفراء من دون أي خسارة ليكون قلعة الكؤوس ثالث ناد سعودي يتوج باللقب القاري بعد الاتحاد والهلال).
أما صحيفة عكاظ فتغزلت في إنجاز الأهلي في مقالها الرئيسي وقالت: (البحر صافح جدة... الأهلي عاد)، وركزت الصحيفة على الاحتفالات التي عمّت شوارع مدينة جدة وكتبت: (لم تكن الاحتفالات مجرد لقطات عابرة لعدسات الكاميرات، بل قصة وطنية كاملة شارك في كتابتها رجل يرتدي الغترة والشماغ، وطفل بالكاد يجيد نطق كلمة (أهلي) وامرأة تلوح من نافذة السيارة وشباب يحيي المجد بيده على صدره).
بيلد الألمانية تحتفي بإنجاز يايسله مع أهلي جدة
صحيفة بيلد الألمانية اهتمت أيضاً بتتويج فريق الأهلي بلقب دوري أبطال آسيا للمرة لأولى في تاريخه، تحت قيادة المدرب الألماني الشاب ماتياس يايسله، وعنونت الصحيفة مقالها: (نجاح كبير.. مدرب ألماني يفوز بدوري أبطال آسيا).. وكتبت عبر موقعها الرسمي: (ماتياس يايسله صاحب الـ37 عاماً يقود الأهلي للفوز بدوري أبطال آسيا، إنه أعظم نجاح في مسيرته التدريبية).
وتساءلت الصحيفة عما إذا كان هذا الإنجاز سينقل المدرب يايسله إلى أحد الأندية الكبيرة في أوروبا، لكنها أشارت إلى أنه سيتوجب على الأندية الراغبة في الحصول على خدماته بذل قصارى جهدها بالنظر إلى أن أجره السنوي يصل إلى 11 مليون يورو).
يذكر أن المدرب الألماني ماتياس يايسله بات أصغر مدرب يحصد لقب البطولة في العصر الاحترافي الذي انطلق في موسم 2002-2003، وذلك عن عمر 37 عاماً، ليتخطى رقم الكرواتي دراجات تالاييتش الذي كسب اللقب مع الاتحاد في نسخة 2004 عن عمر 39 عاماً وشهرين.
كما أنها المرة العاشرة التي يتفوق فيها المدرب الأصغر سناً في المباراة النهائية للبطولة مقابل 12 مرة للمدرب الأكبر سناً، علماً أن مدرب كاواساكي الياباني (شيجيتوشي هاسيبي) يبلغ من العمر 54 عاماً.