أعلنت الشرطة الإسبانية عن اعتقال أربعة أشخاص على خلفية اقتحام المدينة الرياضية "خوسيه رامون ثينيروس بالاثيوس" التابعة لنادي إشبيلية وفقا لما أعلنته صحيفة "ماركا" الإسبانية.
حدثت الواقعة يوم 10 مايو/ أيار الماضي، عقب هزيمة فريق إشبيلية، أمام سيلتا فيغو، وسط أجواء متوترة بسبب الأزمة الرياضية التي كانت تمر بها كتيبة الأندلسيين في ذلك الوقت. وجاء الاقتحام بعد تجمع عدد كبير من مشجعي النادي الأندلسي الغاضبين أمام بوابات المدينة الرياضية، تعبيرا عن استيائهم من نتائج الفريق.
ورغم إغلاق المرافق بالكامل تحسبا لأي أحداث شغب، إلا أن مجموعة من المشجعين المتشددين تمكنت من اقتحام البوابة الرئيسية والدخول إلى المنشآت بالقوة، متسببة في أضرار مادية جسيمة.
وكانت بعثة الفريق قد عادت لتوها من مدينة فيغو بعد نهاية المباراة، ما أجبر اللاعبين والطاقم الفني على البقاء داخل المرافق تجنبا لأي احتكاك مع الجماهير الغاضبة.
تحقيقات واعتقالات
بعد الواقعة، قدم كل من النادي الأندلسي ورابطة "لا ليغا" شكوى رسمية للسلطات، ما دفع شرطة المدينة إلى إطلاق عملية أمنية موسعة عرفت باسم "عملية كاليشي"، بهدف تعقب المسؤولين عن الاعتداء.
وواجهت التحقيقات صعوبات كبيرة، خاصة أن المهاجمين تعمدوا إخفاء وجوههم لتفادي التعرف عليهم، لكن بعد عدة أسابيع من البحث، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية أربعة أشخاص مشتبه بهم واعتقالهم، وأكدت الشرطة أن العملية لا تزال جارية، وأن هناك احتمالية لاعتقالات إضافية في الأيام المقبلة.
موقف نادي إشبيلية
من جانبه، التزم نادي إشبيلية الصمت المؤسسي منذ لحظة تقديم الشكوى، مكتفيا بالإجابة على استفسارات الصحفيين خلال المؤتمرات الإعلامية. وأكد النادي مرارا رفضه التام لأي شكل من أشكال العنف، مشددا على ثقته في الأجهزة الأمنية والقضائية لمحاسبة كل المتورطين في هذا الأمر.
ويستعد النادي الأندلسي لافتتاح موسمه في الدوري الإسباني 2025-26، بمواجهة أتلتيك بيلباو يوم 17 أغسطس/ آب الجاري لحساب الجولة الأولى.