السيتي يتسلح بهالاند في مواجهته الثأرية ضد ريال مدريد

بواسطة Ahmed Abdallah , 9 مايو 2023

يعوّل مانشستر سيتي الإنجليزي، المتألق راهنًا، على هدّافه الفتاك إيرلينغ هالاند في مهمته الثأرية أمام مُضيفه ريال مدريد الإسباني حامل اللقب، اليوم الثلاثاء، في مواجهة نارية مرتقبة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وكان سيتي في طريقه إلى النهائي الموسم الماضي، بفوزه 4-3 على أرضه، ثم تقدمه 1-0 في دار الملكي، قبل أن يسجّل البرازيلي رودريغو ثنائية في الوقت القاتل، ثم حجز الفرنسي كريم بنزيما بطاقة النهائي في الوقت الإضافي من ركلة جزاء (3-1)، في طريق الريال إلى لقب رابع عشر قياسي.

دفع سيتي ثمنًا باهظًا لعدم ترجمة الكمّ الكبير من الفرص التي سنحت له في مباراتي الذهاب والإياب، مفتقدًا الهداف الناجع. وبعد أقل من أسبوع، أعلن سيتي أنه فاز بسباق ضم النرويجي هالاند من بوروسيا دورتموند الألماني، متفوّقًا خارج الملعب على الفريق الإسباني العريق.

لبى النرويجي كل التوقعات حتى الآن، مُسجلًا 51 هدفًا في مختلف المسابقات، في موسمه الأول مع "سيتيزنس". وبعد تحطيم هالاند الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في موسم واحد في الدوري الإنجليزي بنظامه الحالي (بريميرليغ)، رافعًا رصيده إلى 35 محاولة ناجحة، قال مدربه الإسباني بيب غوارديولا: "عندما تمدّه بالفرص يسجّل من كل الوضعيات؛ ركلات جزاء، عرضيات، تبادلات، مرتدات. بمقدوره القيام بأشياء كثيرة".

وأضاف المدرب، الذي خاض مبارزات نارية ضد ريال مدريد عندما كان مدربًا لبرشلونة الإسباني: "لهذا السبب سجّل الكثير من الأهداف. أشعر بأنه يريد تسجيل المزيد بسبب ذهنيته".

وعلى الرغم من إعادة كتابة الأرقام القياسية، عبّر هالاند بوضوح عن رغبته في إحراز الألقاب بدلاً من الانفراد بأرقام قياسية شخصية، بينما يسعى سيتي إلى معادلة رقم جاره وغريمه مانشستر يونايتد، الفريق الوحيد المُتوج بدوري الأبطال والبريميرليغ وكأس إنجلترا في موسم واحد (1998-1999).

وبحال فوز مانشستر سيتي ثلاث مرات في آخر أربع مباريات، سيضمن لقب الدوري المحلي للمرة الثالثة تواليًا والخامسة في 6 مواسم؛ إذ يتقدم على أرسنال الثاني بفارق نقطة، ولعب مباراة أقل.

وسيكون بمقدور يونايتد حرمان السيتي بنفسه من التتويج بكأس إنجلترا، عندما يواجهه في نهائي المسابقة العريقة في 3 يونيو/ حزيران، لكن عقبة الريال في دوري الأبطال تبدو الأكبر للسيتي؛ مع تمتع الفريق المدريدي بسطوة رهيبة على المسابقة القارية منذ بداياتها عندما توّج خمس مرات بين 1956 و1960، ثم في الألفية الثالثة؛ حيث أحرز اللقب سبع مرات آخرها الموسم الماضي على حساب ليفربول الإنجليزي بهدف.

لقب أحرزه غوارديولا وهو لاعب عام 1992 مع برشلونة ثم عندما أصبح مدربا في 2009 و2011، لكنه فشل في ذلك مع بايرن ميونخ الألماني (2013-2016)، ولا يزال يلهث وراءه منذ 2016 عندما استقدمته إدارة سيتي بغية إحراز اللقب المرموق للمرة الأولى في تاريخ النادي الأزرق.

ولم يخسر سيتي في 20 مباراة ضمن مختلف المسابقات، بينها 10 انتصارات تواليًا في الدوري، ويأمل في تحقيق نتيجة طيبة في ملعب "سانتياغو برنابيو"، قبل استضافة الإياب في ملعبه "الاتحاد" حيث فاز في كل مبارياته الـ14 عام 2023.

غريليش واثق

قال جناح مانشستر سيتي، الدولي الإنجليزي جاك غريليش، لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "نحن في الموقف نفسه في أوروبا كما العام الماضي. ريال مدريد مجددًا، وعلى بُعد 3 مباريات من الفوز بلقب دوري الأبطال".

وأضاف غريليش: "لم أملك ثقة مماثلة بزملائي وبنفسي قبل خوض مباراة كما هو الحال قبل الذهاب إلى هناك"، في إشارة إلى مدريد.

المسابقة المفضّلة

على الطرف المقابل، خرج البرازيلي رودريغو مجددًا إلى الأضواء بصفته مهاجما حاسما في المباريات الكبرى. فبعد ثنائيته الرائعة الموسم الماضي التي قتلت أحلام سيتي، ضرب بثنائية جديدة منحت فريقه لقب كأس الملك المحلية أمام أوساسونا.

وفي فترة قصيرة أمضاها مع "اللوس بلانكوس"، حصد ابن الثانية والعشرين كل الألقاب الممكنة مع الريال، آخرها ضد أوساسونا (2-1) في نهائي الكأس السبت.

وقال مدرب ريال مدريد، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، بعد ثنائية رودريغو الأخيرة: "لا يمكن التنبؤ بقدراته. هو لاعب أنيق، تحرّكه رائع ويسجّل الأهداف، ويتطوّر بشكل استعراضي".

تطوّر يحبّ لاعب سانتوس البرازيلي السابق إظهاره في المسابقة القارية الأولى: "قلت دومًا إن دوري الأبطال مميز نوعًا ما بالنسبة إلي". وتابع الجناح، صاحب 10 أهداف في 21 مباراة في دوري الأبطال آخر موسمين: "أريد تسجيل المزيد من الأهداف في دوري الأبطال".


لكن العبقرية البرازيلية في ريال مدريد لا تقتصر فقط على الجناح الأيمن مع رودريغو؛ إذ يحقق مواطنه فينيسيوس جونيور الإنجاز تلو الآخر على الطرف الأيسر كمراوغ موهوب ومموّن رئيس للقائد المخضرم بنزيما العائد من إصابة.

وفيما يعاني فينيسيوس من هجوم عنصري، خصوصًا بسبب احتفالاته بعد التسجيل، يُنظر إلى رودريغو بشكل إيجابي في إسبانيا، وقد أهدى اللاعب هدفه الثاني ضد أوساسونا لطفل مصاب بالسرطان، قائلًا عن ذلك: "أهديته (القميص) إلى ناتشو، طفل زرته في مكان يُعنى بالمصابين بالسرطان".

وأضاف الدولي البرازيلي: "زرتهم ومنحتهم هدية أو اثنتين. طُلب مني إظهار أول حرف من اسمه بحال تسجيلي؛ لذا كان الهدف الثاني لأجله". وعلى الرغم من كل ذلك، يأمل البرازيلي في لعب دور أساسي ضد سيتي؛ إذ يفضّل أنشيلوتي أحيانًا الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي، صاحب القدرة اللياقية المرتفعة، لشغل مركز الجناح الأيمن.

وستكون جبهة دوري الأبطال الأخيرة لريال مدريد هذا الموسم، بعد تتويجه بالكأس وفقدان الأمل بالمنافسة على لقب الدوري الذي يتجه صوب غريمه برشلونة. حتى أن الريال خسر مباراته الأخيرة بالليغا، أمام ريال سوسييداد، وتنازل عن المركز الثاني لجاره اللدود أتلتيكو مدريد.

Image
هالاند ورودريغو (Getty)
Live updates
Off
Opinion article
Off
Source
Show in tags
Off
Caption
صدام مُرتقب بين البرازيلي رودريغو غوس والنرويجي إيرلينغ هالاند في قمة ريال مدريد ومانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا 2022-23 (winwin)
Show Video
Off