يستعد المدرب السوري أيمن الحكيم لخوض تحد جديد في دوري نجوم العراق مع نادي الكرخ، الذي سيتولى تدريبه خلال موسم 2025-26، وذلك بعد موسم مميز قاد فيه فريق القاسم إلى المركز العاشر، بعدما بقي في المركز السادس لفترات طويلة من الموسم، ليستحق على إثره (الحكيم) جائزة أفضل مدرب في الموسم المنصرم، متفوقًا على العديد من الأسماء المحلية والعربية المرموقة.
ورغم الإمكانات المادية المتواضعة لنادي القاسم، وعدم قدرة الفريق على خوض مبارياته البيتية في ملعبه، إلا أنه نجح (بقيادة الحكيم) على تجاوز كل الصعوبات، والتفوق على الكثير من الأندية ذات الإمكانات الأفضل، بل إنه نجح في مقارعة الأندية الكبرى وذات الجماهيرية الواسعة.
ولعب الفريق 38 مباراة، حقق الفوز في 13 منها مقابل 13 تعادلًا و12 هزيمة، ونجح فريق القاسم في تسجيل 43 هدفًا، كثامن أقوى خط هجوم في الدوري. وعلى مستوى النتائج تمكن فريق القاسم، من خلال المرونة التكتيكية التي تمتع بها، من تحقيق الفوز في العديد من المباريات أمام فرق المقدمة.
وكان أيمن الحكيم قد نجح في إنقاذ فريق القاسم من الهبوط في الموسم قبل الماضي، قبل أن يقود الفريق (في أول موسم كامل له) إلى المركز العاشر في الموسم المنصرم، وهو أفضل مركز يحققه النادي في تاريخ مشاركته في الدوري العراقي.
ذكريات لا تنسى
الحكيم وفي تصريح خاص لـ winwin أكد سعادته بحصوله على جائزة أفضل مدرب في الدوري العراقي للموسم الفائت، مشيرًا إلى أن الجوائز الفردية تمثل اعترافًا وتقديرًا معنويًّا مهمًّا في مسيرة أي لاعب أو مدرب على العمل الذي قام به، وأضاف: "أتقدم بالشكر الجزيل للاعبين والكادر الفني والإداري، الذين عملوا معي في نادي القاسم خلال موسم من أطول وأصعب المواسم في الدوري العراقي.. أنا ممتن للذكريات الرائعة التي عشتها مع الفريق ومع جماهيره المخلصة".
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة نادي الكرخ الرياضي (@alkarkhsc)
وحول التحدي المقبل مع فريق الكرخ الذي واجهه الحكيم في مناسبتين الموسم الماضي، وتعادل معه سلبًا (ذهابًا وإيابًا) قال المدرب السوري: "أتطلع بشدة لخوض هذا التحدي مع ناد عريق ويملك سمعة طيبة وإدارة طموحة، من أجل تحقيق الطموحات التي يصبو إليها الجميع، وأشكر إدارة النادي على الثقة التي تم منحها لي، وآمل أن نتمكن معًا من المضي في هذا المشروع الطموح، لتحقيق أفضل النتائج الممكنة والمنافسة على الألقاب".
أيمن الحكيم.. مدرب المهام الصعبة
عبر مسيرته التدريبية اشتهر المدرب السوري أيمن الحكيم بقبوله للتحديات والمهام الصعبة، ونجاحه في تحقيق النتائج المميزة، رغم الصعوبات او ضآلة الإمكانات، وذلك بفضل قدرته على إخراج أفضل ما لدى لاعبيه، والتعامل بواقعية مع المباريات وقراءته الجيدة للخصوم.
ويدين منتخب سوريا الأول للحكيم بأجمل الذكريات من خلال تصفيات مونديال روسيا 2018، والتي لا زالت الكثير منها عالقة في أذهان السوريين، بعدما نجح في مقارعة كبار آسيا على الرغم من الحرب والظروف الصعبة التي كانت تمر بها سوريا، إضافة إلى خوض المباريات البيتية في ماليزيا، ليصل منتخب نسور قاسيون إلى الملحق الآسيوي أمام أستراليا، قبل أن يخسر بصعوبة بعد وقت إضافي في مباراة الإياب التي جرت في سيدني (2-1).
ومع أيمن الحكيم، بلغ منتخب سوريا أفضل تصنيف له في تاريخه، ودخل إلى كأس آسيا 2019 وهو مصنف في المركز السابع آسيويًّا، و76 عالميًّا.
كما نجح الحكيم في قيادة المنتخب الأولمبي السوري تحت 23 عامًا إلى الدور ربع النهائي من كأس آسيا في تايلاند 2020، علمًا أنها كانت المرة الأخيرة التي يبلغ فيها منتخب سوريا النهائيات، حيث فشل في تجاوز التصفيات في النسختين التاليتين.