تجاوز السد خسارته في مستهل مشواره بالدوري القطري "دوري نجوم بنك الدوحة" أمام نظيره قطر، ليعود سريعًا إلى المسار الصحيح، بانتصار لم يكن سهلًا على الأهلي بهدفين من دون رد.
التفاصيل ربما أشارت إلى أن "الزعيم" عاني الأمرين قبل أن يتغلب على عناد العميد، واحتاج إلى نحو ساعة كاملة من أجل تسجيل الهدف الأول بواسطة المدافع بيدرو ميغيل، الذي تقمص دور المهاجمين وهز الشباك بمهارة كبيرة وبتسديدة متقنة أرسلها نحو الزاوية البعيدة.
وانتظر الفريق حتى الدقيقة الأخيرة لكي يحسم الأمور بهدف ثان، من توقيع أكرم عفيف وبتمريرة البرازيلي روبيرتو فيرمينو، وهي الثنائية التي ربما نراها كثيرًا في النسخة الحالية من البطولة، بين الصناعة والتسجيل، علمًا بأن اللاعبين كانا من بين الأعلى تقييمًا في المباراة، حيث نال الأول 8.2 نقطة والثاني 7.8 نقطة.
تفاؤل كبيرة بين جماهير السد
عمومًا، تتفاءل بعض جماهير السد بخسارة الجولة الافتتاحية، ذلك لأن السقوط في مستهل المشوار يعد فأل خير كما جرى في النسخة الماضية، بعدما بدأ الفريق المشوار بالخسارة أمام الشمال بهدف مقابل 2، ومضى نحو التتويج باللقب.
في النواحي الفنية، كان من المتوقع أن تكون النجاعة الهجومية أكبر بكثير مما كانت عليه الأمور، رغم أن الفريق سجل 4 أهداف في مباراتين، وذلك قياسًا بالحلول الهجومية التي يتوفر عليها بوجود فيرمينو وعفيف وجيوفاني هنريكي ورافا موخيكا وكلاودينيو والجديدان باو بريم وأغوستين سوريا.
قطر يؤكد البداية القوية ويتصدر جدول الترتيب
في المقابل، يبدو أن فريق قطر سيكون له شأن كبير هذا الموسم، رفقة المدرب الأسبق للمنتخب القطري ماركيز لوبيز، بعدما أكد تلك الانطلاقة الرائعة بالفوز على السد 3-2، ثم انتصار ثان تواليًا على حساب السيلية بهدفين من دون رد.
صحيح أن "الملك" عانى بداية المباراة من عدم القدرة على فك طلاسم دفاعات الصاعد حديثًا من الدرجة الثانية، وعدم إيجاد السبل والحلول للتكتلات الدفاعية التي مارسها فريق المدرب ميرغني الزين، لكنه صبر ووجد الطريق بعد تغييرات أجراها لوبيز.
الهدف الأول سجله التشيكي لوكاس كالفيش من تسديدة رائعة بعد تمريرة من البرازيلي جواو بيدرو في الدقيقة 82، والثاني أحرزه جواو بيدرو من ركلة جزاء كسبها المخضرم سيبستيان سوريا 90+10.
التوليفة بدت مثالية من ناحية الانسجام والتناغم، وكالعادة ظهر القُمري فايز سليماني بطريقة مثالية تمامًا، كما كان في مباراة السد عندما صنع هدفين، فيما تألق البقية مثل السنغالي سيرجين فالو وجواو بيدرو وكالفيش.
قطر انفرد بالصدارة ولو مؤقتًا، لكنها بداية لم يعهدها "الملك" منذ فترة طويلة، ما يؤكد أن الفريق يبدو مختلفًا تمامًا في النسخة الحالية، وربما يكون له شأن تنافسي كبير.