توج الريال بلقب دوري أبطال أوروبا الخامس عشر في تاريخه بعدما هزم بروسيا دورتموند بهدفين نظيفين في المباراة التي جرت بين الفريقين على ملعب ويمبلي.
ريال مدريد حقق الكثير من الأرقام القياسية خلال رحلته في تلك البطولة والمباراة النهائية. بدأها توني كروس بأن أصبح أول لاعب يعتزل كرة القدم بحمل كأس دوري أبطال أوروبا وقد بدأ المباراة النهائية.
لكن الأرقام القياسية لم تبدأ بعد، فهناك رقم لافت جدًا حققه الريال بعدما انتصر في نهائيه الثامن عشر من أصل تسعة عشر نهائيًا خاضه الفريق منذ هزيمته أمام بوكا جونيورز في كأس الإنتركونتننتال عام 2000، ومنذ ذلك الحين فاز الريال بـ 7 نهائيات دوري أبطال من أصل 7 وبنهائي إنتركونتننتال من واحد فقط خاضه، كما ربح 5 نهائيات لكأس العالم للأندية من أصل 5 خاضها بالإضافة إلى فوزه بـ 5 نهائيات لكأس السوبر الأوروبي من أصل 6، والوحيد الذي خسره كان أمام جاره وغريمه أتلتيكو مدريد.
في الحقيقة، فإن نجاحات ريال مدريد في النهائيات تمتد للكرة الإسبانية بشكل عام، فقد فازت في كل النهائيات التي خاضتها في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي أمام فريق غير إسباني في آخر 23 سنة، وآخر هزيمة من فريق غير إسباني كانت هزيمة فالنسيا أمام بايرن ميونخ في نهائي دوري أبطال أوروبا، بل إنه حتى هذا النهائي كان قد انتهى بركلات الترجيح وليس بالخسارة في الوقت الأصلي أو الإضافي للمباراة.
الريال وسجل حافل ضد الأندية الألمانية
الريال واصل التفوق الكاسح على الأندية الألمانية في النهائي، فقد ربح النهائيات الخمسة التي خاضها أمامها بداية من اللقب الخامس لدوري الأبطال 1960 أمام آينتراخت فرانكفورت وحتى مباراة دورتموند اليوم.
وعلى سيرة الأندية الألمانية، فإن بايرن ميونخ كان يمتلك رقمًا متفرّدًا وهو كونه الفريق الوحيد الذي فاز بلقب دوري الأبطال بعد تحقيقه النقاط الكاملة في دور المجموعات عندما حقق هذا الأمر في عام 2020، لكن الريال كسر هذا الاستئثار وشارك النادي البافاري في هذا الإنجاز.
بلقبه الخامس عشر، بات ريال مدريد ينافس دولًا وليس أندية، فقد عادل رقم إنجلترا التي تحتل الترتيب الثاني في قائمة أكثر الدول تحقيقًا لدوري الأبطال، ووسّع الفارق مع إيطاليا لـ 3 ألقاب وألمانيا إلى 7 ألقاب وهولندا إلى 9 ألقاب.
الأرقام لم تتوقف عند هذا الحد، بل امتد إلى رئيس النادي نفسه، فقد أصبح فلورنتينو بيريز أكثر رئيس نادٍ في التاريخ يربح ناديًا ألقاب دوري أبطال في تاريخه بعدما وصل للبطولة السابعة متجاوزًا الرئيس الأسطوري لريال مدريد سانتياغو برنابيو الذي فاز فريقه في عهد بـ 6 ألقاب، وكذلك قائد نهضة ميلان الحديثة سيلفيو برلسكوني الذي فاز بخمسة ألقاب مع الروسونيري.
وإن عدنا إلى اللاعبين، فإن توني كروس ولوكا مودريتش وناتشو وداني كارفاخال عادلوا رقم خينتو الأسطوري بتحقيق لقبهم السادس في دوري أبطال أوروبا، وإن كان كروس يتميز عن تلك القائمة بتحقيقه هذا العدد برفقة فريقين مختلفين إذ لم يلحق بعاشرة الريال؛ لكنه فاز بخامسة بايرن ميونخ في 2013.
على سيرة لوكا مودريتش، فإن الدولي الكرواتي أصبح خامس أكبر لاعب يخوض نهائي دوري الأبطال بعمر الـ38 عامًا و266 يومًا، خلف دينو زوف الذي خاض نهائيًا في عمر الـ41 عامًا و86 يومًا، ثم إدوين فان دير سار وجيانلويجي بوفون وباولو مالديني.
هدف كارفاخال كان يعني أن ريال مدريد اقترب بشدة من اللقب، فالتاريخ يقول إنه في 39 من أصل آخر 46 نسخة لدوري الأبطال، فاز الفريق الذي تقدم في النتيجة منها 4 مرات حُسم الأمر بركلات الترجيح، علمًا بأن ريال مدريد فاز في 9 من 10 مرات تقدم فيها في النتيجة.