برز فريق الرمثا فوق مسرح بطولة الدوري الأردني بكرة القدم، عندما قام بالأدوار المطلوبة منه على أكمل وجه، وحصد العلامة الكاملة مع نهاية الجولة الثالثة، في وقت استنزف فيه البقية النقاط.
وأصبح فريق "غزلان الشمال" أحد أبرز المرشحين للمنافسة على لقب الدوري في ظل الجاهزية الفنية والبدنية، التي كشف عنها في لقاءاته الثلاثة، فضلاً عن حالة الإصرار على تحقيق الفوز والروح القتالية التي طغت على أداء لاعبين.
وأكد رئيس نادي الرمثا خالد الزعبي في تصريحات تلفزيوينة أن فريقه قادم هذه الموسم لحصد الألقاب، بعد أن فك عقوبة حرمانه من قيد اللاعبين، مشيرًا إلى أن محترف أجنبي رابع في طريقه للالتحاق بالتدريبات في الأيام المقبلة.
وخالف الرمثا جميع التوقعات، حيث خاض ثلاث مواجهات مع أقوى فرق العاصمة، لينجح في تحقيق الفوز على القطبين الوحدات والفيصلي بذات النتيجة 1-0، وشباب الأردن 2-0.
وخلط "غزلان الشمال" أوراق الوحدات عندما هزمه بهدف، ليقوم بإقالة مدربه التونسي قيس اليعقوبي، وعاد وفعل ذات الشيء أمام الفيصلي، حيث ما يزال الأخير يدرس خيارات بديلة لمدربه جمال أبو عابد.
وحافظ فريق الرمثا في مبارياته الثلاث على نظافة شباكه، ما يدلل على حالة التألق المميزة لحارس مرماه الدولي مالك شلبية فضلاً عن فاعلية منظومته الدفاعية، وذلك كله يعود للرؤية الفنية الثاقبة لمدربه الذي خطف أنظار الإعجاب المونتينيغري ميليان رادوفيتش.
الرمثا يخطط لاسترداد لقب الدوري
توج فريق الرمثا بلقب الدوري 3 مرات، وكان آخرها قبل ثلاثة مواسم، حيث نجح في استعادة البطولة لخزائنه من بعد غياب امتد لـ 40 عامًا.
ويبدو أن الرمثا أصبح أكثر ثقة ولهفة لاسترداد لقب بطولة الدوري سريعًا، بعد أن عزز صفوفه بكوكبة من اللاعبين المميزين، حيث جدد عقود حمزة الدردور ومصعب اللحام ومالك شلبية، واستعاد نجمه المتوهج محمد أبو زريق "شرارة"، وهذا الرباعي كان مساهمًا بفاعلية في إحراز اللقب قبل ثلاثة مواسم.
البقعة يرفض قاعدة الصاعد هابط منذ البداية
اندمج فريق البقعة سريعًا في بطولة الدوري الأردني، واستطاع أن يضع بصمته على أمل أن يستعيد اللقب الذي عرف به "الحصان الأسود".
ويعتبر البقعة أحد الصاعدين حديثًا لدوري المحترفين، لكنه عمل على إبرام صفقات مدروسة بفضل خبرة وحنكة مديره الفني محمود شلباية، الذي يثبت في كل مرة أنه مدرب ذو شأن.
ولم يخسر البقعة أي من مبارياته الثلاث، حيث فاز على السرحان 2-0 والأهلي 3-2، قبل أن يتعادل مع الجزيرة 1-1 وهو بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه زيد أبو الريش.
ويرفض على ما يبدو فريق البقعة قاعدة "الصاعد هابط"، ففي حال بقي يواصل هذه النتائج، فإنه سيكون مرشحًا لتبوأ مراكز متقدمة على سلم ترتيب الدوري الأردني.
استنزاف نقطي مبكر للحسين والوحدات
استنزف الحسين "حامل اللقب" نقطتين مهمتين، وهو على امتداد الموسمين الماضيين كان نادرًا ما يخسر النقاط في بداية المشوار، حيث كانت الانتصارات الواثقة بمثابة سمة له.
وتعادل الحسين مع السلط 1-1 وكان أقرب للخسارة، بعد أن سجل الأخير هدفًا لكن حكم المباراة لم يحتسبه، رغم أن عديد من المتابعين والخبراء أكدوا عكس ذلك.
ولم يكن الوحدات أفضل حالًا من الحسين، فالفريق حتى الآن يلعب بلا جماهيره التي قررت مقاطعة المدرجات في ظل سوء أدائه ونتائجه، حيث بدأ الموسم بخسارة لقب كأس السوبر، وخسارة أول مباراة في الدوري أمام الرمثا 0-1.
ورغم تأكيدات اللجنة المؤقتة لنادي الفيصلي أن فريقها قادم لاستعادة الألقاب بعد موسم صفري، كانت البداية بتحقيق فوزين بشق الأنفس على الجزيرة والسلط بذات النتيجة 2-1، لكنه سرعان ما استنزف 3 نقاط مهمة أطاحت به من صدارة الترتيب نحو المركز الخامس، إثر خسارته أمام الرمثا بهدف.
وعلى عكس الموسم الماضي الذي كان فيه يتصدر الترتيب في بدايات بطولة الدوري، كان الأهلي يتعرض لنكسة، حيث خسر في أول مباراتين أمام الحسين 2-5 والبقعة 2-3 قبل أن ينهض ويحقق فوزًا على السرحان 1-0، والأخير يشارك لأول مرة بتاريخه في مسابقات الأندية المحترفة.
بدوره فإن فريق السلط لم تخدمه القرعة، بعد أن وضعته في مواجهات صعبة، حيث تعادل في أول مباراة مع شباب الأردن 0-0 وبعدها خسر بصعوبة أمام الفيصلي 1-2، قبل أن يخرج بالتعادل أمام الحسين 1-1، ليجمع نقطتين من دون أن ينجح في تحقيق أي فوز، مع الإشارة إلى أن الفريق يقدم مستويات فنية باهرة.
وما تزال بعض الفرق تعاني من قصور واضح في جاهزيته ونقص في صفوفها، وهو ما ينطبق على فرق الجزيرة وشباب الأردن، ولكل منهما نقطة إلى جانب فريق السرحان الذي يتذيل الترتيب بلا أي نقطة.