أبهر الرمثا جماهير فريقه ومختلف متابعي الكرة الأردنية، بالنظر إلى ما حققه من نتائج غير متوقعة خلال الجولات الخمس الأولى من منافسات الدوري الأردني، وذلك تحت قيادة مدربه المونتينيغري ميليان رادو فيتش.
الفريق الذي يطلق عليه لقب "غزلان الشمال"، وعلى الرغم من إمكاناته المحدودة، تفوق على نفسه، وأنهى الجولات الخمس متصدرًا بجدارة وبرصيد 13 نقطة، متقدمًا بفارق نقطة واحدة عن مطارده الفيصلي.
يسلط موقع winwin الضوء على الظروف الصعبة التي اجتازها "الغزلان" في طريق التربع على صدارة الترتيب في الدوري الأردني، عن جدارة واستحقاق خلال الوقت الراهن.
الرمثا وقرعة صعبة في الدوري الأردني
وضعت جماهير الرمثا يدها على قلبها بعد سحب قرعة بطولة الدوري الأردني، حيث وجدت فريقها أمام مواجهات صعبة في الجولات الخمس الأولى، وسط تخوف من استنزاف نقطي كبير في بداية المشوار يشكل انعكاسًا سلبيًا على الروح المعنوية لدى اللاعبين.
لكن "الغزلان" خالفوا كل التوقعات، فمن فريق كان يعاني من عقوبة حرمان قيد اللاعبين في الموسمين الماضيين، تحولوا عبر لمح البصر إلى قوة يصعب قهرها تسيطر في الوقت الراهن على صدارة الترتيب.
خاض الرمثا أول مواجهاته أمام مضيفه الوحدات وتمكن من الفوز بهدف دون رد، ثم اجتاز شباب الأردن بثنائية، قبل أن يعود لسكة الانتصارات ويهزم ضيفه الفيصلي بهدف وحيد.
لعب "الغزلان" بعدها أمام الحسين (حامل اللقب) فأهدر فرصة التفوق بعد الخروج بتعادل سلبي، قبل أن يهزم البقعة بثلاثية نظيفة، ليجمع 13 نقطة من أصل 15 ممكنة بعد أن واجه ثلاثة فرق مرشحة للمنافسة على اللقب وهي الوحدات والفيصلي والحسين.
تأخر وصول المدرب مليان رادوفيتش
لم تكن مرحلة إعداد الرمثا استعدادًا للموسم الجديد مثالية، فمديره الفني ميليان رادوفيتش تأخر في العودة من بلاده، لتضطر إدارة النادي إلى تكليف مساعده رامي سمارة بالإشراف على تدريبات "الغزلان" ريثما يعود المدرب.
وسرعان ما أثبت ميليان رادوفيتش أنه أحد أفضل المدربين الحاضرين في الدوري الأردني، بعد أن تسلم المهمة منتصف الموسم الماضي، لينجح في إحداث تطور واضح على أداء الفريق، رغم عدم امتلاك أي محترف أجنبي ضمن صفوف لاعبيه.
وأسهم المدرب المونتينيغري رغم تأخره في الوصول، في فرض بصمته الفنية على الفريق الذي أصبح يتمتع برونق خاص داخل الملعب، وبدا اللاعبون أكثر تكيفا مع أفكاره وانضباطا في تنفيذها، ليظهر الرمثا بنسخة مميزة جعلته مرشحا للمنافسة على الألقاب.
وامتاز ميليان رادوفيتش بحسن قراءته لمنافسيه، وبراعته في توظيف لاعبيه، وكان عاملا هامًا في تطوير أداء "الغزلان"، حيث أجاد عملية اختيار اللاعبين للموسم الجديد وسرح آخرين، ليخلق توليفة لفريق تمثل مزيجًا مثاليًا من عناصر الخبرة والشباب، مع التسلح بشخصية البطل، بدليل الأداء وما حققه من نتائج مميزة أمام أقوى المنافسين.
اللافت أن صفوف "الغزلان" مقارنة مع غيره من الفرق التي تنافسه على لقب الدوري الأردني، لم تكتمل حتى اللحظة، حيث لا يزال ينتظر وصول المهاجم النيجيري روبرت، لينخرط في تدريبات الفريق خلال فترة التوقف الحالية، وبما يمكنه من الوصول إلى الجاهزية المطلوبة قبل عودة المنافسات، وسط آمال أن يشكل المحترف الجديد إضافة جديدة ومهمة على طموحات النادي في المرحلة القادمة.