في بطولة لا تقبل المجاملة ولا تُخبّئ النجوم الحقيقيين، لفتت أسماء جديدة الأنظار وفرضت نفسها بقوة في تشكيلة المنتخب المغربي المحلي خلال بطولة أفريقيا للاعبين المحليين "الشان"، أبرزها من نادي الرجاء الرياضي.
تألق مفاجئ، لكنه محسوب على نادٍ اعتاد تصدير الأسماء الكبيرة... ولو دون ضجيج. ومع توالي المباريات واشتداد التنافس، بدأت ملامح هذا التألق تتضح أكثر، ليتبيّن أن عددًا من اللاعبين الذين خطفوا الأضواء ينتمون إلى نادٍ واحد هو الرجاء الرياضي، الذي يبدو أنه يواصل أداء دوره التاريخي كمُنقّب للمواهب ومغذٍّ للمنتخبات المغربية.
في مقدمة هذه الأسماء، الحارس المهدي الحرار، الذي أثبت صلابته وجدارته بحماية عرين المنتخب، مقدّمًا إشارات واضحة بأنه مشروع حارس أول مستقبلي.
كما تألق محمد بولكسوت بثباته الدفاعي وقراءته الذكية للعب، في حين قدم المهدي المشخشخ أداءً متوازنًا على مستوى خط الدفاع أيضا، جامعًا بين القوة البدنية والانضباط التكتيكي.
ولم يتوقف الحضور الرجاوي عند هذا الحد، فقد أكد كل من يوسف بلعمري وصابر بوغرين قيمتهما الفنية والبدنية من خلال إسهامات الهجومية والدفاعية المؤثرة وتحركات ذكية، عززت فعالية المنتخب في الثلث الأخير من الملعب.
هذا التمثيل القوي للاعبي النسور الخضر في "الشان" لم يمرّ مرور الكرام لدى المتتبعين، حيث اعتبره البعض إشارة واضحة على فعالية الأسماء بالنادي الأخضر، في وقت تراجع فيه إنتاج الأندية الأخرى من المواهب القادرة على المنافسة قارّيًا.
ومع اقتراب نهاية البطولة، يزداد الحديث عن مستقبل هذه الأسماء، وعن إمكانية صعودها السريع إلى صفوف المنتخب الأول، خصوصًا في ظل متغيرات كبيرة تعرفها بعض المراكز الدفاعية والهجومية في صفوف "أسود الأطلس".
إضافة إلى الرجاء.. تألق لاعبي نهضة بركان والجيش الملكي
كما عرفت بطولة الشان تألق اللاعب أسامة المليوي هداف نهضة بركان ومنتخب المغرب المحلي، والقائد المتزن ربيع حريمات، لاعب الجيش الملكي الذي يُطالب به الجمهور المغربي منذ فترة في المنتخب الأول.