أكد أحمد العباسي، المدير التنفيذي للمسابقات وتطوير كرة القدم في الدوري القطري أن الهدف الأكبر للمرحلة المقبلة، يتمثل في جعل البطولة القطرية أكثر استدامة وجاذبية، سواء من خلال التنظيم والبنية التحتية، أو عبر تقديم كرة قدم ممتعة واحترافية تنافس على أعلى المستويات.
وفي مقابلة مع صحيفة ماركا الإسبانية، أوضح العباسي أن قطر تسعى لبناء دوري قوي، قادر على أن يكون بين الأفضل في آسيا والعالم، مستفيدًا من ملاعب كأس العالم 2022، وأكاديمية أسباير، ومستشفى "سبيتار" الرياضي، لتوفير أفضل الظروف للاعبين والمدربين.
الدوري القطري يبحث عن لامين يامال القادم في ملاعبه
وحول سياسة التعاقدات، قال العباسي إن الدوري القطري لا يبحث فقط عن أسماء كبيرة في نهاية مسيرتها، مثل فيراتي وسارابيا وخوسيلو، بل يسعى أيضًا لاستقطاب جيل جديد من المواهب الشابة القادرة على أن تصبح نجوم المستقبل.
وأضاف في هذا السياق: "نريد اللاعبين الذين يمكن أن يكونوا بمثابة لامين يامال القادم، لاعبون شباب يأتون في سن 19 أو 20 عامًا، لينموا ويتطوروا بين كبار النجوم".
وأشار المسؤول القطري إلى أن المدرسة الإسبانية تحتل مكانة بارزة في كرة القدم القطرية، حيث يقود نصف أندية الدوري مدربون إسبان، إضافة إلى وجود مدرب المنتخب الأول جولين لوبيتيغي. وأكد: "نثق بالمدرسة الإسبانية لأنها مرادف للتفوق وتقديم كرة قدم إيجابية وجذابة".
وكشف العباسي أن قطر أطلقت مؤخرًا بطولة جديدة، تحت مسمى كأس نجوم قطر، تمنح الفرصة للمواهب الشابة تحت 23 عامًا، لمواجهة كبار النجوم في الدوري، ما يسهم في رفع مستوى المنافسة، وصناعة أجيال جديدة من اللاعبين.
وشدد العباسي على أن الحلم الأكبر هو اكتشاف "النجم المجهول" الذي سيصبح أسطورة عالمية، مضيفًا: "العثور على خوسيلو أو فيراتي أمر ممكن، لكن العثور على لامين يامال القادم هو التحدي الحقيقي".
قطر تفتح أبوابها للكلاسيكو
لم يستبعد أحمد العباسي، إمكانية استضافة مواجهة الكلاسيكو الإسباني بين ريال مدريد وبرشلونة في الدوحة. وقال: "لم لا؟ قطر تنظم على مدار العام مباريات وأحداثًا رياضية كبرى، وليس في كرة القدم فقط، وأبوابنا مفتوحة أمام الدوري الإسباني".
وأضاف: "قبل 15 عامًا وعدنا العالم بأفضل نسخة في تاريخ كأس العالم، وقد تحقق ذلك في 2022، واليوم نواصل العمل لتكون قطر وجهة للأحداث الرياضية الأهم عالميًّا".
أما عن مقارنة الدوري القطري مع السعودي، فقد شدد العباسي على أنه لا يرى في الأمر منافسة مباشرة، بل تكاملًا يخدم المنطقة بأسرها. وقال: "نحن أصدقاء ونحمل رسالة واحدة للعالم: لماذا لا يلعب كريستيانو رونالدو هنا أو هناك؟ الهدف هو جذب الجماهير".