الدوري الجزائري.. المدربون الأجانب يسيطرون على الفرق الكبرى

بواسطة مجهول (لم يتم التحقق) , 6 أغسطس 2025

تستمر سيطرة المدربين الأجانب على الأندية الكبيرة في الدوري الجزائري في موقف مستمر خلال السنوات القليلة الأخيرة، ما يؤكد تراجع أسهم المدربين الجزائريين لدى مسؤولي الأندية المحلية، الذين يفضّلون في الغالب التعاقد مع المدربين الأجانب ومنحهم العقود والامتيازات المالية الضخمة.

وتعود سطوة المدربين الأجانب وصعود أسهمهم بشكل لافت لدى الأندية الجزائرية إلى واقع سيطرتهم على لقب الدوري الجزائري للمحترفين خلال السنوات الماضية، فمنذ عام 2019 لم يتوج بلقب الدوري المحلي إلا المدربون الأجانب، آخرهم كان التونسي خالد بن يحيى مع مولودية الجزائر.

وبدأت سيطرة المدربين الأجانب على لقب الدوري في الجزائر منذ عام 2019، بتتويج نادي اتحاد الجزائر بلقب المسابقة آنذاك بقيادة المدرب الفرنسي تيري فروجي، ورغم أن المدرب الفرنسي أُقيل من تدريب الفريق قبل ست مباريات من اختتام الموسم الكروي يعود الفضل إليه بنسبة كبيرة للغاية.

وبعد ذلك سيطر شباب بلوزداد على لقب دوري المحترفين الجزائري لأربعة مواسم على التوالي، وفي كل مرة كان يتوج فيها باللقب، كان المدرب المعني أجنبياً، فخلال اللقب الأول عام 2020 كان المدرب الفرنسي فرانك دوما مدرباً لنادي العقيبة.

الأضواء ستسلط على المدرب موكوينا مع مولودية الجزائر

أمّا بالنسبة للقب عام 2021 فكان المدرب الصربي زوران مانولفويتش هو مهندس التتويج الثاني على التوالي لنادي شباب بلوزداد، وفي عام 2022 تكفل المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا بقيادة شباب بلوزداد إلى لقب جديد، قبل أن يختتم المدرب التونسي نبيل الكوكي قائمة مدربي الشباب الأجانب بالتتويج بنسخة الدوري لعام 2023.

وأثبت المدرب الفرنسي باتريس بوميل مرة أخرى سيطرة المدربين الأجانب على لقب الدوري الجزائري، عندما قاد مولودية الجزائر إلى لقب تاريخي الموسم الماضي (عام 2024) بعد أكثر من 14 عاماً من غياب هذا اللقب الغالي عن خزائن النادي الجزائري صاحب الشعبية الجارفة.

موكوينا يقود كتيبة المدربين الأجانب في الدوري الجزائري

يسيطر المدربون الأجانب على الأندية الجزائرية الكبيرة في الدوري الجزائري بعد انضمام أسماء جديدة إلى تلك التي كانت موجودة منذ الموسم الماضي، وفي مقدمتها البطل مولودية الجزائر الذي تعاقد مع المدرب الجنوب أفريقي رولاني موكوينا في صفقة مدوية.

أما الوصيف شبيبة القبائل فيقوده المدرب الألماني جوزيف زينباور (منذ الموسم الماضي)، ونفس الشيء ينطبق على صاحب المركز الثالث شباب بلوزداد الذي جدد الثقة في مدربه الألماني سعد راموفيتش، أمّا النادي القسنطيني الذي تموّله شركة حكومية مثل الأندية السابقة فتعاقد مع المدرب البوسني روسيميرو سيفكو من أجل العودة إلى سكة الألقاب.

وبدوره لجأ نادي وفاق سطيف العريق إلى الموضة الألمانية التي ضربت الدوري الجزائري وتعاقد بدوره مع المدرب الألماني غير المعروف أنطوان هاي، في وقت يقترب فيها ناديا اتحاد الجزائر ومولودية وهران من ترسيم تعاقدهما مع مدربين أجنبيين آخرين، الإسباني كارلوس غاريدو للاتحاد والفرنسي هوبيرت فيلود بالنسبة للمولودية.

ويصل عدد المدربين الأجانب لحد الآن في الأندية الجزائرية إلى سبعة مدربين من أصل عشرة، والغريب أن السر المشترك بين هذه الأندية التي لجأت إلى خدمات المدربين الأجانب هو ملكيتها لشركات حكومية توفر إمكانات مالية تسييرية ضخمة، في وقت بات تراجع أسهم المدرب المحلي أمراً مقلقاً في الجزائر.

Image
موكوينا بتطلع للتألق مع مولودية الجزائر (FACEBOOK/MCA)
Live updates
Off
Author Name
Opinion article
Off
Countries
Show in tags
Off
Caption
موكوينا بتطلع للتألق مع مولودية الجزائر (FACEBOOK/MCA)
Show Video
Off