استخدمت أندية الدوري الإنجليزي في الموسم الجديد 2025-26 بعض التكتيكات التي لم نعتد رؤيتها في الدرجة الممتازة منذ زمن طويل، مثل ركل لاعب الميدان لضربة المرمى وإرسال رميات تماس طويلة.
أعادت تلك التكتيكات إلى الأذهان زمن كرة القدم (الأنغلوسكسونية) التي اعتمدت على الكرات الطولية والقوة البدنية المفرطة، وهو فلكلور لطالما ميز كرة الإنجليزي في القرن الماضي، وإليكم أبرزها.
رميات التماس الطويلة تعود إلى الدوري الإنجليزي
كان من النادر رؤية رميات تماس طويلة في ملاعب الدوري الإنجليزي بالمواسم الماضية، لكن مع بداية الموسم الحالي استخدم 11 فريقًا من أصل 20 رمية تماس طويلة في أول 3 جولات، ونتج عنها تسجيل 3 أهداف.
لمزيد من التوضيح، فإن رمية التماس الطويلة هي التي يتجاوز مداها 20 مترًا، وتنتهي داخل منطقة الجزاء.. إليكم نماذج في مقطع في مقطع الفيديو أدناه لأهداف سجّلت من رميات تماس طويلة.
بلغ معدل تنفيذ رميات التماس الطويلة هذا الموسم (3.1) رمية لكل مباراة، ما دفع مدرب المنتخب الإنجليزي توماس توخيل إلى القول بأنه سيعتمد عليها مع منتخب الأسود الثلاثة نظرًا لفعاليتها التهديفية.
كنا قد تناولنا بالتفصيل مقالة عن رميات التماس الطويلة.. طالعها من هنا.
ركل ضربة البداية خارج الملعب في الدوري الإنجليزي
اشتهر باريس سان جيرمان الموسم الماضي بركل ضربة البداية خارج الملعب لإحداث حالة ضغط عال منذ الثانية الأولى، ويبدو أن أندية الدوري الإنجليزي التقطت الفكرة وبدأت في تطبيقها فعليًا هذا الموسم.
بعد 3 جولات في الموسم الحالي، تم تنفيذ 3 ركلات مرمى خارج الملعب، وهو ما يعادل ما تم تنفيذه خلال آخر 10 مواسم، حيث يمكن القول إن هذا التكتيك بدأ ينسل إلى أفكار مدربي البريميرليغ.
أفردنا مقالة تحليلة سابقًا عن ركل ضربة البداية خارج الملعب، طالعها من هنا.
تنفيذ لاعبي الميدان لركلات المرمى
اندثر تكتيك تنفيذ لاعب الميدان لركلة المرمى منذ عقود، ومع ذلك ظهر مجددًا في البريميرليغ هذا الموسم، وأبرزها في مباراة بورنموث ضد توتنهام التي انتهت بفوز التشيريز بهدف نظيف في الجولة الثالثة.
ونفذ مدافع توتنهام فان دي فين ركلة مرمى طويلة عوضًا عن زميله الحارس فيكاريو، وفي الطرف الآخر نفذ مدافع بورنموث سينسي ركلة مرمى بدلًا من زميله الحارس بيتروفيتش.
تم رصد 8 حالات نفذ خلالها لاعب الميدان ركلة مرمى طويلة هذا الموسم من أول 3 جولات، وهو أعلى معدل على الإطلاق منذ 15 عامًا، نصفهم للاعب ليفربول فان دايك.
حراس المرمى والكرة الطويلة
أصبح حراس المرمى في البريميرليغ يميلون إلى إرسال الكرات الطويلة بدلًا من تبادل التمريرات القصيرة مع المدافعين، حيث ارتفع المعدل من 47% الموسم الماضي إلى 51% بالموسم الحالي.
هذا الاتجاه يمثل خبرًا سعيدًا لمهاجم مثل إيرلينغ هالاند، الذي سيتلقى كرات طويلة أكثر في ثلث الملعب الأخير قياسًا بالسابق.
مع بيع مانشستر سيتي لحارس المرمى إيدرسون الذي يعد الأفضل مع الكرة في العالم، والتعاقد مع دوناروما الذي لا يجيد التمرير، فإنه يبدو أن غواديولا قد تنصل قليلًا من فلسفته المعتادة.
أقرب الظن أن غوارديولا سيستخدم حارس مرماه في التصديات فقط، وسيوكل بمهمة بناء اللعب إلى المدافعين بعد الأخطاء الفادحة التي كلفته أهدافًا مريرة، من قطع الخصوم للكرة من حارس المرمى خلال بناء اللعب.