تفتتح الخميس، منافسات النسخة الـ "73" من بطولة الدوري الأردني للمحترفين بكرة القدم وتخضع للمرة الأولى لتعديلات على نظامها بهدف زيادة عنصر الإثارة والتشويق.
وتبحث الفرق عن "مسك البداية" بالبحث عن الفوز أو تجنب الخسارة على أقل تقدير، لغاية التزود بشحنة معنوية في توقيت مهم ومواصلة المشوار بهمة قوية نحو ملامسة طموحاتها، حيث يسعى أكثر من فريق للمنافسة على لقب الدوري الأردني، ومنها من سيجتهد ليكون "الحصان الأسود" للبطولة.
وتقام بطولة الدوري الأردني بمشاركة عشرة فرق فقط بعد أن كانت تقام لسنوات طويلة بمشاركة 12 فريقاً، وعلى ثلاث مراحل حيث سيخوض كل فريق 27 مباراة.
ويتوقع أن تكون هذه النسخة من بطولة الدوري الأردني، الأشد تنافساً وقوة حيث سيجتهد اللاعبون لتقديم كل ما لديهم من فن ومهارة في سبيل ضمان مشاركته مع منتخب النشامى في كأس العالم 2026.
ويقص البقعة والسرحان الوافدان الجديدان، شريط الافتتاح بمباراة قوية تجمعهما غداً الخميس على ملعب البترا، يليها لقاء آخر يجمع السلط ومنافسه شباب الأردن على استاد عمان الدولي.
ويبدأ فريق الحسين رحلة الدفاع عن لقب الدوري الأردني يوم السبت بمواجهة الأهلي على استاد الحسن، فيما يستضيف الوحدات نظيره الرمثا في قمة مبكرة على استاد الملك عبد الله الثاني بالقويسمة، ويختتم الفيصلي الجولة السبت المقبل بمواجهة العراقة التي تجمعه مع الجزيرة على استاد عمان الدولي.
الدوري الأردني والبحث عن مسك البداية
البحث عن "مسك البداية" يعد هدفاً مهماً لجميع الفرق، فالانطلاقة القوية ترفع مؤشر المعنويات وتضاعف الآمال وتعزز الثقة نحو مواصلة المشوار دون تعثر.
وأنهت الفرق العشرة استعداداتها لبطولة الدوري الأردني التي تعد الأهم بالنسبة لها، وأعدت العدة لصراع طويل من خلال تعزيز دكة البدلاء بحيث يكون لكل لاعب أساسي بديل جاهز.
ويمتلك الحسين طموحاته الخاصة به، فهو أمضى سنوات طويلة دون أن يحصل على لقب بطولة الدوري، قبل أن يفك اللغز ويتوج بطلاً لها في آخر موسمين، ويطمح لمواصلة سطوته للمرة الثالثة على التوالي.
ولن يكون الحسين وحده من يطمع بلقب البطولة، فالفيصلي يراهن على قوته هذا الموسم حيث يتطلع لتغيير صورته بعد أن خرج بموسم صفري العام الماضي، فعزز صفوفه بصفقات محلية وأجنبية رفعت من مؤشر التفاؤل لدى جماهيره بقدرة فريقها على المنافسة القوية.
والوحدات الذي سجّل سابقة تاريخية في مسيرته، حيث لم تفلح محاولاته في استرداد لقب الدوري الأردني لأربعة مواسم متتالية، يمر بظروف صعبة بعد أن افتتح الموسم الجديد بخسارته لكأس السوبر، لكنه لن يرضى إلا بالمنافسة معولاً على صحوة للاعبيه ومساندة من جماهيره تعيد للفريق الثقة والأمل.
ويتوقع أن يشارك الرمثا في الطموحات ذاتها، حيث فك عقوبة حرمانه من قيد اللاعبين، واستقطب محترفين أجانب وجدد عقود نجومه المخضرمين من أمثال حمزة الدردور ومصعب اللحام واستعاد نجمه الدولي محمد أبو زريق "شرارة"، وعينه ستكون هو الآخر على اللقب.
وتتطلع فرق الأهلي والجزيرة وشباب الأردن والسلط، لاحتلال مراكز متقدمة، حيث جهزت فرقها فنياً وبدنياً من خلال التدريبات اليومية واللقاءات الودية، وتعاقدت مع لاعبين قادرين على إثبات أنفسهم وإحراج أي منافس يواجهونه، وهذا ما سيؤجج صراع المنافسة في المباريات، فالفوز سيكون بمثابة الطموح المشترك.
ويأمل الوافدان الجديدان، السرحان والبقعة كسر قاعدة "كل صاعد هابط" حيث يطمح كل منهما ليكون "الحصان الأسود" للدوري الأردني بعد أن أنجزا كافة التحضيرات للمشاركة.