يحتاج الدحيل إلى نقطة وحيدة للتتويج بطلًا لمسابقة دوري نجوم QNB عندما يواجه الغريم السد، الخميس، في الجولة الحادية والعشرين قبل الأخيرة، لقطع الطريق على المطارد العربي الذي يلاقي الغرافة.
وسيرفع التعادل على الأقل رصيد الدحيل إلى النقطة 49 التي ستكون كافية لحسم اللقب الغائب عن الفريق في النسختين الماضيتين، حتى وإن بلغ العربي الرصيد ذاته بفوزه في المباراتين الأخيرتين، حيث يصبّ فارق المواجهات المباشرة -وفقًا لتعليمات الاتحاد القطري- في صالح الدحيل الذي انتصر على العربي ذهابًا وإيابًا 3-0 و3-1.
وتقتصر مساعي السد صاحب المركز الثالث برصيد 41 نقطة على الوصول إلى المركز الثاني في حال تعثر العربي، وذلك بعدما فقد كل فرص المنافسة رسميًّا، وسط دوافع الثأر من الدحيل عقب خسارتي نهائي كأس قطر وكأس النجوم أمام الغريم.
وأكد الأرجنتيني هرنان كريسبو أنّ الفوز باللقب ظلّ دائمًا بأيدي لاعبيه من خلال الفوز في المباريات المتبقية دون النظر إلى نتائج المطاردين، معتبرًا أنّ الانتصار الأخير على أم صلال 2-1 في الجولة الماضية كان نتيجة قتال كبير.
وأضاف المدرب الباحث عن لقب ثالث في موسمه الأول: وجب أن نكون حاضرين من جميع النواحي خصوصًا الذهنية من أجل حقيق النتيجة المأمولة في مواجهة صعبة أمام السد. سنحافظ على تقاليدنا وإستراتيجيتنا في اللعب الهجومي بحثًا عن الانتصار دون التفكير في أي نتيجة أخرى لحسم اللقب الذي كان هدفنا منذ انطلاقة الموسم الحالي.
ويتمسك العربي الثاني برصيد 43 نقطة، بما تبقى من آمال قوّضها السقوط المفاجئ أمام الوكرة 1-2 في الجولة الماضية، فبات بحاجة إلى الفوز على الغرافة الخميس والسد في الجولة الأخيرة، مقابل خسارة الدحيل لمباراتيه الأخيرتين أمام السد والشمال من أجل خطف اللقب، في مهمة تبدو معقدة جدًا.
المهمة الأولى لفريق "الشعب" لن تكون سهلة أمام الغرافة صاحب الـ 32 نقطة، المتطلع لاستعادة المركز الرابع الذي فقده في الجولة الماضية عقب الخسارة أمام قطر 0-1 فبات خامسًا، وسط آمال وافرة في الجولتين الأخيرين في ظل فارق النقطة الوحيدة عن الوكرة.
ووصف يونس علي، مدرب العربي، خسارة فريقه أمام الوكرة بـ"القاسية في توقيت صعب، سيطرنا على الكثير من تفاصيل المباراة، خصوصًا في الشوط الثاني، وأدركنا التعادل وبحثنا عن الفوز، لكن هدفًا قاتلًا قوّض آمالنا".
وأضاف: "كل شيء يبقى واردًا، والمنافسة حسابيًّا ما زالت قائمة، من جانبنا لن نستسلم وسنواصل القتال في المباراتين الأخيرتين من أجل تحقيق الفوز وسننتظر النتائج الأخرى".
صراع الملحق والهبوط
من جهة أخرى، يشتد صراع الملحق والهبوط في الجولتين الأخيرتين من خلال مواجهات مباشرة تجمع الأطراف المعنية.
وسيكون السيلية صاحب المركز الأخير برصيد 13 نقطة بحاجة ماسة إلى كامل النقاط عندما يلتقي المرخية الذي ابتعد عن المعمعة بعد انتصاره الأخير على الشمال، رافعًا رصيده إلى النقطة 24 التي أمّنتْ بقاءه في الدرجة الأولى موسمًا آخر.
وقد تحكم خسارة السيلية بهبوطه المباشر رسميًّا قبل الجولة الأخيرة، في حال حصول أم صلال على نقطة، في حين أنّ النقاط الثلاثة قد تُؤجج الصراع وتفتحه على مصراعيه سواء على مستوى الهبوط أو الفاصلة.
وتحظى مواجهة الشمال صاحب المركز العاشر برصيد 17 نقطة مع أم صلال قبل الأخير بـ 16 نقطة، أهمية كبيرة على اعتبار أنّ النقاط الثلاثة قد تمنح صاحبها خطوة كبيرة نحو الأمان، فيما سيجد الخاسر نفسه في خطر كبير.
وسيكون الريان معنيًا بشكل كبير في الصراع وهو الذي يحتل الركز التاسع برصيد 17 نقطة وبفارق الأهداف عن الشمال، ما يجعل الفوز على الوكرة مطلبًا ملحًّا من أجل تجنب أزمة قد تُودِي بالفريق الكبير والعريق إلى ما لا تُحمَد عقباه.
ولن تكون مهمة فريق المدرب التشيلي نيكولاس كوردوفا سهلة في مواجهة فريقٍ قد انتزع المركز الرابع عقب إجهاض أحلام العربي تقريبًا باللقب، ليرفع رصيده إلى النقطة 33، وسط حاجة ماسة إلى النقاط الثلاثة للحفاظ على مركزه من أطماع الغرافة الخامس وقطر السادس.
ويسعى قطر صاحب المركز السادس برصيد 32 نقطة وبفارق الأهداف عن الغرافة الخامس ونقطة عن الوكرة الرابع في الحافظ على حظوظه في الوجود في مركز متقدم، عندما يواجه الأهلي الثامن بـ 21 نقطة والباحث عن وقف مسلسل الخسائر الخمسة المتتالية وضمان الابتعاد كلّيًّا عن حسابات المراكز المتأخرة.