صرح القطري ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان وصيف بطل الدوري الفرنسي لكرة القدم، لوكالة فرانس برس، أن مشروع دوري السوبر الأوروبي "لم يكن حريصا على الدفاع عن مصالح كرة القدم".
وقال الخليفي: "كرة القدم موجودة منذ سنوات وسنوات. دوري السوبر لم يكن حريصا على الدفاع عن مصالح كرة القدم" في إشارة إلى المشروع الذي أطلقه الشهر الماضي 12 فريقا من أكبر الأندية في القارة العجوز، لكنه مات بعد 48 ساعة من إعلانه.
وأضاف الخليفي: "يمكنك التفكير في إجراء تغييرات ولكن ليس كسر التقليد الذي يجعل كل ناد يأمل بتحقيق أحلامه"، وأكد الخليفي ولاءه في هذه الأزمة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) ودوري أبطال أوروبا، المسابقة الأهم في عالم الكرة المستديرة في القارة العجوز منذ عام 1955.
وعيِّن الخليفي رئيسًا لرابطة الأندية الأوروبية خلفاً لرئيس يوفنتوس الإيطالي أندريا أنييلي، أحد أعمدة إطلاق مشروع الدوري السوبر الأوروبي.
وتابع: "يجب أن تتاح لجميع الفرق إمكانية المشاركة يومًا ما في أكبر المسابقات، مع البقاء تحت لواء الاتحاد الأوروبي لكرة القدم"، مؤكدا انفتاحه على التغييرات في شكل المسابقة الأم.
وختم الخليفي تصريحه قائلاً: "مسابقة دوري الأبطال علامة تجارية قوية جدا يجب الحفاظ عليها، لكن يجب أن نكون قادرين دائمًا على التكيف مع السوق، وهذا صحيح بالنسبة لجميع المسابقات المحلية أو الدولية".
وأجرى الاتحاد الأوروبي في الأشهر الأخيرة إصلاحًا كبيرا لمسابقة دوري أبطال أوروبا بحلول عام 2024، مع رفع عدد الأندية المشاركة من 32 إلى 36 ناديًا، حيث ستقام 100 مباراة إضافية من المفترض أن تجذب القنوات الناقلة، و"بطولة مصغرة" مستوحاة من دورات الشطرنج لتحل بدلا من دور المجموعات المعتمد حاليا والذي يقسم الأندية إلى ثماني مجموعات من أربعة فرق.
وأثار النظام الجديد بعض الانتقادات خصوصا بشأن روزنامة مضغوطة أصلا بالمباريات. وموازاة مع ذلك، فتح الاتحاد الأوروبي إجراءات تأديبية ضد أندية ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين ويوفنتوس، آخر الأندية التي لم تتراجع عن المشروع والتي من جانبها أكدت بقاءها "ملتزمة بتحديث كرة القدم".