تتجه أنظار جماهير كرة القدم العالمية يوم غد السبت إلى ملعب "أليانز أرينا" لمتابعة نهائي دوري أبطال أوروبا بين باريس سان جيرمان الفرنسي وإنتر ميلان الإيطالي، في مواجهة تعد الأهم لكلا الفريقين قبل انقضاء الموسم الكروي الحالي.
في ظل ترقّب النهائي المرتقب، يجد الفريقان ملاذا ولو جزئيا في عالم الفأل والخرافة، وسط سلسلة من البيانات والوقائع الطريفة، بدءا من السجل المميز للمدرب الإسباني لويس إنريكي في المباريات النهائية، مرورا بالقميص الأصفر الذي سيرتديه الفريق الإيطالي، ووصولا إلى ملعب "أليانز أرينا" في ميونخ، الذي دائما ما توّج بطلا جديدا في كل نهائي استضافه.
تكافؤ في الجراح والطموح قبل نهائي دوري أبطال أوروبا
يدخل الفريقان النهائي على قدم المساواة؛ كلاهما جريح بخسارة نهائي قريب، وكلاهما يطارد الثأر بعد أن كان على بُعد خطوة من المجد، وسقط الباريسي في نهائي دوري أبطال أوروبا 2020 أمام بايرن ميونخ في ملعب "النور" في لشبونة، فيما خسر إنتر نهائي 2023 أمام مانشستر سيتي في إسطنبول.
وأثبت الفريقان أحقيتهما في بلوغ النهائي الأوروبي، كل على طريقته، حيث أزاح سان جيرمان الفرق الإنجليزية بقوة، وإنتر أقصى بايرن وبرشلونة بأسلوبه الخاص، ولهذا يعد النهائي بمواجهة متوازنة، لكن التفاصيل الصغيرة وحتى الخرافات قد تلعب دورها.
أرقام تصبّ في مصلحة لويس إنريكي وباريس
خاض لويس إنريكي 10 مباريات نهائية بنظام المباراة الواحدة كمدرب، خسر منها واحدة فقط، كانت في نهائي دوري الأمم الأوروبية 2021 أمام فرنسا، في مباراة مثيرة للجدل حسمت بهدف مبابي وسط شبهة تسلل. والأمر الطريف؟ تلك المباراة كانت في "سان سيرو" معقل إنتر. أما في النهائي بنظام الذهاب والإياب، فقد خسر إنريكي كأس السوبر الإسباني أمام ريال مدريد في 2016.
ويعد أليانز أرينا، الذي سيحتضن النهائي غدا فألا حسنا لباريس، إذ في كل مرة استضاف هذا الصرح التاريخي نهائيا أوروبيا، خرج منه بطل جديد، كما حدث مع نوتنغهام فورست (1979) ومارسيليا (1993) وبوروسيا دورتموند (1997) وتشيلسي (2012).
ومن اللافت أيضا أن اللقب الأوروبي الوحيد لنادٍ فرنسي، فاز به مارسيليا في 1993 على حساب فريق إيطالي هو ميلان، وفي نفس الملعب. أما لويس إنريكي نفسه، فخاض نهائي دوري أبطال أوروبا مرة واحدة كمدرب مع برشلونة، وخرج منه منتصرًا. والأمر المثير؟ كان النهائي في ألمانيا (برلين) أيضا، وضد نادٍ إيطالي آخر هو يوفنتوس.
إنتر ميلان بقميص أصفر
سيرتدي إنتر ميلان القميص الثالث، الأصفر، وهي سابقة في تاريخ مشاركاته الأوروبية، إذ لم يسبق له أن خاض مباراة بهذا الحجم بهذه الألوان. والسبب لا يعود للون في حد ذاته، كما قد يُعتقد، بل يعود إلى الخرافة.
ففي إيطاليا، لا يُعتبر اللون الأصفر نذير شؤم كما هو الحال في إسبانيا، بل العكس. اللون الذي يحمل دلالة "النحس" هناك هو البنفسجي، ولذلك، يتجنب الممثلون الإيطاليون ارتداء البنفسجي في العروض الأولى لمسرحياتهم، خشية الفشل.
أما في حالة إنتر، فجاء الخيار من واقع هذه النسخة من دوري أبطال أوروبا. فالخسارة الوحيدة للفريق كانت حين ارتدى القميص الأبيض (الثاني) أمام باير ليفركوزن، ما دفع الفريق لاستبعاده نهائيا. بالمقابل، حقق الفريق انتصارين أوروبيين حين ارتدى القميص الأصفر.
القميص الأساسي الشهير بخطوطه الزرقاء والسوداء لم يكن خيارا متاحا، كون إنتر هو الفريق الزائر في النهائي، وتجنبا لتشابه الألوان مع زي باريس سان جيرمان سيضطر رفاق لاوتارو مارتينيز لارتداء الأصفر.