استثمر فريق الحسين أخطاء فريق الوحدات لينجح في المحافظة على لقب كأس السوبر الأردني للمرة الثانية على التوالي، بعد أن حقق الفوز 1-0 على منافسه في مباراة الإياب التي جرت مساء اليوم الجمعة على استاد الحسن بإربد.
وشهدت المباراة عدم احتساب حكم المباراة محمد مفيد ضربة جزاء مستحقة لصالح الوحدات وفقًا لما أظهرته الإعادة التلفزيونية، فيما استثمر الحسين خطأ مشتركاً بين حارس المرمى عبد الله الفاخوري وعامر جاموس، ليخلّص يوسف أبو جلبوش الكرة ويسدد بثقة داخل المرمى في الدقيقة 42.
وتوج الملكي بلقب كأس السوبر للمرة الثالثة بتاريخه، في حين لم تفلح محاولات الوحدات في فك عقدة الحسين وبقيت عدد ألقابه متوقفة عند "16" لقباً.
فرص للحسين والحكم يُربك الوحدات
كشفت البداية الهجومية للفريقين عن أن المباراة ستكون مشتعلة ومليئة بالندية على عكس مباراة الذهاب، حيث ظهرت المساعي واضحة في البحث عن عملية التسجيل.
وكان الملكي البادئ بالتهديد عن طريق تسديدة قوية أطلقها وسيم الريالات من مسافة بعيدة وناب القائم الأيسر عن الفاخوري في التصدي لها في الدقيقة 7.
وواصل الفريق أفضليته، ولاحت له فرصة أخرى بالدقيقة 28 حيث تهادت الكرة أمام القادم من الخلف علي حجبي لكنه سدد بدون تركيز فوق مرمى الوحدات.
ورغم فرص الحسين إلا أن الوحدات كان منظماً داخل الملعب لكنه تعرض لضربة قوية بإصابة مدافعه دانيال عفانة ليضطر قيس اليعقوبي للدفع بمصطفى كمال وإعادة الفلسطيني وجدي نبهان ليتراجع إلى الدفاع رغم أن حضوره كان قوياً هجومياً عندما لعب كجناح أيسر.
وأشهر حكم المباراة محمد مفيد بطاقات صفراء عديدة للاعبي الوحدات، كما شهد اللقاء لقطة مثيرة للجدل عندما تعرض مهند سمرين لعرقلة من مدافع الحسين أدهم القرشي، لكن الحكم لم يحتسب ضربة جزاء رغم أن اللقطة كانت تستوجب ذلك وفقًا لمتابعين.
وتعرض لاعبو المارد الأخضر لهزة معنوية بسبب قرارات الحكم، في ظل الهجوم الهادر للحسين الذي كاد يهز الشباك بفرصة مرتب بجوار القائم.
واستثمر الملكي حالة الارتباك بالوحدات بعد الخطأ المشترك الذي ارتكبه عبد الله الفاخوري حارس الفريق عندما مرر لعامر جاموس وهو يقف على خط منطقة الجزاء حيث لم يحسن التصرف بالكرة ليضغط عليه يوسف أبو جلبوش "صيصا" ويستخلص الكرة ويسددها بثقة داخل المرمى بالدقيقة 42.
فاعلية هجومية محدودة للوحدات وتراجع الحسين
عمل الملكي على احتواء الاندفاع المتوقع لمنافسه الوحدات، ليتراجع هجومياً على حساب تأمين الواجبات الدفاعية، فهدف واحد قد يكفي لحسم اللقب.
وكاد الوحدات أن يعاجل منافسه بهدف التعادل بعد كرة عرضية نموذجية أرسلها فراس شلباية داخل منطقة الجزاء لكن أمادو نياس أطاح بها بعيداً وهو على بعد خطوة من المرمى.
وقام مدرب الوحدات بالزج بالثلاثي صالح راتب وأحمد ثائر وأنس الحراحشة دفعة واحدة بدلاً من أمادو نياس ومحمود شوكت والفلسطيني وجدي نبهان بهدف تعزيز القدرات في خطي الوسط والهجوم.
وبدا الوحدات أكثر خطورة وإن كان يعاني من قلة الكثافة العددية وميل مهند سمرين للعب الفردي أكثر منه الجماعي، فبقي مرمى أبو ليلى بعيداً عن الخطر.
وحاول الملكي خطف هدف التعزيز من خلال الاعتماد على الهجمات المرتدة حيث شكل صيصا إزعاجاً كبيراً لعبد الله الفاخوري، قبل أن يهدد الوحدات مرمى أبو ليلى بتسديدة من داخل منطقة الجزاء حولها لركنية، لتنتهي المباراة بفوز الملكي 1-0.