سجل منتخب الجزائر المحلي تعثراً مفاجئاً أمام منتخب غينيا في الجولة الرابعة من دور المجموعات في كأس أفريقيا للاعبين المحليين الجارية بأوغندا وكينيا وتنزانيا، حيث اكتفى بالتعادل بهدف لمثله، لتتعقد حسابات تأهله إلى الدور ربع النهائي من البطولة.
وتقدمت غينيا في الدقيقة الـ62 عن طريق إسماعيل كامارا قبل أن يعدل سفيان بايزيد في الدقيقة الـ88، ليحتل "الخضر" المركز الثالث مؤقتاً في المجموعة الثالثة برصيد خمس نقاط خلف منتخب أوغندا المتصدر بست نقاط، في انتظار ما ستسفر عنه المباراة الثانية في هذه المجموعة لحساب الجولة الرابعة بين منتخبي جنوب أفريقيا والنيجر..
ويبحث المنتخب الجزائري في النسخة الحالية لبطولة أفريقيا للاعبين المحليين عن التألق والتنافس على اللقب مرة أخرى بعد أن ضيع لقب النسخة الماضية في الجزائر، عندما خسر النهائي أمام منتخب السنغال بركلات الترجيح (4ـ5) بعد نهاية اللقاء بالتعادل السلبي في وقتيه الأصلي والإضافي.
بايزيد ينقذ منتخب الجزائر من الخسارة
منتخب غينيا فاجأ الجزائريين وقدّم مستوى جيداً على ملعب مانديلا الوطني، حيث صنع بعض الفرص الخطيرة ونجح في الحد من خطورة مهاجمي منتخب الجزائر الذين أفرطوا في التسرع من أجل العودة في النتيجة ثم الفوز في المباراة بعد تقدم الغينيين بدايةً من الدقيقة الـ62.
منتخب الجزائر المحلي يسيطر وغينيا تسجل
الشوط الأول من المباراة عرفت سيطرة جزائرية خالصة حيث اعتمد المدرب مجيد بوقرة على خطة هجومية واضحة وكانت المبادرة لزملاء المتألق عبد الرحمن مزيان، الذين وصلوا في الكثير من المرات لمرمى الحارس الغيني.
سيطرة "الخضر" على الشوط الأول من مواجهة غينيا لم تتجسد فعلياً بلغة الأرقام، حيث ضيع رجال المدرب مجيد بوقرة العديد من الفرص السانحة للتهديف، سواء بالنسبة لعبد الرحمن مزيان أو أيمن محيوص وحتى عبد النور بلحوسيني.
وتصدى الحارس الغيني موري كايتا للعديد من الكرات الخطيرة، سواء من بلحوسيني أو محيوص وحتى المدافع أيوب غزالة، المتألق بشكل لافت في الكرات الثابتة، في وقت طالب فيه الجزائريون بركلة جزاء في الدقيقة الـ17 بعد تدخل دفاع غينيا على اللاعب الشاب بلال بوكرشاوي، لكن حكم المباراة كان له رأي آخر.
وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي قبل أن تنقلب المعطيات في الشوط الثاني الذي عرف بداية قوية لمنتخب غينيا الذي افتتح باب التسجيل في الدقيقة الـ62 عن طريق إسماعيل كامارا بعد هدية من لاعب خط الوسط الجزائري ميصالة مرباح.
وحاول مجيد بوقرة العودة في المباراة من خلال إجراء العديد من التغييرات الفنية، لكن التحكم التكتيكي في اللقاء كان من الجانب الغيني، حيث صمد الغينيون إلى غاية الدقيقة الـ88 قبل أن يتلقوا هدف التعادل عن طريق البديل سفيان بايزيد.
وحرم حارس منتخب غينيا موري كامارا منتخب الجزائر من الفوز في الدقيقة الـ90+6 عندما تصدى لمخالفة المدافع نوفل خاسف ببراعة كبيرة، لينتهي اللقاء بتعادل مخيب للجزائريين الذين سينتظرون لقاء الجولة الأخيرة أمام منتخب النيجر، في حين باتت ورقة التأهل مرتبطة بنتائج منتخبات أخرى.