أعلنت مؤسسة "الجيل المبهر"، برنامج الإرث الإنساني والاجتماعي لبطولة كأس العالم قطر 2022، عن إطلاق برنامج جديد للتبادل الرياضي والثقافي، تحت اسم "الهدف 22: كرة القدم والتأثير الاجتماعي والاستدامة"، بعد نجاح المؤسسة في تحقيق هدفها في تخطي حاجز المليون مستفيد من برامجها ومبادراتها حول العالم، قبل ثلاثة أسابيع من انطلاق منافسات المونديال الشهر المقبل.
ويُعد "الهدف 22" برنامج التبادل الطلابي الأول من نوعه، الذي يُقام بالتزامن مع كأس العالم، ويهدف إلى تمكين الطلاب الشغوفين بكرة القدم حول العالم، وتعليمهم مهارات الحياة الأساسية من خلال ورش عمل وأنشطة افتراضية، تقدمها شبكة شركاء الجيل المبهر.
هند بنت حمد آل ثاني تبين أهداف برنامج الهدف 22
وقالت هند بنت حمد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر: "تفخر مؤسسة قطر كل الفخر بكونها شريكاً استراتيجياً لمؤسسة الجيل المبهر، واستضافة مهرجان الجيل المبهر منذ عام 2019".
وأضافت: "وقبيل انطلاق كأس العالم قطر 2022، فإننا نسعد بفعالية هذا العام، وبرنامج الهدف 22، للاحتفال بالطلاب من جميع أنحاء العالم، وسوف يحصل الشباب -في قطر وخارجها- على فرصة التعلم من بعضهم بعضاً، في أحد أكثر البرامج الطلابية نشاطاً وتفرداً، حيث يُقام (البرنامج) للمرة الأولى بالتزامن مع بطولة كأس العالم".
وتابعت: "ومن الأخلاقيات التي تعمل بها مؤسسة قطر ضمان الاستفادة من الرياضة لصالح الشباب، ونحن نشترك في هذا الإيمان مع مؤسسة الجيل المبهر، وقد قدّمنا معاً العديد من البرامج التي دعمت الأطفال والشباب، وسلحتهم بالمهارات والأدوات اللازمة، من أجل رفع مستوى المعرفة والاستدامة والتعليم. ويقدم برنامج الهدف 22 فصلاً جديداً لمؤسسة الجيل المبهر، ونحن نتطلع إلى استمرار النجاح في المستقبل، وسوف يمتد أثر هذا البرنامج للإرث الإنساني والاجتماعي، داخل قطر وخارجها".
شباب من 32 دولة يشاركون في برنامج الهدف 22
ويشارك في البرنامج شباب يمثلون الدول الـ32 التي تشارك منتخباتها في كأس العالم، ويأتي ضمن شراكة استراتيجية مع وزارة الرياضة والشباب، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والاتحاد القطري لكرة القدم، ومؤسسة قطر، ومتاحف قطر، ومؤسسة الفيفا، ومنظمة اليونسكو، وبدعم من قائمة من الرعاة تضم: الخطوط الجوية القطرية، وقطر للسياحة، وصندوق قطر للتنمية، ومؤسسة "قطيفان للمشاريع"، وشركة "كيو إل إم" للتأمين، وشركة "إس دي آي" سبورتس، و"هبلوت".
ويتألف برنامج "الهدف 22" من ثلاث مراحل، حيث بدأت المرحلة الأولى افتراضياً، من خلال تعليم الطلاب مبادئ الرياضة من أجل التنمية، بالإضافة إلى موضوعات جوهرية، تشمل الجودة، والتنوع، والشمولية. وسوف تتزامن المرحلة الثانية مع النسخة المقبلة من مهرجان الجيل المبهر للشباب، والذي تستضيفه حديقة "الأكسجين" بالمدينة التعليمية في مؤسسة قطر، وستُقام المرحلة الأخيرة افتراضياً وحضورياً، ليحدد الطلاب فرص التنمية الاجتماعية في مجتمعاتهم.
الذوادي: مهرجان الجيل المبهر مثالاً للاستفادة من الفعاليات الرياضية الكبرى
ومن جانبه قال حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث ورئيس مؤسسة الجيل المبهر: "كان مهرجان الجيل المبهر، على مدى سنوات، مثالاً للاستفادة من الفعاليات الرياضية الكبرى لجمع الشباب من أجل الاحتفال بقوة كرة القدم، و(بالطبع في) هذا العام، وبإطلاق برنامج الهدف 22، الذي لن يعمل على توحيد الأفراد في المنطقة فحسب، بل سيعمل على توحيد ممثلين من 32 دولة تشارك في كأس العالم قطر 2022، ويُعد هذا المهرجان دليلاً على تحقيق أهدافنا في إحداث أثر إقليمي وعالمي من خلال مؤسسة الجيل المبهر".
إنفانتينو: مؤسسة الجيل المبهر جعلتنا نستفيد من شعبية كرة القدم
وقال جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا": "نجحنا منذ أن بدأت شراكتنا مع مؤسسة الجيل المبهر في الاستفادة من شعبية كرة القدم، لتمكين الشباب في قطر، ويسعدنا اليوم مع برنامج "الهدف 22" توسيع أثر هذه الشراكة لجميع الدول المشاركة في المونديال، الأمر الذي سيترك إرثاً مستداماً يدوم أثره إلى ما بعد كأس العالم قطر 2022".
ماكري: مؤسسة الفيفا تلتزم المؤسسة في معالجة القضايا المجتمعية
من جهته قال ماوريسيو ماكري، رئيس مؤسسة الفيفا: "تلتزم المؤسسة بالإسهام في معالجة القضايا المجتمعية التي تؤثر في الشباب، ودعم جهود التعليم عبر الاستفادة من قوة كرة القدم. ونعمل من خلال برنامج "الهدف 22" على تمكين الطلاب من أنحاء العالم، عبر تزويدهم بمهارات جديدة من شأنها مساعدتهم في قيادة دفّة التنمية المجتمعية المستدامة في المجتمعات التي يعيشون فيها".
يشار إلى أن مؤسسة الجيل المبهر، التي أطلقتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث تزامناً مع تقديم ملف قطر لاستضافة كأس العالم 2022، تنشط في العديد من الدول حول العالم، وعملت على إطلاق مبادرات ضمن برنامج كرة القدم من أجل التنمية في 35 بلداً، وتعمل على توحيد الشباب من جميع أنحاء العالم خلال الاحتفالية السنوية لمهرجان الجيل المبهر.
وتتوافق أنشطة المؤسسة مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لتعزيز الاندماج والشمولية والمساواة في تمكين الشباب من الجنسين، من خلال مبادرة "كرة القدم من أجل التنمية"، وقد نجحت المؤسسة في تحقيق هدفها، الذي أعلنت عنه منذ تأسيسها في 2010، بالتأثير إيجابياً في حياة أكثر من مليون شخص.