شهدت مفاوضات نادي الترجي الرياضي التونسي مع نادي يانغ أفريكانز التنزاني بخصوص التعاقد مع المهاجم الدولي كليمان فرانسيس مزيزي، تطورات غير متوقعة.
وعادت الصفقة إلى نقطة البداية، رغم وصول المفاوضات في وقت سابق إلى مراحل متقدمة مما شكل صدمة كبيرة لخطط العملاق التونسي.
الاتحاد الليبي سبب ابتعاد مزيزي عن الترجي
بعد أن حصل الترجي على موافقة مبدئية من اللاعب ووكيل أعماله، بل وقدم عرضًا رسميًا بقيمة 1.2 مليون دولار، دخل نادي الاتحاد الليبي بقوة على خط التفاوض، حيث تشير مصادر مطلعة إلى أنه تقدم بعرض يفوق عرض الفريق التونسي، وبلغ حوالي 1.5 مليون دولار، ما دفع إدارة يانغ أفريكانز إلى تأجيل حسم وجهة اللاعب.
وكان من المتوقع أن تسهل مشاركة مزيزي الأخيرة مع منتخب بلاده في بطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين "شان 2025" إتمام الصفقة سريعًا، خاصة بعد إقصاء تنزانيا من ربع النهائي أمام المغرب، إلا أن دخول أندية جديدة على غرار الاتحاد الليبي والمصري البورسعيدي وأم صلال القطري، خلط الأوراق وأشعل سباق الظفر بخدمات الهداف الشاب.
وتُتهم إدارة يانغ أفريكانز باستغلال العرض الرسمي المقدم من الترجي، للمزايدة على قيمة الصفقة، وهو ما يضع الفريق التونسي في موقف صعب، رغم تمسكه باللاعب كخيار هجومي أول، حتى بعد التعاقد رسميًا مع المهاجم الجزائري كسيلة بوعالية من شبيبة القبائل.
ويأمل الترجـي في حسم الصفقة قبل غلق سوق الانتقالات الصيفية، لكن استمرار المزايدة المالية قد يدفعه إلى التراجع، خاصة في ظل محدودية الميزانية المخصصة للتعزيزات هذا الموسم، ما يفتح الباب على مصراعيه أمام الاتحاد الليبي لخطف أحد أبرز المواهب الصاعدة في الكرة التنزانية.