قد تحسم مباراة الكلاسيكو التي تقام يوم الأحد المقبل لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، خاصة وأن التاريخ يقف في صالح برشلونة. فقبل أربع جولات على نهاية المسابقة لم يتمكن فريق تفصله أربع نقاط أو أكثر عن المتصدر من التتويج بالبطولة.
ويتطلع ريال مدريد ليكون أول من يحقق هذا الأمر، لذا سيتعين عليه الفوز على برشلونة، الأحد في ملعب لويس كومبانيس الأولمبي لتقليص فارق النقاط مع غريمه الأزلي إلى نقطة، والاقتراب من الاحتفاظ بلقب "الليغا".
وعلى الرغم من أن الدوري الإسباني لم يشهد من قبل تمكن فريق من التتويج باللقب بعدما قلص فارق أربع نقاط مع المتصدر في آخر أربع جولات، ففي ثلاث حالات شهدت البطولة تقليص فارق ثلاث نقاط قبل أربعة أسابيع على نهايتها، رغم أنه في جميعها كان الانتصار يمنح صاحبه نقطتين فقط.
هل ينجح برشلونة في التتويج بلقب " الليغا" أم إن الريال له رأي آخر؟
تعود الحالة الأولى إلى موسم 1946-47، عندما توج فالنسيا باللقب بعدما كان أثلتيك بيلباو يتصدر البطولة بـ29 نقطة قبل ثلاث جولات على نهايتها، بينما كان فريق "الخفافيش" يمتلك 26 نقطة في المركز الرابع.
وأنهى بلباو البطولة برصيد 34 نقطة بعد انتهاء آخر أربع مباريات له بانتصارين وهزيمتين، أما فالنسيا فرفع رصيده إلى نفس عدد النقاط بعد فوزه بمبارياته الأربع الأخيرة، وبالتعادل في النقاط ذهب اللقب إلى فالنسيا بفضل فوزه بأضيق هامش (1-0 و0-1)، في المباراتين المباشرتين مع بيلباو.
وفي موسم 1981-82 كان ريال سوسييداد من استطاع أن يقلص فارق النقاط الثلاث، وذلك أمام برشلونة بعدما كان الفريق الكتالوني يتصدر البطولة بـ43 نقطة ويحل الفريق الباسكي ثانيا بـ40 نقطة.
لم يتمكن البارسا حينها من الفوز بمبارياته الأربع الأخيرة، حيث خسر مواجهتين وتعادل في اثنتين لينهي البطولة برصيد 45 نقطة، في المقابل حقق سوسييداد ثلاثة انتصارات وتعادل مرة لينهي البطولة بـ47 نقطة ويتوج باللقب.
وفي موسم 1993-94 كان ديبورتيفو لا كورونيا هو الذي أهدر تقدمه بثلاث نقاط (51 نقطة مقابل 48) أمام برشلونة، حيث فاز الفريق الكتالوني في آخر أربع مباريات له، وفي المقابل تعادل ديبورتيفو في ثلاث مباريات وحقق انتصارًا واحدًا.
وبتعادلهما في النقاط برصيد 56، توج برشلونة الذي كان يدربه آنذاك يوهان كرويف باللقب بفارق الأهداف، بعد خسارته 0-1 في ريازور معقل ديبورتيفو في النصف الأول من الموسم، ثم فوزه 0-3 في كامب نو في النصف الثاني.