لم يكن من المتوقع أن تكون بداية ماركوس راشفورد سهلة مع برشلونة، خاصة في ظل الانتقال من الدوري الإنجليزي إلى أجواء مختلفة تمامًا في الليغا الإسبانية.
فالتأقلم مع نادٍ بحجم برشلونة ليس أمرًا بسيطًا، والنجاح السريع للاعب إنجليزي خارج البريميرليغ نادرًا ما يحدث، وراشفورد لم يكن الاستثناء.
راشفورد وبداية باهتة مع برشلونة بعد تألق في التحضيرات
النجم القادم هذا الصيف لتعزيز الجناح الأيسر ومنح بعض الراحة لرافينيا، لا يزال في طور التكيف، وسط توقعات عالية بأن ينجح المدرب الألماني هانز فليك في إعادة بريق اللاعب الذي لمع سابقاً بقميص مانشستر يونايتد.
راشفورد قدم أفضل مستوياته مع البلوغرانا خلال فترة ما قبل الموسم، حين واجه الفريق خصومًا متواضعين وفي غياب الضغط التنافسي، لكن الصورة اختلفت تمامًا عند انطلاق المباريات الرسمية.
في مواجهة رايو فايكانو، حاول راشفورد استغلال سرعته لاختراق دفاعات الخصم؛ لكنه لم يحقق سوى بعض الركلات الركنية، وتمريرته الوحيدة المؤثرة نحو ليفاندوفسكي أُلغيت بداعي التسلل، وخلال 28 دقيقة، قام بتسديدة واحدة، فقد الكرة 4 مرات، وشارك في 15 لمسة فقط.
بينما ضد ليفانتي، منحه فليك فرصة اللعب أساسياً، وبدأ اللقاء بشكل واعد قبل أن يختفي تدريجيًا من مجريات المباراة، ما دفع المدرب لاستبداله بين الشوطين، وفي مواجهة ريال مايوركا، شارك لمدة 20 دقيقة فقط دون تأثير يُذكر.
الثقة قائمة.. ولكن الفريق لم يصل بعد إلى أفضل حالاته
ووفقًا لصحيفة "آس" رغم البداية المتواضعة، فإن الثقة لا تزال موجودة داخل الجهاز الفني في قدرات راشفورد، الذي يمتلك أدوات هجومية مميزة سواء بنية جسدية قوية أو سرعة عالية بالإضافة إلى لمسة تهديفية جيدة، ولكن ما يحتاجه هو الانسجام مع أسلوب الفريق وبناء الثقة تدريجيًا.
الظروف المحيطة أيضًا تلعب دورًا، فبرشلونة في موسمه الجاري تحت قيادة فليك لم يصل بعد إلى أفضل مستوياته، ويبدو أن النسخة الحالية من الفريق ما زالت تبحث عن إيقاعها المثالي.